اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوحشية على المصلين الفلسطينيين خلال تواجدهم في المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، فيما أدان المجلس الوطني الفلسطيني الاعتداء الإسرائيلي، مؤكدًا أنه استفزاز لملايين المسلمين وصب للزيت على النار.

 

فلسطين تسحب من الأسواق منتج إسرائيلي ملوث ببكتيريا خطيرة العاهل الأردني: دعم فلسطين والقدس واجب علينا جميعا

وأصيب مواطن بكسر في قدمه، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على المصلين عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.

وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطين، بأن طواقمها تعاملت مع إصابة كسر في القدم جراء قنبلة صوت ألقاها جنود الاحتلال صوب المصلين الذين توافدوا إلى الأقصى لأداء الصلاة، حيث جرى نقلها الى المستشفى.

كما أكدت نقل ثماني إصابات على الأقل، أصيبت بجروح في الرأس والصدر، كما أصيب العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي عند باب الأسباط، بحسب تلفزيون فلسطين الذي نشر صورا لاعتداءات قوات الاحتلال.

وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت الطرق كافة المؤدية للمسجد الأقصى خلال اعتدائها على المصلين.

وتداولت مواقع التواصل الأجتماعي ،اليوم الجمعة، فيديوهات تبين مدى وحشية قوات الأحتلال الإسرائيلي على الفلسطينين المصلين عند باب الأسباط بالمسجد الأقصى.

 استفزاز لملايين المسلمين وصب للزيت على النار

ومن جانبه، أدان المجلس الوطني الفلسطيني، بشدة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المُصلين عند أبواب المسجد الأقصى المبارك. 

ووصف المجلس، في بيان صادر عن رئاسته، الاعتداء بأنه انتهاك لحرية العبادة، محملا الاحتلال المسئولية عن إشعال المنطقة لتفجير الأوضاع، مضيفا أن الاقتحامات المتكررة من أفراد شرطة الاحتلال والمتطرفين والاعتداء على المصلين من أطفال ونساء وشيوخ وإصابة العديد منهم، هو استفزاز لملايين المسلمين وصب للزيت على النار. 

وقال المجلس إن عدم اهتمام المجتمع الدولي وعدم محاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، يعكس بشكل سافر التواطؤ مع جرائمها والتجاهل لكل قيم القانون الدولي. 

وحيا المجلس الفلسطينيين في مدينة "القدس" المحتلة، والمرابطين والمصلين الذين يؤمون المسجد الأقصى، لدفاعهم عن الأقصى والمدينة المقدسة وتصديهم البطولي لجنود الاحتلال والمستوطنين. 

 

50 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى

أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن نحو 50 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن قوات الاحتلال انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، واعتدت عليهم، ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح ورضوض.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأقصى الاحتلال الإسرائيلى صلاة الجمعة المجلس الوطني الفلسطيني قوات الاحتلال الإسرائیلی المسجد الأقصى على المصلین صلاة الجمعة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يمعن في وأد محاولات إعمار المسجد الأقصى بذكرى هبّة باب الرحمة

يوافق اليوم 22 فبراير/شباط الذكرى السنوية السادسة لإعادة فتح مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وذلك بعد هبّة شعبية استمرت 6 أيام تُوّجت بكسر قيود الاحتلال عن المصلى بعد 16 عاما من إغلاقه.

وانطلقت الهّبة بعد إقدام شرطة الاحتلال على وضع قفل على باب الرحمة بتاريخ 17 فبراير/شباط 2019، وانتهت بإعادة فتح المبنى أمام المصلين باعتباره جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى الشريف.

وسبق الاعتداء في هذا التاريخ انتهاكات عدّة تعرض لها هذا المصلى بدءا من تهميش الساحات الشرقية التي يقع بها، ومراكمة الركام الناتج عن الترميمات فيها، مرورا بإغلاق المبنى بقرار قضائي مطلع عام 2003، ثم بالتركيز عليه خلال اقتحامات المتطرفين ومنع المصلين من دخوله.

وفي يوليو/تموز 2018 توّج الاحتلال تضييقاته على المبنى المبارك بوضع نقطة حراسة للشرطة أعلاه، وكانت الأقفال التي وضعت هي القشّة التي قصمت ظهر البعير وأدت لاندلاع شرارة الهبّة شتاء 2019.

الصلاة في باب الرحمة بعد إعادة فتحه (الجزيرة نت) انتهاكات يومية

باب الرحمة أو ما يعرف بالباب الذهبي مكان تاريخي مهم يقع في الجدار الشرقي للمسجد الأقصى، وتحيط به مقبرة باب الرحمة، حيث يرقد الصحابيان الجليلان عبادة بن الصامت وشداد بن أوس رضي الله عنهما.

إعلان

وقد استخدم المكان تاريخيا مصلى، لكنه أغلق زمن القائد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى، كما استخدم مقرا للجنة التراث ودائرة الأوقاف الإسلامية التي حاولت أن تجعل منه مكتبة، كما استخدمته مديرية التعليم الشرعي قاعة متعددة الأهداف، قبيل إغلاقه.

