البديوي: الإنجازات المتحققة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى بداية واعدة لمسار إستراتيجي طويل الأمد
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي أن ما تحقق خلال الفترة القليلة الماضية من إنجازات بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى بداية واعدة لمسار إستراتيجي طويل الأمد يقوم على المصالح المتبادلة والرؤى المشتركة للجانبين، ووفق التوجيهات السامية لقادة دول المجلس.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، بمدينة الكويت اليوم، برئاسة معالي وزير خارجية دولة الكويت -رئيس الدورة الحالية- للمجلس الوزاري عبدالله علي اليحيا، ومعالي وزير خارجية جمهورية أوزبكستان بختيار سعيدوف، وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون: “إن هذا الاجتماع يأتي استكمالًا للجهود المبذولة لتعزيز الشراكة بين الجانبين، حيث شهدت العلاقات خلال الأعوام الماضية تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، فمنذ انعقاد القمة الأولى بين قادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في يوليو 2023م في مدينة جدة، شهدنا تحركات ملموسة تعكس جدية الجانبين لترجمة مخرجات القمة إلى خطوات عملية، وفقًا لخطة العمل المشترك للفترة 2023-2027، التي تشمل مجالات حيوية مثل الحوار السياسي والأمني، والاقتصاد والتجارة والاستثمار، والتعليم، والصحة، والثقافة والإعلام، والشباب والرياضة، وتبلور تنفيذ هذه الخطة من خلال الاجتماعات واللقاءات التنسيقية التي عززت التعاون بين الجانبين، وأسهمت في تحديد الأولويات المشتركة”.
وتطرق خلال كلمته إلى أن التعاون والشراكة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى يتم عبر الدفع بآليات فعالة تضمن تحقيق المصالح المشتركة من خلال القمم المشتركة والاجتماعات الوزارية، واجتماعات كبار المسؤولين، وخطة العمل المشترك للفترة 2023-2027، ومذكرات التفاهم التي وُقع عليها بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ودول آسيا الوسطى لتعزيز المشاورات السياسية والاقتصادية، وتطوير أفق التعاون المستدام.
وأشار معاليه إلى أن التحديات التي تواجه العالم اليوم تستوجب تعزيز الحوار والتنسيق لضمان الأمن والاستقرار، وتعزيز التنمية المستدامة، داعيًا من هذا المنطلق إلى توحيد الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم اليوم، في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة، التي تستوجب تعزيز العمل المشترك لتحقيق الأمن الغذائي، والتصدي لتغير المناخ، والاستفادة من الفرص الواعدة.
اقرأ أيضاًالعالمالفريق المشترك لتقييم الحوادث: قوات التحالف لم تستهدف “مبنى المحافظة” بـ “زنجبار” بمحافظة “أبين” بتاريخ ( 04 / 06 / 2015م)
واستعرض بعض الإحصائيات الاقتصادية، مبينًا أن حجم التبادل التجاري السلعي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى بلغ نحو 10 مليارات دولار أمريكي، إضافة إلى تدفقات الاستثمار التي يُتطلع إلى الارتقاء بها إلى مستويات أعلى بشكل مستدام خلال الأعوام القادمة، من خلال تنفيذ خطة العمل المشترك وتوجيهات القيادة الحكيمة لدولنا.
وأفاد بأنه بناء على مخرجات القمة الأولى بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى “يوليو 2023″، عُقد عدد من الاجتماعات الوزارية وفرق العمل المتخصصة والعديد من الفعاليات لدول آسيا الوسطى في عدد من المجالات الاهتمام المشترك، وتجسد هذه المشاركات حرص مجلس التعاون على بناء جسور التعاون والحوار مع دول آسيا الوسطى، بما يعكس التزامه بدوره الإقليمي والدولي الفاعل، واستعداده لمواصلة توسيع الشراكات بما يخدم المصالح المشتركة.
وأشاد معاليه بمواقف دول آسيا الوسطى تجاه القضايا في منطقة الشرق الأوسط، التي حظيت بتقدير عميق واحترام كبير من قبل مجلس التعاون، واتسمت بالاتزان والدعم الصادق، مجسدةً فهمًا عميقًا لأهمية التضامن في إيجاد حلول ناجعة للأزمات الإقليمية والدولية، إذ عبّرت دول آسيا الوسطى في أكثر من مناسبة عن دعمها للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعمت قرارات الأمم المتحدة الهادفة إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.
وأعرب عن تطلع مجلس التعاون بكل اهتمام لانعقاد القمة الثانية بين قادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في الخامس من مايو 2025م في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، التي تمثل محطة رئيسة في مسيرة العلاقات المتميزة بين الجانبين، وأن هذه القمة ستسهم في تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم في مختلف مجالات التعاون.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية دول مجلس التعاون ودول آسیا الوسطى بین مجلس التعاون ودول آسیا الوسطى دول آسیا الوسطى فی العمل المشترک
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس التعاون المصري الكويتي: الاستثمار في مصر أفضل من أوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمد جاسم الصقر، رئيس مجلس التعاون المصري الكويتي، إن مصر بلد ثري في جميع أنواع الاستثمارات، مشيرًا إلى أن مصر بلد غير محظوظ، لأن الأحداث الجارية في قطاع غزة والبحر الأحمر أثرت بشكل كبير على مصر من تداعياتها.
وأضاف “الصقر”، خلال لقائه ببرنامج "الفرصة"، الذي تُقدمه الإعلامية منال السعيد، المذاع على قناة “المحور”، أن مصر لديها إمكانيات استثمارية كبيرة سواء في المجال السياحي أو الصناعي أو المجال العقاري والطاقة والغاز، موضحًا أن الحكومة المصرية تستغل الفرص الاستثمارية رغم أي عوائق ممكن تمر بها، ونحن في الكويت نستثمر في مصر وهذه تُعد الزيارة الثانية لي لمصر لاستكشاف الإمكانيات الاستثمارية، والحكومة المصرية تُزيل أي عوائق معنا بشكل سريع وتكسب ثقة المستثمر دائمًا.
مصر بها جاذبية للاستثمار رهيبةوأكد رئيس مجلس التعاون المصري الكويتي، أن مصر بها جاذبية للاستثمار رهيبة وهي قطعة سياحية من جنوبها لشرقها لغربها والدول العربية معظمها تستثمر في مصر الآن بالميارات، موضحًا أن الحكومة الكويتيه قريبة جدًا من مصر ومصر لها أفضال كبيرة على الكويت على مدار التاريخ، ومصر ساعدت الكويت في البنية التحتية والتعليم والقضاء في الخمسينات والستنيات، وهذا شيء لا نُنكره، ومصر ساعدت في تحرير الكويت أيام الغزو، فضلًا عن أن لمصر فضل كبير على الكويت وهناك ولاء مننا للاستتمار في مصر، وسيتم زيادة الاستثمار الكويتي في مصر أكثر من 20 مليار جنيه خلال الفترة المقبلة.
المسئولين المصريين يُقدمون التسهيلات للمسثثمر في جميع القطاعاتولفت إلى أن المسئولين المصريين يُقدمون التسهيلات للمسثثمر في جميع القطاعات، وأنا أرى أن هناك تيسيرات جاذبة للمستثمر ومصر ستجذب الكثير من الاستثمارات خلال السنوات المقبلة، موجهًا رسالة للمستثمرين العرب قائلًا: الحكومة المصرية تبذل جهدًا كبيرًا للمستثمر، وأقول للمستثمر العربي إن مصر جاذبة للاستثمار، والاستثمار فيها أفضل من الدول الغربية.