دعت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأربعاء، المجر إلى تقديم توضيح بشأن فشلها في اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت المحكمة، في بيان، إنها دعت المجر إلى تقديم مذكرة توضيحية حتى 23 مايو/أيار المقبل، بشأن فشلها في الامتثال لمذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة سابقا بحق نتنياهو في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأوضحت المحكمة (مقرها في مدينة لاهاي الهولندية) أن نتنياهو وصل إلى المجر في الثالث من أبريل/نيسان الجاري، وبقي هناك حتى السادس من من الشهر ذاته.

ولم تعلق السلطات المجرية فورا على الطلب الذي تقدمت به المحكمة اليوم.

وأشارت المحكمة إلى أن الدعوة جاءت وفقا للبند 109 (3) من لائحة المحكمة، ووفقا للمادة 87 (7) من النظام الأساسي لمعاهدة روما. وقالت إنه بعد التأكد من وصول نتنياهو إلى المجر في الثالث من أبريل/نيسان الجاري، أحالت إلى بودابست طلبا لاعتقال نتنياهو، الأمر الذي لم تمتثل له المجر.

وقبل وصول نتنياهو إلى بودابست، دعت "الجنائية الدولية" المجر إلى اعتقال نتنياهو، موضحة أنه وفقا لمعاهدة روما، فإن الدول الأطراف بالمعاهدة (120 دولة) ملزمة بالتعاون الكامل مع المحكمة.

إعلان

وقبل أيام، أعلنت حكومة المجر بدء إجراءات انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.

وتعد المجر أول دولة أوروبية يزورها نتنياهو، منذ صدور مذكرة الاعتقال بحقه، والتي غادرها متوجها إلى الولايات المتحدة، التي ليست عضوا في المحكمة.

وإلى جانب المجر، أعلن قادة دول أخرى أعضاء بالمحكمة، بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا، أنهم لن يعتقلوا نتنياهو إذا زار بلدانهم، في حين فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المدعي العام للمحكمة كريم خان.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يمثُل أمام المحكمة للمرة الـ27 بتهم فساد

مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للمرة الـ27 منذ العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2024 في الاتهامات الموجهة إليه بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الثلاثاء الماضي إن القضاة في محاكمة نتنياهو أذنوا لمحاميه عميت حداد، بعقد 4 جلسات إضافية في مرحلة الشهادة الرئيسية، التي ستنتهي في السابع من مايو/أيار القادم.

وأضافت: "بعد انتهاء مرحلة الإدلاء بالشهادة، سيبدأ الاستجواب المتبادل لنتنياهو"، في حين قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو رفض لدى دخوله قاعة المحكمة الإجابة عن أسئلة الصحفيين بشأن موعد تحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما أنه لم يتطرق إلى إعلان رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار الليلة الماضية استقالته من منصبه منتصف يونيو/حزيران المقبل، وفق القناة نفسها.

ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل أكبر فشل مخابراتي وعسكري إسرائيلي، مما ألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.

والمحكمة التي تنظر بالاتهامات ضد نتنياهو هي المحكمة المركزية في القدس، لكن جرى نقل جلساتها إلى تل أبيب بسبب مخاوف أمنية على نتنياهو ولوجود قاعة محصنة في تل أبيب.

اتهموه بالتخلي عن الأسرى في #غزة وتركهم للموت.. عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو أثناء شهادته في قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/wXXOYjIbWP

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 28, 2025

إعلان

وقالت القناة الـ12 إن القضاة سألوا مسؤولين في الأمن لمعرفة ما إذا كان مستوى التهديد لنتنياهو قد انخفض، حتى يمكن إعادة جلسات الاستماع إلى القدس.

وقد هاجم عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو أثناء شهادته في قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب في وقت سابق، واتهموه بالتخلي عن الأسرى وتركهم للموت.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات 1000 و2000 و4000، وقدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

ويتعلق الملف 1000 بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات، في حين يُتهم في الملف 2000 بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

أما الملف 4000 الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة بيزك للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، رغم نفيه تلك التهم، مدعيا أنها حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تطلب المساعدة الدولية لإخماد حرائق القدس.. تفاصيل
  • ترامب قد يعاقب أمل كلوني لمشاركتها في قضية الجنائية الدولية ضد نتنياهو
  • حرائق ضخمة في جبال القدس وحكومة نتنياهو تطلب مساعدة دولية
  • نتنياهو يمثُل أمام المحكمة للمرة الـ27 بتهم فساد
  • برلمان المجر يصوت على الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية
  • للمرة الـ27.. نتنياهو يمثُل أمام المحكمة المركزية في تل أبيب
  • قضاة لاهاي يأمرون خان بإصدار أوامر اعتقال سرية لمسؤولي الاحتلال
  • قضاة لاهاي يأمرون خان بإصدار أوامر اعتقال سرية في قطاع غزة
  • مصر تترافع أمام محكمة العدل الدولية لطلب رأي المحكمة الاستشاري بشأن التزامات إسرائيل كقوة محتلة في فلسطين
  • مصر تترافع أمام محكمة العدل الدولية لطلب رأي المحكمة الاستشاري بشأن التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة