رئيس إيكواس: قواتنا ستتدخل عسكريا في النيجر في هذه الحالة فقط
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
(CNN)-- قال رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الجمعة، إن قواتها الاحتياطية لن يتم نشرها في النيجر، إلا عندما "لا تنجح" الجهود الدبلوماسية لوقف الانقلاب العسكري.
وردا على سؤال لشبكة CNN خلال مؤتمر صحفي في أبوجا عاصمة نيجيريا، أكد رئيس "إيكواس" عمر توراي، أن قرار تفعيل القوة الاحتياطية سيتم اتخاذه، عندما ترى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أن "الدبلوماسية لا تجدي نفعا".
وأضاف توراي: "أعتقد أن المنطقة وزعماء المنطقة سيعلمون متى وصلوا إلى المرحلة التي لا يمكن فيها توقع أي تقدم".
ويأتي ذلك بعدما قال مفوض الكتلة للشؤون السياسية والسلام والأمن عبدالفتاح موسى، الأسبوع الماضي، إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا اختارت يوم "D-Day"، الذي ستتدخل فيه عسكريا في النيجر.
وقلل توراي من احتمال التدخل الوشيك، واتهم وسائل الإعلام بالتحريف، فيما يتعلق بتجهيز القوة الاحتياطية "كإعلان حرب ضد جمهورية النيجر أو غزو مخطط للبلاد".
كما أكد عمر توراي أن استخدام القوة هو واحد من سلسلة تدابير، يمكن استخدامها "لاستعادة النظام الدستوري في جمهورية النيجر"، مضيفا أن الكتلة تظل ملتزمة باستعادة الديمقراطية سلميا في البلاد التي سيطر عليها المجلس العسكري، في 26 يوليو/ تموز الماضي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: النيجر
إقرأ أيضاً:
البرهان: قواتنا في أفضل حال
بورت سودان (السودان)"وكالات": زار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، بعد يومين من استعادة جيشه المبنى الذي كانت تحاصره قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.وأشاد البرهان، الذي كان برفقة كبار القادة العسكريين، "بصمود وتضحيات الضباط والجنود" الذين دافعوا عن القيادة العامة للجيش على مدى 20 شهرا، متعهدا "بالقضاء" على قوات الدعم السريع وملاحقة مقاتليها "في كل السودان".
كما أشاد باستمرار عمليات الجيش "في كل المحاور"، ومنها أم درمان وبحري والفاشر التي وردت أنباء عن وقوع اشتباكات عنيفة بها خلال الأيام الماضية.
وقال البرهان لضباط الجيش في مقر القيادة العامة القريب من وسط المدينة والمطار "قواتنا في أفضل حال".
وتعد استعادة الجيش لمبنى القيادة العامة أكبر انتصار له في العاصمة منذ استعادة أم درمان، المدينة الواقعة على الضفة الغربية للنيل، قبل نحو عام.
وفي بيان الجمعة، قال الجيش "أكملت قواتنا اليوم المرحلة الثانية من عملياتها بالتحام قوات بحري وأم درمان مع قواتنا المرابضة في القيادة العامة".
وأضاف الجيش أن قواته تمكّنت من "طرد (قوات الدعم السريع) من مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي".
وكانت قوات الدعم السريع تسيطر على المصفاة منذ اندلاع الحرب.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ومنذ الأيام الأولى للحرب، عندما انتشرت قوات الدعم السريع في أحياء الخرطوم، تعيّن على الجيش أن ينزل إمدادات جوا إلى داخل مقر قيادته العامة.
وبقي البرهان نفسه عالقا نحو أربعة أشهر في المقر، لكنّه تمكّن من الخروج في أغسطس 2023 لينتقل إلى مدينة بورت سودان.
وتأتي استعادة مقر القيادة العامة للجيش بعد نحو أسبوعين على استعادة الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة والتي تعتبر موقعا زراعيا حيويا في وسط السودان، بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
و أدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات آلاف السودانيين وتشريد 12 مليون شخص، وتسببت بـ "أكبر أزمة إنسانية" في العالم، بحسب لجنة الإنقاذ الدولية (آي ار سي)، فيما أفاد تقرير تدعمه الأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه تم إعلان المجاعة في أجزاء من البلد بينما ينتشر خطرها سريعا في أنحاء أخرى.
وفي أواخر العام الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن، إن الناس اضطروا لتناول العشب وقشور الفول السوداني من أجل البقاء على قيد الحياة في أجزاء من البلاد.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف المدنيين وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وقبيل انتهاء ولايته، فرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عقوبات على البرهان. واتّهمت إدارته الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام الحرمان من الغذاء سلاحا في الحرب.
وجاءت تلك العقوبات بعد نحو أسبوع على فرض واشنطن عقوبات على دقلو الذي اتّهمت قواته بـ"ارتكاب إبادة جماعية".
وتفيد أرقام رسمية بأن ما يصل إلى 80 في المئة من منشآت الرعاية الصحية في أنحاء البلاد خرجت عن الخدمة.
والجمعة، أسفر هجوم بمسيرة طال أحد آخر المستشفيات التي ما زالت في الخدمة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، عن مقتل 70 شخصا وإصابة 19، بحسب ما أفادت منظمة الصحة العالمية الأحد.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس "لحظة الهجوم، كان المشفى مكتظا بالمرضى الذين يتلقون الرعاية".وأفاد ناشطين محلّيين بأن المستشفى تعرض لقصف بطائرة مسيّرة بعدما أصدرت قوات الدعم السريع تحذيرا نهائيا يطالب الجيش وحلفاءه بمغادرة المدينة قبل هجوم متوقع.
وأضاف غيبرييسوس أن منشأة أخرى في المالحة في ولاية شمال دارفور، شمال الفاشر، تعرضت أيضا لهجوم في الأيام الأخيرة.
وصرح "نواصل الدعوة إلى وقف كل الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في السودان، والسماح بإصلاح سريع للمرافق التي تضررت".ومضى قائلا "قبل كل شيء، يحتاج شعب السودان إلى السلام. أفضل دواء هو السلام".