الثورة / / متابعات

حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أمس الأربعاء، من دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الإنساني الكامل، بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات الاحتلال على المدنيين منذ أكثر من ستة أشهر، وتحديدًا مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمّد.


وقال الإعلامي الحكومي في بيان، “إن قطاع غزة اليوم يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من 1,100,000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل غياب الغذاء، وشُح المياه، وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة”.
كما حذر المكتب الحكومي من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.
من جانبها أطلقت جمعية العودة الصحية والمجتمعية، أمس الأربعاء، نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى المجتمع الدولي، داعية إلى التدخل الفوري لوقف العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 557 يومًا، والذي خلّف كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأدّى إلى انهيار المنظومة الصحية بشكل شبه كامل.
وطالب المجدلاوي على وقف الفوري للعدوان على قطاع غزة. وحماية المرافق الصحية والمستشفيات باعتبارها منشآت مدنية محمية دوليًا. وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية. وإرسال مستشفيات ميدانية مجهزة بكامل الطواقم والإمكانات.
إلى ذلك ارتفعت حالات سوء التغذية الحاد بين النساء الحوامل والمرضعات، وكذلك بين الأطفال الصغار، وذلك في ظل استمرار الحظر الصهيوني الكامل لدخول المساعدات ونفاد الإمدادات الغذائية المتبقية في قطاع غزة.
وحسب وكالة ” سند ” أفاد أطباء في المستشفيات التي تديرها جمعية العودة المجتمعية المؤسسة الشريكة لمؤسسة “أكشن إيد” الدولية في غزة أن حالات سوء التغذية ارتفعت ارتفاعا حاداً بين النساء الحوامل والمرضعات وكذلك الأطفال الصغار .
وأوضحت المؤسسة في بيان، أمس، أنه لم تدخل غزة أي مواد غذائية، أو مياه نظيفة، أو أدوية، أو مستلزمات أساسية أخرى، لما يزيد على 45 يومًا، بعد أن أغلقت السلطات الصهيونية جميع المعابر الحدودية، ومنعت دخول جميع المساعدات، ما يرقى إلى عقاب جماعي وتجويع للسكان .
ميدانيًا، واصلت طائرات العدو الإسرائيلي الحربية قصفها مختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الثلاثين لاستئناف العدوان مخلفة أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين. وكثف جيش العدو من غاراته على رفح جنوب القطاع وعلى مدينة غزة التي يجتاح أحياءها الشرقية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن 25 شهيدًا و89 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأضافت وزارة الصحة في تقريرها الإحصائي اليومي، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/ آذار الماضي، بلغت 1652 شهيدا و 4391 مصابا.
كما أشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 51025 شهيدا، و116432 مصابا، مؤكدة في الوقت نفسه أن عددا من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهة أخرى كشفت نتائج التشريح التي أجريت على جثث 14 من عمال الإغاثة الخمسة عشر الذين استشهدوا في قطاع غزة في 23 مارس الماضي أن معظمهم أصيبوا بطلقات نارية متعددة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الأربعاء ،أن نتائج تشريح جثث 14 من الشهداء الخمسة عشر أظهرت أن معظمهم أصيبوا بطلقات نارية في الرأس أو الصدر.
وأضافت الصحيفة أن عمليات التشريح أجريت في وقت سابق من هذا الشهر من قبل رئيس وحدة الطب الشرعي في غزة.
وكانت قوات العدو الإسرائيلي أطلقت النار على سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء أرسلتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني إلى رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا لروايات شهود عيان ومقاطع فيديو وتسجيلات صوتية للهجوم الذي وقع في 23 مارس الماضي.
وأقر العدو الإسرائيلي بتنفيذ الهجوم، الذي أسفر عن استشهاد 15 رجلا، هم 14 مسعفا وموظف في الأمم المتحدة مر بسيارته بعد إطلاق النار على الآخرين.
ودفن جنود العدو الإسرائيلي الجثث في مقبرة جماعية، وسحقوا سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء والمركبة التابعة للأمم المتحدة، ودفنوها أيضا.
وأثارت الحادثة المأساوية إدانة دولية واسعة، ووصفها الخبراء بأنها جريمة حرب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جماعات صهيونية تدعو لاقتحامات ورفع للعلم في الأقصى

يمانيون../ واصلت جماعات “الهيكل” المتطرفة دعواتها للمشاركة في اقتحامات يوم غدٍ الخميس، في ذكرى ما يُسمى “استقلال إسرائيل”، وهي ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني “حسب التقويم العبري”، حيث أُعلن عن إقامة إسرائيل وقُرئت وثيقة استقلالها.

وحسب وكالة معا الفلسطينية اليوم الأربعاء نشرت جماعات “الهيكل” المتطرفة وأبرز نشطائها دعواتهم عبر المنصات والمواقع المختلفة، كما علّقوا الدعوات في الشوارع الرئيسية، وطالبوا بمشاركة كبيرة في اقتحام الأقصى، وأداء الصلاة فيه، ورفع الأعلام الصهيونية داخله.

وكانت جماعات “الهيكل” قد طالبت الشرطة بالسماح لها برفع الأعلام الصهيونية في الأقصى خلال الاقتحامات يوم غدٍ الخميس، فيما رفضت الشرطة طلبها.

وقال متابعون للأوضاع في الأقصى إن شرطة العدو تدّعي علنًا أنها تمنع رفع العلم وتمنع صلاة المستوطنين في الأقصى، لكن الواقع الميداني يعكس خلاف ذلك، حيث تُرفع الأعلام الصهيونية فيه، خاصة في يوم ما يُسمى “الاستقلال”، لافتين إلى أنه خلال عيد الفصح رُفع العلم من قبل مجموعة من اليهود الألمان. كما تسمح الشرطة للمستوطنين باقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، وأداء الصلاة في كافة المناطق، وسط قيود على دخول المسلمين وعلى عمل حراس الأقصى.

وأضاف المتابعون أن العام الماضي رُفع العلم في الأقصى عدة مرات، ونشر المستوطنون صورهم عبر وسائل التواصل المختلفة، في وقت تمنع فيه شرطة العدو أي مصلٍّ أو صحفي من الدخول والتصوير.

وقد اقتحم الأقصى العام الماضي، في ذكرى ما يُسمى “الاستقلال”، 526 متطرفًا، وسط توقعات بزيادة العدد هذا العام.

كما علّقت سلطات العدو الأعلام الصهيونية في شوارع المدينة، وعلى سور البلدة القديمة، وعلى أبوابها، وفي الأحياء والبلدات القريبة منها.

مقالات مشابهة

  • جماعات صهيونية تدعو لاقتحامات ورفع للعلم في الأقصى
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 51.400 شهيدٍ
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52,400 شهيد و 118,014 مصاباً
  • 180 شهيداً وجريحاً بمجازر نازية جديدة ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية
  • 16 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ الفجر
  • 164 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة
  • 71 شهيدًا و153 مصاباً وصلوا مستشفيات غزة خلال 24 ساعة الماضية ومركز الأطراف يستقبل 600 حالة بتر
  • الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة / فيديو
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 168.882 شهيدًا ومصابًا
  • عاجل - غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة تودي بحياة 24 شهيدًا