خطيب الكوفة عن ‘الاربعينية’: فرصة لإظهار قوة انعكاسات القضية الحسينية في مواجهة الظالمين
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
الجمعة, 25 أغسطس 2023 3:57 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
رأى خطيب وإمام جمعة مسجد الكوفة، مهند الموسوي، اليوم الجمعة، أن الزيارة الأربعينية فرصة لإظهار قوة انعكاسات القضية الحسينية في مواجهة الظالمين وقدرتها على تحويل مجرى الأمور وإحداث التحولات.
وقال الموسوي خلال خطبة اليوم، إن “المتتبع لروايات الأئمة (سلام الله عليهم) يجد أن زيارة الحسين (عليه السلام) لها شرائط ومضامين إذا لم تتحقق تصبح مجرد رحلة قد تكون متعبة مرهقة وقد تكون ممتعة بالمقاييس الدنيوية”.
وأضاف: “تركز الزيارات المروية على أن يقدم الزائر تعهدًا بالتزام نهج الحسين والاقتداء بهديه وسيرته كما تستحضر صفات الحسين (عليه السلام) ليستحضرها الزائر فتكون ماثلة في نفسه ليتحفز لتطبيقها”.
وتابع: “تشترط الزيارة الوعي والمعرفة بحق الإمام الحسين (عليه السلام) كما أن لها ادوار معرفية وعقائدية وأخلاقية إضافة إلى دورها الاجتماعي المتمثل بتلاقي المؤمنين وتأكيد أخوتهم وتماسكهم في ظل محبة أهل البيت”.
وأشار الموسوي إلى أن “الجانب الأخلاقي من الزيارة يتمثل بالصبر والتواضع والإيثار والتضحية بالمال والوقت وبذل الجهد وخدمة الآخرين والعفة والعفو والحلم والأدب واحترام حرمات الطريق والوفاء بالعهود سواء مع الله تعالى وأهل بيته الأطهار أو مع النفس والآخرين”.
ونوه إلى أن “الجناب الثقافي من زيارة الأربعين يتجسد في أنها مؤتمر عالمي عنوانه أسمى معاني الحرية والعزة والكرامة وهي ليست طقسًا جامدًا من مراسم العزاء والحزن والبكاء وإنما هي عملية تأمل في كيفية مواجهة الظلم ولو ببذل الأرواح والأموال”.
وفيما يتعلق بالجانب السياسي في القضية الحسينية، بين أنها “قضية حتمية الصراع والمواجهة ضد الحكم الجائر وليس لأجل السلطة والهيمنة والغلبة وهي صراع الحق ضد الباطل على مر الأزمان بما تتجاوز معه الهوية المذهبية الضيقة لتكون مشروع الأمة والعالم الأوسع”.
وأكمل: “حيث أن الزيارة تحيي أهداف ثورة الطف في تفجير طاقة الثورة وروح الرفض وتحريك الضمائر وإثارة الوجدان والحفاظ على وجود الرسالة الإسلامية والدين المحمدي الأصيل الشرعية والثبات والبصيرة في المسار”.
وأتم الموسوي، بالتأكيد على أن “الزيارة فرصة لإظهار قوة انعكاسات القضية الحسينية في مواجهة الظالمين وقدرتها على تحويل مجرى الأمور وإحداث التحولات”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون بحيرة متجمدة تكشف أسرار الماضي وتعتبر ‘كبسولة زمنية!
شمسان بوست / متابعات:
اكتشف العلماء نظامًا بيئيًا فريدًا محفوظًا في بحيرة “إنيغما” المتجمدة في القارة القطبية الجنوبية، والتي تعتبر بمثابة كبسولة زمنية من ملايين السنين، حيث تحتوي البحيرة على خزان ضخم من المياه العذبة السائلة تحت أكثر من 9 أمتار من الجليد الصلب، نجت بفضلها كائنات ميكروبية فريدة.
وقال موقع ” sciencealert” إن العلماء يعتقدون أن هذا النظام البيئي موجود داخل هذه الفقاعة الجليدية منذ 14 مليون سنة، وهو الوقت الذي يُحتمل أن تكون البحيرة قد تجمدت فيه لأول مرة في نهاية فترة كانت الأرض فيها أكثر دفئا.
واستخدم فريق بحثي بقيادة علماء الأحياء الدقيقة والجيوفيزيائيين رادارًا مخترقًا للأرض لفحص تكوين البحيرة، واكتشفوا الفقاعة السائلة المخفية واستخرجوا عينات من الماء بداخلها، مع اتخاذ احتياطات خاصة لمنع تلوث هذا النظام البيئي المحمي.
ووصف الفريق البحثي تلك البحيرة بأنها تضم نظامًا بيئيًا ميكروبيًا متنوعًا للغاية، يُمثل بقايا حيوية قديمة نشأت من النظام البيئي الميكروبي للبحيرة قبل التجمد، كما اكتشف العلماء أن هذه الكائنات المختلفة تلعب أدوارًا مختلفة ضمن شبكة غذائية مائية بسيطة، من الإنتاج الأولي عبر التمثيل الضوئي إلى التكافل الخارجي والافتراس.
شملت الكائنات المكتشفة أنواعًا من البكتيريا الزائفة والبكتيريا الشعاوية والبكتيريا البكتيرية، وكشفت كاميرا دقيقة أن قاع البحيرة مغطى بحصائر ميكروبية متنوعة بيولوجيًا، تهيمن عليها البكتيريا الزرقاء المنتجة للأكسجين.
يذكر أنه في عام 2017، اكتشفت مجموعة مشتركة من العلماء من الولايات المتحدة وروسيا بكتيريا عمرها أكثر من 3 ملايين عام في مدينة ياقوتيا الروسية.
وتبين أن جزء من البكتريا المكتشفة لم تشبه أي من الأنواع الحديثة. وفقا لعالم الأحياء، أناتولي بروشكوف، فإن عواقب اتصال البكتيريا المكتشفة مع المحيط الحيوي الحديث لا يمكن التنبؤ بها، حيث يمكن أن تكون خطرة على البيئة المحيطة أو مفيدة.
وأوضح بروشكوف أن العلماء اكتشفوا أنه في طبقة من الجليد بارتفاع 60 مترا، التي شكلت قبل 3.5 مليون سنة، تعيش مجموعة واسعة من أنواع مختلفة من الكائنات الحية الدقيقة (أكثر من 100 نوع). كما يمكن لهذه الكائنات العيش في الماء والتربة، وجزء كبير منها غير معروف للعلم الحديث.