الطلقة الأولى،، اعترافات الميليشيا.. أقرّ بها عبد الرحيم دقلو بعد مراوغة استمرت نحو عامين
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
مهَّدت لها من خلال عدة مواقف ومؤشرات،،
الطلقة الأولى،، اعتـرافـــات الميليشيا..
أقرّ بها عبد الرحيم دقلو بعد مراوغة استمرت نحو عامين..
حشدت الميليشيا قواتها، واستعرضت قواها في شوارع الخرطوم..
أعادت الانتشار، وخالفت الأوامر، واستولت على مطار مروي..
تصريحات دقلو إخوان، أكدت على أن أسوأ الاحتمالات هو الأرجح دائماً.
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..
قبيل دخول حرب الخامس عشر من أبريل 2023م عامها الثالث، كان الجدل كثيفاً بشأن من أطلق الرصاصة الأولى وأوقد نار هذه الحرب الوجودية التي أكلت ولم تستبقِ شيئاً، وتيبست معها عروق الحياة في جسد الوطن، حيث ظلت الاتهامات متبادلة بين القوات المسلحة وميليشيا الدعم السريع، كلٌّ يرمي باللائمة على الآخر بأنه وراء إشعال ثقاب الحرب وإطلاق الرصاصة الأولى، ليأتي اليوم الثاني من شهر أبريل الجاري، ويقطع قائد ثاني ميليشيا الدعم السريع عبد الرحيم دقلو قول كل خطيب، ويعترف بغباء يُحسد عليه عن دور الميليشيا في ابتدار هذه الحرب، حيث أقرَّ دقلو بخطأ قيادة ميليشيا الدعم السريع بعدم إشعال نار الحرب في “الشمالية ونهر النيل”.
مؤشرات ما قبل الحرب:
واستبق اعتراف قائد ثاني ميليشيا الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، بدور الميليشيا في إشعال فتيل حرب الخامس عشر من أبريل 2023م، مؤشراتٌ كان لسانها ينطق بضلوع ميليشيا آل دقلو في إطلاق الرصاصة الأولى عطفاً على الكثير من المعطيات التي بدأت حتى قبيل الثالث عشر من أبريل يوم أن اقتحمت الميليشيا مطار مروي بالولاية الشمالية وأعلنت سيطرتها عليه رغم أنف قيادة القوات المسلحة التي تفاجأت بخطوة إرسال قيادة الدعم السريع نحو 200 سيارة قتالية مدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة ومحملة بالجنود إلى منطقة مروي التي تشكل بُعداً أمنياً واستراتيجياً بالغ الأهمية للقوات المسلحة باعتبارها قاعدة جويةً تضم في جُعبتها مطارين أحدهما عسكرياً وآخر مدنياً، وتكتسب قاعدة مروي الجوية أهميتها لكونها بديلاً مسانداً وداعماً للقواعد العسكرية السودانية المهمة والقادرة على استقبال الطائرات العسكرية المقاتلة وطائرات النقل الجوي، وكثيراً ما شهدت قاعدة مروي الجوية مناورات عسكرية مشتركة للقوات الجوية السودانية ونظيراتها في عدد من الدول الصديقة والشقيقة كالسعودية ومصر.
ناقوس الخطر:
قطعاً كان استيلاء ميليشيا الدعم السريع لمطار مروي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، ورفعت من ثيرمومتر التوتر داخل البلاد، ليسارع الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله إلى إصدر بيان دقَّ بموجبه ناقوس الخطر قال فيه إن البلاد تمر بمنعطف تأريخي وخطير تزداد مخاطره بقيام قيادة الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن، مبيناً أن القوات المسلحة يقع على عاتقها دستورياً وقانونياً مهمة حفظ أمن وسلامة البلاد، وأكد الناطق الرسمي أن تحركات الدعم وانفتاحاتها تمت دون موافقة قيادة الجيش أو مجرد التنسيق معها، منوهاً إلى أن انفتاح قوات الدعم السريع وإعادة تمركزها يخالفان نظام عملها، وفيهما تجاوز للقانون ومخالفة لتوجيهات اللجان الأمنية المركزية والولائية، محذراً من حدوث مزيد من الانقسام والتوتر في حال استمرار الدعم السريع في الانفتاح، وقال إن ذلك ربما يقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد، وإن محاولات الجيش لإيجاد الحلول السلمية لتجاوزات الدعم السريع لم تنقطع، حفاظًا على الطمأنينة العامة وعدم الرغبة في نشوب صراع مسلح يقضي على الأخضر واليابس.
تصريحات دقلو إخوان:
والواقع أن جسد العلاقة بين الجيش والدعم السريع لم ينعم بالعافية منذ أن غسل قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي يده من الإجراءات التصحيحية التي قام بها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م، وفضّ بموجبها الشراكة مع المكون المدني المتمثل في تحالف قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، حيث أعلن حميدتي في فبراير 2023م، ندمه عن المشاركة في ” الانقلاب” الذي وصفه بالخطأ، مشدداً على أن “الاتفاق الإطاري” الموقع بين القوى السياسية والمكون العسكري، هو “مخرج البلاد من الأزمة الراهنة، والأساس الوحيد للحل السياسي المنصف والعادل، لتزيد هذه التصريحات الفجوة بين الجيش والدعم السريع، قبل أن يأتي عبد الرحيم دقلو نائب القائد العام للدعم السريع ويصب الزيت على النار بتصريحاته النارية التي اطلقها في الرابع من مارس 2023م ” قبل أحد عشر يوماً من إشعال الحرب ” حيث هدد قيادة الجيش بقوله ” سلموا السلطة للشعب بدون لف ولا دوران”، وأسوأ الاحتمالات هو الأرجح دائماً، وهو ما حدث صبيحة السبت الخامس عشر من أبريل 2023م.
خاتمة مهمة:
على كلٍّ فقد كانت نية ميليشيا الدعم السريع “مُبيَّتة” على قلب ظهر المِجَن على القوات المسلحة والاستيلاء على السلطة بالتنسيق مع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي لصالح الاتفاق الإطاري، وقد مهّدت الميليشيا للخطوة بعمليات التحشيد وإعادة الانتشار ومخالفة أوامر قيادة الجيش اعتماداً على ما كانت تمتلكه ميليشيا الدعم السريع من قوة عسكرية واقتصادية ضاربة، ولكنها أصبحت بين عشية وضحاها خاوية على عروشها، وأصبح دقلو إخوان يقلبان كفيهما على انفقا فيها، وأسرَّا الندامة فكان الندم حين لا ينفع الندم.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: میلیشیا الدعم السریع عبد الرحیم دقلو القوات المسلحة عشر من أبریل
إقرأ أيضاً:
أبرز ما ورد في خطاب رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخدمة المدنية
أبرز ما ورد في خطاب رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخدمة المدنية – بورتسودان:ضرورة مراجعة قوانين الخدمة المدنية لتصبح فعالة ومستدامة فتعدد القوانين وتغييرها بين الفينة والأخرى أضر كثيرا بالدولة.▪︎ المرحلة القادمة تتطلب الإلتزام باللوائح الإدارية والقوانين و ضرورة مواكبة العاملين في الخدمة المدنية للتقنيات الحديثة في مجال الإدارة مؤكدا ” لن نسمح بتخريب مؤسسات الدولة والإضرار بممتلكاتها” .▪︎ يجب إيقاف المحسوبيات في التعيين بالخدمة المدنية كما هو موجود الآن وأن يكون المعيار هو الكفاءة فقط .▪︎ التحية لشهداء معركة الكرامة من القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمستنفرين .▪︎ هذه الحرب ليست ضد أعراق وإثنيات بعينها كما يروجون فالمعركة ضد مليشيا الدعم السريع الإرها_بية وكل من يحمل السلاح معها قائلا ” رسالتنا لكل المواطنين بأن لايستمعوا لهذه الأكاذيب ” .▪︎ ما حدث من جريمة في منطقة صالحة بجنوب أمدرمان على يد أوباش مليشيا أسرة دقلو الإرها_بية يندى لها جبين الإنسانية ، و تمثل جريمة نكراء في حق المدنيين.▪︎ الحرب وحدت كل السودانيين مع الدولة وجيشها ولن تخذل القوات المسلحة شعبها وشهداء معركة الكرامة وستقتص لكرامة هذا الشعب .▪︎ ما يتم ترويجه بأن الإسلاميين يديرون الحرب من بورتسودان محض أكاذيب وإشاعات فالقوات المسلحة قوات قومية لاتعرف التحزب والإنتماءات الضيقة تجمع كل أهل السودان بمختلف سحناتهم وقبائلهم دون تمييز .▪︎ القوات المسلحة تقاتل من أجل سلامة وأمن الوطن والمواطن و ستمضي في معركة الكرامة حتي النصر.إعلام القوات المسلحة إنضم لقناة النيلين على واتساب