وفد نيجيري يسعى لفتح الحدود واستعادة النشاط الاقتصادي مع النيجر
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
وصل وزير خارجية نيجيريا يوسف توغار ميتاما ظهر اليوم الأربعاء إلى نيامي عاصمة النيجر في زيارة تعد الأولى لمسؤول مدني رفيع منذ أن تمت الإطاحة بالرئيس المنتخب السابق محمد بازوم في 26 يوليو/تموز 2023.
ويترأس الوزير النيجيري وفدا دبلوماسيا رفيع المستوى، ويحمل رسالة خاصة من رئيس نيجيريا أحمد بولا تينوبو الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى نظيره في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني.
ومنذ أن تمت الإطاحة بالحكومة المدنية في نيامي سنة 2023 توترت العلاقة بين البلدين بشكل حاد، إذ تزعمت أبوجا فكرة التدخل العسكري التي كانت منظمة إيكواس تعتزم القيام بها لاستعادة الشرعية السياسية.
واتهمت النيجر حكومة أبوجا بالعمل لصالح فرنسا ومحاولة الإضرار بأمنها، والتدخل في شؤونها الخاصة، الأمر الذي يتعارض مع السيادة والاستقلال وفقا لما تقوله السلطات الانتقالية في نيامي.
ورغم أن البلدين لم يصلا إلى مرحلة قطع العلاقات الدبلوماسية فإن الحدود بينهما لا تزال مغلقة رغم المساعي المبذولة من طرف نيجيريا لاستعادة الحركة التجارية في الولايات الحدودية الشمالية.
ملفات الاسترضاءويتوقع أن تكون ملفات الاسترضاء وراء الزيارة التي يقوم بها يوسف توغار، إذ سيسلم رسالة خاصة إلى رئيس المرحلة الانتقالية في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني.
إعلانووفقا لمراقبين، فإن ملفات التعاون الأمني وفتح الحدود واستعادة النشاط الاقتصادي من أبرز ما سيناقشه وفد نيجيريا مع المسؤولين في نيامي.
ويتوقع أن تكون قضية الطاقة على جدول أعمال الزيارة، إذ عانت النيجر مؤخرا من نقص حاد في الكهرباء بعد قطع الإمدادات التي توفرها شركة المحروقات في نيجريا بنسبة تقارب 40% من احتياجات البلاد.
وتشترك الدولتان في حدود مشتركة تنشط فيها العديد من الحركات الجهادية والمسلحة التي تزايدت أنشطتها بشكل ملحوظ منذ عام 2017.
ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن مصادر دبلوماسية قولها "إن زيارة الوفد النيجيري إلى نيامي تضع على رأس أولوياتها مسألة تأمين الحدود من خطر الإرهاب والجماعات المسلحة".
وسبق لقائد القوات المسلحة في نيجيريا أن زار العاصمة نيامي في أغسطس/آب من العام الماضي، ووقّع مذكرة تفاهم أمنية وعسكرية تهدف إلى التصدي لزعزعة الاستقرار والحفاظ على أمن البلدين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قتلى بنيران مسلحين على منجم للذهب في نيجيريا
قتل 19 شخصا على الأقل بنيران مسلحين في هجوم على منجم يدوي للذهب في ولاية زامفارا بشمال غرب نيجيريا، وفق ما أفاد مسؤول في نقابة محلية لقطاع المناجم.
وقال المسؤول يحيى أدامو غوبيراوا إن "عصابات هاجمت المنجم ظهرا وقتلت 19 شخصا بينهم خمسة عناصر يتولون حماية العمال"، فيما مصدر آخر في نيجيريا إلى سقوط 20 قتيلا.
وأكد المصدر الثاني أن العصابات "توجهت مباشرة إلى منجم الذهب وقتلت 14 عاملا على الفور، ولكن عثر لاحقا على المزيد من الجثث".
وقالت الشرطة إنها لا تزال تتحقق من معلومات حول الاعتداء الذي وقع في قرية في منطقة "مارو".
زامفارا هي واحدة من عدة ولايات في شمال غرب ووسط نيجيريا ترهبها العصابات الإجرامية، التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "قطاع الطرق".
ووصف غوبيراوا الهجوم بأنه "غير مبرر"، وقال إن المهاجمين دهموا الموقع للمرة الأولى الثلاثاء "ولكن تم صدهم".
وأشار إلى أنهم عادوا، أمس الخميس "بأعداد أكبر بكثير وسحقوا عمال المنجم والحراس"، موضحا أنهم كانوا "أفضل تسليحا لأنهم استخدموا أسلحة ثقيلة".
وكان المنجم افتتح مؤخرا على مشارف القرية، وقال غوبيراوا "نعتقد أنهم هاجموا الموقع لأنهم لم يكونوا مشاركين في إدارته".