عواصم " وكالات": رفض الكرملين اليوم الأربعاء تحديد موعد انتهاء فترة تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا المقررة لـ30 يوما أو ما إذا سيتم تمديدها، وذلك قبل ساعات فقط من انتهاء الاتفاقية، في حين اتهمت أوكرانيا روسيا اليوم الأربعاء بشن أكثر من 30 هجوما على بنيتها التحتية للطاقة منذ اتفاق الجانبين.

وقال هيورهي تيخي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية في إفادة صحفية إن روسيا هاجمت منشآت طاقة في خيرسون وميكولايف في الجنوب وبولتافا في وسط البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.

وفي 18 مارس، أعلن فلاديمير بوتين وقفا فوريا مدّته 30 يوما للضربات على منشآت الطاقة الأوكرانية، علما أن كييف اتهمت موسكو بضرب تلك المنشآت بشكل متكرّر.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين عندما طُلب منه تحديد موعد انتهاء أمر بوتين "سنبقيكم على اطلاع. لست مستعدا بعد لإبلاغكم بالقرار المتخذ".

وأوضح الكرملين أن بوتين أصدر قرار وقف الضربات بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبعد أيام من المفاوضات المنفصلة بين الروس والأوكرانيين بوساطة أمريكية في السعودية، نشر البيت الأبيض بيانين تطرّق فيهما إلى وقف للضربات على منشآت الطاقة، لكن من دون تحديد شروط معيّنة أو تاريخ دقيق.

وبحسب البيت الأبيض، اتّفق الطرفان على اتّخاذ "تدابير لتطبيق... اتفاق حظر الضربات على منشآت الطاقة" في البلدين.

ولم يُبرم أي اتفاق رسمي بين موسكو وكييف، وتتضارب الانباء حول موعد سريان التزام كل طرف وقف هذه الضربات.

وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات باستمرار بمواصلة استهداف منشآت الطاقة منذ ذلك الحين.

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم المفاوضين الأمريكيين في المحادثات مع روسيا من تقديم تنازلات لا يمكن القبول بها في الأجزاء المحتلة من أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته في مدينة أوديسا الساحلية المطلة على البحر الأسود اليوم الثلاثاء: "جميع الأراضي تنتمي إلى دولة أوكرانيا الموحدة".

وذكر الرئيس الأوكراني أن اتخاذ قرار بشأن التراب الوطني يقع على عاتق الشعب الأوكراني وحده.

وأضاف زيلينسكي، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية: "إنكم تعلمون أن عدم الاعتراف بأي مناطق محتلة مؤقتا كمناطق روسية وليست أوكرانية، خط أحمر بالنسبة إلينا".

كما اتهم زيلينسكي الممثلين الأمريكيين بالتحدث في أمور خارجة عن نطاق اختصاصهم.

في الاثناء، قررت الحكومة الاوكرانية اليوم تمديد العمل بالأحكام العرفية والأمر المتعلق بالتعبئة لمدة 90 يوما أخرى حتى بداية أغسطس المقبل، في الوقت الذي تواصل فيه أوكرانيا صد الهجوم الروسي الذي بدأ منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وذكرت وسائل الاعلام الأوكرانية أن المرسومين اللذين طرحهما الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي حصلا على الأغلبية اللازمة التي تقدر بالثلثين في البرلمان.

وبمجرد أن يوقع زيلينسكي على المرسوم، سوف يتم تطبيق الأحكام العرفية حتى السادس من أغسطس المقبل، بعدما كان من المقرر أن ينتهى العمل به في التاسع من مايو المقبل.

ويذكر أن الحكومة الأوكرانية فرضت أول مرة الأحكام العرفية والأمر الخاص بالتعبئة في أعقاب بدءالحرب الروسية الاوكرانية قبل ثلاث سنوات.

وعلى صعيد اتفاقية المعادن الأمركية الأوكرانية، فاد مسؤول كبير وكالة فرانس برس اليوم الأربعاء أن المفاوضات الجارية بين كييف وواشنطن بشأن اتفاق تستغل بموجبه الولايات المتحدة الموارد المعدنية الاستراتيجية الأوكرانية تتقدم بسرعة.

وكان مقررا أن يوقّع في فبراير اتفاق إطاري حول هذا الملف، لكنّ المشادّة الكلامية التي دارت يومذاك في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضيفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حالت دون ذلك.

وقال المسؤول المطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس في كييف إن "المفاوضات تتقدم بسرعة كبيرة".

ويريد الرئيس الأمريكي إبرام هذه الاتفاقية تعويضا عن المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدّمها سلفه الديموقراطي جو بايدن لكييف منذ بدء الحرب.

وأضاف المصدر لفرانس برس أن النسخ الأحدث للاتفاقية لا تعترف، على ما يبدو، بالمساعدات الأميركية كدين مستحق على أوكرانيا.

ويتوافق هذا التقييم مع تقرير وكالة بلومبرج نيوز اليوم الأربعاء الذي نسب اليوم الى أشخاص مطلعين أن الولايات المتحدة خفضت تقديرها لتكلفة المساعدات المقدمة لأوكرانيا بدأ الحرب إلى حوالي 100 مليار دولار من 300 مليار.

ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إبرام اتفاق معادن ثنائي في إطار مساعي السلام لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. ويرى ترامب في ذلك أيضا وسيلة لاستعادة مليارات الدولارات التي أُنفقت على المساعدات العسكرية لكييف، مع أن هذه المساعدات لم تكن قرضا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق المعادن كانت "إيجابية"، وإن من المتوقع عقد مزيد من الاجتماعات.

واقترحت إدارة ترامب في الشهر الماضي اتفاق معادن جديدا وأكثر شمولا مع أوكرانيا لا يمنح كييف أي ضمانات أمنية مستقبلية، لكنه يلزمها بإيداع جميع الإيرادات الناتجة عن استغلال الموارد الطبيعية من جانب الشركات الحكومية والخاصة في جميع الأراضي الأوكرانية في صندوق استثماري مشترك.

وفي الشأن العسكري، قال قائد الجيش الدنماركي بيتر بويزن لشبكة تي في 2 اليوم الأربعاء إن الدنمارك تعتزم إرسال جنود غير مسلحين للتدريب في أوكرانيا.

وأضاف أن الجنود الدنماركيين سوف يبقون بعيدين عن الخطوط الأمامية، وسيتمركزون في مراكز تدريب بغربى أوكرانيا. وأوضح أن التدريب يمكن أن يبدأ مطلع فصل الصيف.

ورفض وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن التعليق على هذه الخطط، قائلا إن المسألة تقع ضمن اختصاص الجيش، حسبماذكرت وكالة الأنباء الدنماركية.

وأثارت خطط التدريب غضب السفارة الروسية في كوبنهاجن. وقال السفير الروسي في الدنمارك فلادمير باربين في بيان لشبكة تي في 2 إن تدريب الجنود الدنماركيين في أوكرانيا سوف "يجر الدنمارك إلى الصراع بصورة أكبر" و يفاقم التصعيد الذي لا يمكن السيطرة علي".

وأضاف أن القرار " يعرض حياة الجنود الدنماركيين للخطر" بما أن جميع المنشآت العسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك مراكز التدريب والتعليم بغرب البلاد تعد" أهدافا شرعية" للجيش الروسي.

وفي سياق الدعم الغربي لكييف، توجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إلى مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية برفقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء.

وكتب روته على منصة التواصل الإجتماعي إكس: "لقد تحمل الشعب الأوكراني الكثير، وليس أقلها هجوم روسيا يوم أحد الشعانين على سومي".

وأكد روته استمرار دعم التحالف العسكري الغربي لأوكرانيا.

وقال روته في وقت سابق امس إن دعم الحلف لأوكرانيا "ثابت"، مشيرا إلى أن حلفاء الناتو تعهدوا بالفعل بتقديم أكثر من 20 مليار يورو، أي أكثر من 22 مليار دولار، من المساعدات الأمنية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وأضاف روته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زيلينسكي: "أنا هنا اليوم لأنني أؤمن أن شعب أوكرانيا يستحق السلام الحقيقي، والأمن والسلامة الحقيقية في بلدهم، وفي منازلهم". والتقى الاثنان مع جنود أوكرانيين مصابين في مستشفى في أوديسا.

وهذه هي أول زيارة يقوم بها روته إلى أوكرانيا منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيادة مفاوضات وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو، والتي شملت عدة جولات من المحادثات في السعودية.

وقال روته: "هذه المناقشات ليست سهلة، ولا سيما في أعقاب هذا العنف المروع"، في إشارة إلى الضربات الأخيرة. وأضاف: "لكننا جميعا ندعم جهود الرئيس ترامب من أجل إحلال السلام".

وقتل ما لا يقل عن 35 شخصا الأحد في هجوم صاروخي روسي على سومي.

ونشر زيلينسكي مقطع فيديو للزيارة المشتركة لمستشفى عسكري في أوديسا على قناته على تليجرام. ووزع الرئيس الأوكراني ميداليات على الجرحى بحضور روته.

وخلال محادثاتهما المشتركة، نوقشت على وجه الخصوص مسألة تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية. وكتب زيلينسكي: "يرى الجميع على الإطلاق مدى حاجة أوكرانيا الملحة لأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الخاصة بها". وكرر استعداد كييف لشراء أنظمة الدفاع الجوي باتريوت.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الرئیس الأوکرانی فولودیمیر زیلینسکی على منشآت الطاقة الیوم الأربعاء دونالد ترامب فی أوکرانیا أکثر من

إقرأ أيضاً:

الكرملين: ننتظر رد أوكرانيا على هدنة مايو وعرض إجراء محادثات مباشرة

عواصم " وكالات": أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أنه لم يصدر أي رد فعل من "نظام كييف" على اقتراح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن وقف إطلاق النار خلال عيد النصر.