ورغم نجاح المصلين في إعادة فتحه، فإن التضييقات استمرت وبوتيرة متزايدة، فأفشلت وما زالت تُفشل كل محاولات إعماره عبر قطع تمديدات الكهرباء والمياه التي بادر المصلون والمعتكفون بإيصالها إليه، أو مصادرة كل محتوياته من سجاد وقواطع خشبية للفصل بين الرجال والنساء في الصلاة أو حتى الخزائن الخشبية المخصصة للأحذية.

وتمرّ ذكرى إعادة فتح المصلى هذا العام للمرة الثانية بعد اندلاع معركة طوفان الأقصى التي تعمّد الاحتلال منذ انطلاقها التضييق بشكل غير مسبوق على المسجد الأقصى المبارك، وإحكام القبضة على المنطقة الشرقية فيه والتي تضم هذا المصلى.

مشاهد غير مسبوقة

في مشاهد غير مسبوقة أدى عشرات المستوطنين المقتحمين للمسجد الشريف الصلوات بشكل جماعي علني في الساحة الملاصقة لمصلى باب الرحمة، كما يؤدون طقس السجود الملحمي بشكل يومي هناك، بالإضافة لتنفيذ طقوس خاصة ببعض الأعياد والتي كانت من أسمى أمنياتهم كالنفخ في البوق برأس السنة العبرية، أو إدخال القرابين النباتية الخاصة بعيد العُرش والصلاة بها، وليس انتهاء بإشعال الشموع احتفالا بعيد الأنوار اليهودي.

ونُفذ كل ذلك في الساحات الشرقية بحماية من شرطة الاحتلال التي قيّدت وصول المصلين وحراس المسجد الأقصى إلى المكان، ومنعتهم من الاقتراب من المقتحمين كي لا توثق انتهاكاتهم.

وتسعى جماعات الهيكل المتطرفة -وبدعم من أعضاء بالحكومة الإسرائيلية- إلى اقتطاع هذا المصلى من الأقصى وتحويله إلى كنيس تؤدى فيه الصلوات اليهودية، وتتزايد المخاوف من تحويل المنطقة الشرقية بالمسجد إلى كنيس فعلي في ظل إقدام المستوطنين على أداء كافة طقوسهم فيها بعد تحويلها إلى كنيس غير معلن رسميا.

إعلان

يقول خالد العويسي الأستاذ المشارك بدراسات بيت المقدس ورئيس قسم التاريخ الإسلامي جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية إنه في ظل استمرار عرقلة وصول المصلين إلى هذا المصلى، فمن الممكن خسارته مجددا إذا ما تم التحرك بالطريقة التي تم التحرك بها قبل 6 أعوام لفرض واقع يمنع الاحتلال من التمادي أكثر.

وفي حديثه للجزيرة نت، أكد العويسي أن المستوطنين ومن خلال استهدافهم لهذه المنطقة بأداء كافة طقوسهم فيها يحاولون فرض واقع جديد داخل الأقصى يتمثل في اقتطاع مكان خاص لصلواتهم كما حدث بالمسجد الإبراهيمي في الخليل.

قبل 6 سنوات وتحديدا في 22 فبراير/شباط 2019، صلى آلاف الفلسطينيين الجمعة في محيط مصلى باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى، واستطاعوا بعدها فتح المصلى المغلق لمدة 16 عاما فيما عرفت بهبّة باب الرحمة، التي توسطت زمنيا هبّة البوابات الإلكترونية "باب الأسباط" عام 2017، وهبّة 28 رمضان عام… pic.twitter.com/ZTFnS22pym

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 21, 2025

إلى الواجهة من جديد

وربط العويسي ما حدث في مصلى باب الرحمة ومحيطه خلال السنوات الأخيرة بصفقة القرن وعودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سدة الحكم مرة أخرى، لأن الصفقة التي طرحها نصّت على أن "الناس من جميع الأديان لهم حق الصلاة في جبل الهيكل (الحرم الشريف) مع الأخذ بعين الاعتبار أوقات الصلاة لكل دين والأعياد وعوامل دينية أخرى".

وبالتالي "سيعود الأقصى ليكون في الواجهة مرة أخرى وخاصة في شهر رمضان بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في الحرب على غزة، وفشله حاليا في وأد المقاومة بالضفة الغربية" كما يصرح العويسي.

وسترى إسرائيل في تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة فرصة لفرض واقع جديد تريده جماعات الهيكل المتطرفة بالأقصى، وهو تأسيس معبد يهودي ومكان ثابت لصلاة اليهود، وفقا للعويسي.

إعلان

وختم هذا الأكاديمي حديثه بالقول "يجب أن يكون مصلى باب الرحمة مرتكز الاعتكاف منذ بداية شهر رمضان المقبل.. نحتاج إلى هبّة حقيقية في الأقصى وإلا سنفقد جزءا منه بسبب عزل الاحتلال للمنطقة الشرقية ومنع حتى المسلمين الذين يتوافدون إلى الأقصى من خارج فلسطين من الوجود فيها".

مقالات مشابهة

  • قبيل رمضان.. هكذا تُحكم شرطة الاحتلال قبضتها على الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال تعتدي على الأسرى الفلسطينيين.. وتأخير الإفراج عنهم
  • الاحتلال يمعن في وأد محاولات إعمار المسجد الأقصى بذكرى هبّة باب الرحمة
  • نحو 40 ألف مصلٍ يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • آلاف الفلسطينيين يُؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال تعتدي على شبان وتمنع آخرين من الوصول للأقصى / شاهد
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك