الكويت - العُمانية: شاركت سلطنة عُمان اليوم في الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى الذي عُقِدَ بدولة الكويت الشقيقة.

ترأس وفد سلطنة عُمان في الاجتماع سعادة خالد بن هاشل المصلحي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية.

وأكّد معالي عبدالله علي اليحيا وزير الخارجية بدولة الكويت رئيس الدورة الحاليّة للمجلس الوزاري الخليجي في كلمته أنّ هذا الاجتماع يمثّل مرحلة مهمة في المسيرة المشتركة نحو بناء شراكة استراتيجية مستدامة تُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في منطقتنا والعالم.

وأشار سعادته إلى أنّ العلاقات التاريخية بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى شهدت تطورًا ملحوظًا وتعد اليوم نموذجًا للتعاون المُثمر في مجالات عدّة بدءًا من التجارة والاستثمار ووصولًا إلى التبادل الثقافي والابتكار التكنولوجي لهذه العلاقات التي قامت على أسس صلبة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

واستعرض الاجتماع الروابط العميقة والوثيقة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى الصديقة، وبحث مجالات وسُبل دعمها وتعزيزها على مختلف الأصعدة، كما تمّ استعراض التطوُّرات على الساحتين الإقليمية والدولية والموضوعات الرامية إلى دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يُحقق التطلعات الاستراتيجية المشتركة.

من جانب آخر استقبل سمو الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح، ولي عهد دولة الكويت، سعادة خالد بن هاشل المصلحي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية، خلال استقبال سموه أصحاب السمو والمعالي والسعادة الوفود المشاركة في اجتماع الحوار الاستراتيجي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى المنعقد في الكويت.

واستعرض معالي عبدالله علي اليحيا وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة خلال استقباله سعادة خالد بن هاشل المصلحي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتطرّق إلى جدول أعمال الاجتماع.

من جانب آخر استعرض سعادة خالد بن هاشل المصلحي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية خلال لقائه سعادة أحمد غربانوف، نائب وزير خارجية تركمانستان أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسُبل تطويرها، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث سعادته خلال لقائه سعادة عصمت الله نصر الدين، النائب الأول لوزير خارجية جمهورية طاجيكستان بحث مجالات التعاون بين البلدين الصديقين وعددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاءات سعادة الشيخ أحمد بن هاشل المسكري رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي، وسعادة السفير الدكتور صالح بن عامر الخروصي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة الكويت، وعدد من المسؤولين من الجانبين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة ودول آسیا الوسطى

إقرأ أيضاً:

رئيس الإدارة المركزية يلقي كلمة بمؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان نيابة عن وزير الأوقاف

ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن  الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".

 

وبدأ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.

وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين. 

وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.


وأكد أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.

فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.


وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.


وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.

وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.

كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.

مقالات مشابهة

  • شراكة استراتيجية بين "المشغل الوطني للسفر" و"TBO Holidays"
  • سفير سلطنة عُمان يقدم أوراق اعتماده لملك إسبانيا
  • رئيس الإدارة المركزية يلقي كلمة بمؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان نيابة عن وزير الأوقاف
  • المملكة تختتم مشاركتها في اجتماع لجنتي التعاون التجاري وشؤون التقييس بدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية قطر ويرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس التنسيقي بين البلدين
  • "عُمران" تبرم شراكة استراتيجية مع "محسن حيدر درويش" لتطوير منتجع "آلي نيفاس" في مسندم
  • شراكة استراتيجية جديدة بين القاهرة والرياض.. منتدى استثماري وتعاون واعد | تقرير
  • خالد حنفي: شراكة استراتيجية عربية - صينية لمواجهة تحديات الحرب التجارية العالمية
  • "تماني العالمية" و"لولو الدولية" توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية لدعم أداء "مسقط مول"
  • "غرفة شمال الباطنة" تناقش تحديات سوق العمل في استقطاب وتشغيل الكفاءات الوطنية