داود: التغريب والتغييب سبب إفساد الحياة الفكرية.. وتقدم أمتنا مرهون بإنتاج المعرفة
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن النشاط العلمي المتواصل داخل الجامعة يعكس دعم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في التصدي للتحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي السادس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، تحت عنوان: «التغريب في العلوم العربية والشرعية: المظاهر - الأسباب - سبل المواجهة»، برئاسة الدكتور رمضان حسان، عميد الكلية.
وأشار داود إلى تجربة الدكتور زكي نجيب محمود، الذي تأثر بما شاهده من تقدم الغرب خلال إقامته في أوروبا، فكتب «شروق من الغرب»، قبل أن يعود ويكتشف عظمة التراث العربي والإسلامي، ويُعجب بما يحمله من نبوغ وثراء معرفي.
وأوضح رئيس الجامعة أن هذا التراث يستحق التمسك به والبناء عليه، مستشهدًا بقول الإمام عبد القاهر الجرجاني: «إن لم يكن هذا كدي فهو تعب أبي وجدي». وأضاف أن اختيار الكلية لموضوع المؤتمر يعكس وعيًا فكريًا عميقًا، مشيرًا إلى أن أزمة الفكر تكمن في التغريب والتغييب، اللذين يمثلان وجهين لعملة واحدة.
وشدد داود على أن التغريب هو الانبهار الأعمى بالغرب، الذي أدى إلى تغييب الهوية الثقافية والفكرية عن الأجيال الجديدة، مؤكدًا أن ذلك أفرز عقولًا ضعيفة مشوشة تسعى إلى هدم الثوابت والتراث. كما بيّن أن ما يُروج اليوم من تقدم فكري قائم على هدم التراث هو تراجع حقيقي، مثلما قال الأخفش: «إنهم يتقدمون بالنحو ولكنهم يتقدمون إلى الخلف».
وانتقد داود صعوبة بعض المؤلفات الحديثة التي يدّعي أصحابها التجديد دون إدراك لأساسيات العلم، مشيرًا إلى أهمية العودة للأصالة والربط بين العبادة والفلاح كما يظهر في نداء الأذان.
وأكد أن المواجهة الحقيقية للتغريب تكمن في الجمع بين الثوابت والتجديد، عبر بعث جديد للمعرفة ينبت من جذور التراث، مثل الشجرة التي تمتد فروعها بعمق وجذور قوية.
واستشهد بمقولة: «لا يكون العالم عالمًا حتى يكون له فكر من رأسه، وثمر من غرسه»، وبكلمة الشيخ الشعراوي: «لا تكون الكلمة من الرأس حتى تكون اللقمة من الفأس».
وفي ختام كلمته، شدد داود على ضرورة التحول من استيراد المعرفة إلى إنتاجها، مؤكدًا أن الأمة لن تتقدم إلا إذا امتلكت المعرفة، واستغنت بها عن التبعية، قائلًا إن أغنى الناس من استغنى بنفسه عن الذل للناس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر التغريب التغييب المزيد
إقرأ أيضاً:
بعد يومين من البحث.. انتشال جثمان ضحية شم النسيم من بحر كفر داود في المنوفية
تمكنت قوات الإنقاذ النهري بمحافظة المنوفية من انتشال جثمان الطالب أحمد فايز، غريق شم النسيم، حيث تم العثور على جثمانه في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بعد يومين من البحث، وتم نقله إلى المستشفى لإنهاء الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وتستعد قرية كفر داود التابعة لمركز السادات في محافظة المنوفية لتشييع جنازة الطالب أحمد فايز، غريق شم النسيم، بعد العثور على جثمانه في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما غرق طالب يدعى أحمد فايز، ويبلغ من العمر 14 عاما، خلال الاستحمام في بحر كفر داود بمركز السادات، وذلك خلال قضاء عطلة شم النسيم، وكثفت الجهات المعنية جهودها للعثور على الجثمان.
وعلى الفور انتقلت قوة من الإنقاذ النهري إلى مكان الواقعة، وكثفت جهودها حتى تمكنت من العثور على الجثمان، وسط تواجد عدد كبير من أهالي القرية الذين تجمعوا لمتابعة الموقف، إلى جانب مشاركة بعض الصيادين في عمليات البحث.