رسميًا.. المريخ السوداني يتعاقد مع شوقي غريب
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن نادي المريخ السوداني، مساء اليوم الأربعاء، عن تعاقده رسميًا مع المدرب المصري القدير شوقي غريب لتولي مهمة القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم خلال الفترة المقبلة.
جاء الإعلان عبر الحسابات الرسمية لنادي المريخ السوداني على منصات التواصل الاجتماعي، ليؤكد تولي شوقي غريب البالغ من العمر 66 عامًا قيادة الفريق في سعيه لتحقيق طموحات جماهيره في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة السودانية.
شوقي غريب يتولى تدريب المريخ السوداني
يضم الجهاز الفني الجديد لفريق المريخ إلى جانب شوقي غريب، السوداني محسن سيد في منصب المدرب العام، بالإضافة إلى المدرب المصري توفيق صقر.
كما يستمر أسامة عبدالكريم في منصبه مدربًا لحراس المرمى بجهاز شوقي غريب، وينضم الدكتور كمال عبدالواحد مخططًا للأحمال البدنية، والدكتور محمد صلاح أخصائيًا للتأهيل البدني.
وتمتد فترة التعاقد بين الطرفين حتى نهاية الموسم الكروي الحالي، مع وجود بند يتيح التمديد لموسم آخر، مما يعكس ثقة إدارة النادي في قدرات شوقي غريب وخبرته الكبيرة.
مسيرة شوقي غريب التدريبية
تعد هذه التجربة هي الأولى للمخضرم شوقي غريب في مسيرته التدريبية خارج حدود الدوري المصري الممتاز، حيث لم يسبق له تدريب أي فريق خارج مصر.
وسبق لـ شوقي غريب قيادة العديد من الأندية المصرية البارزة مثل غزل المحلة، الإسماعيلي، المقاولون العرب، وسموحة، محققًا نتائج متباينة مع هذه الفرق.
كما يمتلك شوقي غريب سجلًا حافلًا بالإنجازات على صعيد المنتخبات الوطنية المصرية، حيث قاد منتخب مصر للشباب في عام 2001 وحقق معه إنجازًا تاريخيًا بالفوز بالميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم للشباب، كما تولى تدريب المنتخب الوطني الأول في فترة سابقة.
ويعد الإنجاز الأبرز في مسيرته التدريبية الأخيرة قيادته التاريخية للمنتخب المصري الأولمبي، حيث نجح في الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا في عام 2019، وقاد الفراعنة الصغار للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020.
يأتي تولي شوقي غريب قيادة المريخ في ظل ظروف استثنائية تمر بها دولة السودان، حيث تشهد البلاد أحداثًا سياسية وأمنية أدت إلى توقف النشاط الرياضي المحلي.
ونتيجة لذلك، يشارك نادي المريخ في منافسات الدوري الموريتاني الممتاز بشكل مؤقت للحفاظ على جاهزية الفريق وخوض المباريات الرسمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شوقي غريب المريخ المريخ السوداني المریخ السودانی شوقی غریب
إقرأ أيضاً:
اكتشاف معدن السيدريت على المريخ يعيد كتابة تاريخه
في اكتشاف علمي لافت، تمكنت مركبة "كوريوسيتي" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا من تحديد وجود كميات كبيرة من معدن الـ"سيديريت" على سطح كوكب المريخ، وهو ما يعزز الفرضيات القائمة حول أن الكوكب الأحمر كان في الماضي يتمتع بمناخ دافئ ورطب، سمح بوجود مسطحات مائية كبيرة وربما احتضن شكلا من أشكال الحياة الميكروبية.
وقد عُثر على هذا المعدن ضمن عينات صخرية جُمعت في 3 نقاط مختلفة داخل فوهة "غيل" البركانية خلال عامي 2022 و2023، وهي فوهة واسعة تشغلها جبال رسوبية تشير إلى وجود بحيرة قديمة.
يتكون معدن السيديريت من كربونات الحديد، ويعد مؤشرا جيولوجيا على وجود بيئة غنية بثاني أكسيد الكربون، ذلك الغاز الذي يمثل دورا مركزيا في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتدل نسبة المعدن المكتشفة، والتي بلغت نحو 10.5% من وزن بعض العينات، على أن المريخ كان يتمتع بغلاف جوي كثيف قادر على تسخين سطحه بما يكفي لاحتواء مياه سائلة.
ويقول بنيامين توتولو، عالم الجيوكيمياء بجامعة كالغاري والباحث الرئيس في الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس"، أن هذه النتائج تفسر لغزا ظل يحيّر العلماء لسنوات، وهو: إذا كان ثاني أكسيد الكربون ضروريا لتدفئة الكوكب، فأين اختفت كمياته الهائلة؟
إعلانوبحسب توتولو، في بيان صحفي رسمي من جامعة كالجاري، فإن هذه الكميات من ثاني أكسيد الكربون ربما احتُجزت في الصخور عبر عمليات جيولوجية، وتحولت إلى معادن كربونية ترسبت في القشرة المريخية، وهو ما يؤكده وجود معدن السيديريت في الصخور الرسوبية القديمة التي تعود إلى 3.5 مليارات سنة، عندما كانت فوهة غيل تحتضن بحيرة نشطة.
يعكس هذا الاكتشاف تحولا بيئيا عميقا عاشه المريخ، إذ يشير العلماء إلى أن الكوكب فقد خلال فترة غير معروفة توازنه المناخي، فتحول من عالم يحتمل أن يكون مأهولا إلى سطح جاف وهش يكاد يخلو من الغلاف الجوي.
ويقول العالم "إد وين كايت"، المتخصص في علوم الكواكب وعضو الفريق البحثي، إن هذا التحول يمثل "أكبر كارثة بيئية موثقة في تاريخ الكواكب المعروفة".
وعلى عكس الأرض، التي تنظم غلافها الجوي من خلال آليات مثل الصفائح التكتونية والبراكين، لا يمتلك المريخ نظاما جيولوجيا يعيد تدوير الكربون إلى الغلاف الجوي، ما تسبب في احتجاز الكربون داخل الصخور من دون رجعة، وبالتالي انخفاض الضغط الجوي وتبريد الكوكب.
وتشير هذه النتائج إلى أن الظروف التي سادت المريخ قبل مليارات السنين قد تكون مناسبة لنشوء الحياة، ما يعيد إحياء فرضيات سابقة حول وجود كائنات ميكروبية في مياهه. فالصخور التي احتوت السيديريت هي جزء من تكوينات جيولوجية منتشرة على سطح الكوكب، ما يرجّح أن هذا المعدن شائع أيضا في مناطق أخرى، وقد يخفي في طياته سجلا كاملا لتاريخ المناخ وربما أدلة على حياة قديمة.
ومع التقدم في تحليل الصور المدارية للسطح، قد يصبح من الممكن تحديد أماكن أخرى غنية بالمعادن الكربونية، مما يوفر أهدافا دقيقة للبعثات المستقبلية الرامية إلى جمع عينات وإعادتها إلى الأرض أو تنفيذ تجارب للكشف عن آثار الحياة.
إعلانويُعد هذا التقدم خطوة أساسية في إطار فهم دورة الكربون على المريخ، وفهم التفاعلات الكيميائية التي أدت إلى تحوله البيئي الكبير، كما يُسهم في إعداد الأرضية العلمية اللازمة لمهام استكشافية مأهولة في المستقبل القريب، سعيا لفهم إمكانية استعمار الكوكب الأحمر أو إعادة تأهيله للحياة.
العدو الإسرائيلي يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية