الرئيس الإيطالي: السلام يبدأ من الصداقة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
شهد اليوم الأخير من النسخة الـ44 لملتقى ريميني للصداقة بين الشعوب، والذي حمل عنوان "الوجود الإنساني صداقة لا تنضب"، كلمة لرئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا.
وفي معرض تقديمه من قبل رئيس مؤسسة لقاء الصداقة بين الشعوب، برنهارد شولتز، أعرب ماتريلا عن امتنانه لدعوته لحضور الاجتماع.
وأشاد ماتريلا بالعنوان الذي تم اختياره لنسخة العام الجاري من الملتقى الإيطالي السنوي، قائلًا إن "العنوان المختار لهذه النسخة موضوعي ومليء بالتحديات بشكل خاص".
وتساءل ماتريلا "على ماذا تأسس المجتمع البشري؟ على المعارضة أو حتى على الكراهية؟ إذا أجبت بنعم، فإن الإنسانية ستدين نفسها. ولحسن الحظ، لم يحدث هذا أبدًا، وكان مجتمعنا يستأنف نشاطه دائمًا بعد كل أزمة. إن ولادة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودستورنا ولدت من هذه الرغبة في التغلب على الحواجز والعقبات والعيش إنسانيتنا معًا".
وبحسب الرئيس الإيطالي، فإن "تلاقي مختلف المجموعات العرقية والأصول والأديان سمح بولادة شعبنا. إنها مسألة أخوة مهددة باستمرار بالنظر إلى ما يحدث في أوكرانيا. إن تصورنا لأنفسنا كأفراد منفردين يهدد بالتأثير على النماذج الاجتماعية، وعلاقتنا مع المجتمع. إن تأكيد الأنا لذاتها يبدو خاليًا من أي معنى".
وشدد على أن "الجمهورية يجب أن تهيئ الظروف التي تمكنها من العيش بكرامة" وأن "التضامن والاحترام عنصران أساسيان لضمان الصداقة بين الأفراد، وهما السبيل الوحيد لتحقيق تلك السعادة التي غالبا ما يتم ذكرها في النقاش العام".
وشدد ماتاريلا على أن الصداقة "تولد عندما يتعرف المرء على الآخر، وإن كان مختلفا، وهذا الوعي هو الذي يسمح باللقاء والحوار، كما قال الكاردينال زوبي".
واختتم الرئيس الإيطالي بالقول إن "الصداقة هي مصدر الأمل، والأمل يأتي من شعور مشترك. واليوم لا نريد أن نتخلى عن الأمل في السلام في أوروبا. ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتدخل باقتناع أكبر من أي وقت مضى، مع إدراك أن السلام يبدأ من الصداقة بيننا ومن كيفية تعاملنا مع العالم من حولنا".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: روسيا تتطلع إلى تطوير الصداقة والاحترام المتبادل مع سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رامي القليوبي، الأستاذ بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، إنّ هناك انطباعًا بأنّ روسيا قررت تبني مقاربة تجاه التغييرات الجارية في سوريا، ومن مؤشرات البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية مساء أمس، أكدت فيه أنّها تتطلع إلى تطوير علاقات الصداقة والاحترام المتبادل مع سوريا.
وأضاف القليوبي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ التصريحات الروسية تؤكد التواصل مع السلطات السورية الجديدة لكن دون الكشف عن التفاصيل، مشيرا إلى أنّ هناك انطباعا بأنّ التواصل يتم عبر الوسيط التركي: «تركيا الراعي الرئيسي لفصائل المعارضة المسلحة منذ أن كانت موجودة فقط في محافظة إدلب، كما أن تركيا لديها علاقات متطورة مع روسيا.
وتابع، يبدو أنّ تركيا حتى الآن وضعت على نفسها ضمانات ما لضمان سلامة القواعد الروسية، ونلاحظ أنّ روسيا بدأت الانسحاب الجزئي من سوريا لكنها قاعدتيها لم تتعرضا لأي هجمات.