وقال بيسكوف، للصحفيين، "بوتين هو من أبدى بادرة حسن نية وأعلن، اليوم، أنه سيتم إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار في يوم النصر. ولم نسمع أي رد فعل من نظام كييف حتى الآن"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف بيسكوف "نتوقع أن تحظى مبادرة السلام التي أطلقها بوتين بالتقييم. لم نسمع أي تقييم من العواصم الأوروبية، ولم نسمع أي تقييم من أوكرانيا".

وأشار بيسكوف إلى أن المصلحة الأولى هي الدخول في مفاوضات سلام مباشرة، على الرغم من وجود قضايا قانونية تتعلق بشرعية فولوديمير زيلينسكي.

وقال زيلينسكي إن الهدنة كانت "محاولة أخرى للتلاعب" مضيفا: "لسبب ما، يفترض بالجميع الانتظار حتى 8 مايو لوقف إطلاق النار - فقط لمنح بوتين الهدوء لعرضه العسكري. نحن نقدر الأرواح البشرية، لا العروض العسكرية".

وأضاف أنه لا حاجة للانتظار من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف: "يجب أن يكون وقف إطلاق النار ليس لبضعة أيام فقط، ثم العودة إلى القتل بعد ذلك. يجب أن يكون فوريا وكاملا وغير مشروط، لمدة لا تقل عن 30 يوما لضمان أنه آمن ومضمون. هذا هو الأساس الذي قد يؤدي إلى دبلوماسية حقيقية."

وأشار زيلينسكي إلى أن اقتراح الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار غير المشروط، الذي وافقت عليه أوكرانيا، لا يزال ممكنا.

وأضاف: "روسيا تعرف تماما ما الذي يجب عليها فعله وكيفية الرد.. أن تتوقف فعلا عن إطلاق النار."

وعلق بيسكوف على اقتراح فولوديمير زيلينسكي قائلا: "لقد شهدنا ذلك، ولكن إذا كنا نتحدث عن وقف إطلاق نار طويل الأمد، فإن التفاصيل الدقيقة التي تحدث عنها الرئيس بوتين في الكرملين مهمة هنا. هذا مهم أيضا، ولكن دون إجابة عن هذه الأسئلة، يصعب التوصل إلى هدنة طويلة الأمد. تحدث الرئيس بوتين عن هذا، وعلينا أن نتذكر هذه الكلمات دائما".

بيربوك:نحن بحاجة إلى سلام موثوق ودائم

من جهة ثانية، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية المنتهية ولايتها أنالينا بيربوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الضغط على أوكرانيا لإبرام اتفاق سلام " مجحف " ومفروض من روسيا.

وقالت بيربوك خلال اجتماع مع نظرائها من دول الشمال الأوروبي وكذلك من بولندا وفرنسا في جزيرة بورنهولم الدنماركية اليوم الثلاثاء: "لا يمكن أن يكون من مصلحة أحد أكبر اللاعبين في العالم، الولايات المتحدة، إبرام صفقة أو معاهدة تؤدي إلى مزيد من العدوان... نحن بحاجة إلى سلام موثوق ودائم"، مؤكدة أن هذا ما يدافع عنه الأوروبيون.

وذكرت بيربوك أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح من خلال الهجمات الهجينة على كابلات البيانات أو استخدام ما يسمى بأسطول الظل للالتفاف على العقوبات في منطقة بحر البلطيق أنه لا يراهن على التعاون، بل على المزيد من العدوان، وقالت: "بعد ثلاث سنوات من الحرب، فإن الإعلان عن وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام لا يمكن أن يخفي حقيقة أن الرئيس الروسي لا يزال يضع نظام السلام الأوروبي نصب عينيه"، مؤكدة أن تعزيز التعاون في منطقة بحر البلطيق يشكل لذلك استثمارا إضافيا في الأمن المشترك، مشيرة إلى ضرورة أن تضطلع بلادها أيضا بدور قيادي قوي من أجل تحقيق السلام في أوروبا. يذكر أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو من الشمال الأوروبي ودول البلطيق، والتي تربطها علاقات وثيقة وتشابك كبير، وهي: الدنمارك والسويد والنرويج وفنلندا وآيسلندا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا، يجرون تنسيقا سنويا في إطار التعاون المعروف باسم "مجموعة تعاون الشمال والبلطيق إن بي8".

ومنذ بداية الحرب الروسية الهجومية، تعد دول مجموعة "إن بي 8" أبرز الداعمين لأوكرانيا. وتقع ست من هذه الدول الثماني، إلى جانب روسيا، على بحر البلطيق، كما أن دول البلطيق الثلاث (إستونيا وليتوانيا ولاتفيا) بالإضافة إلى فنلندا والنرويج لها حدود برية مباشرة مع الإمبراطورية الشرقية العملاقة، ما يثير توترا دائما، زادته حدة حوادث غامضة وغير مفسرة وقعت في منطقة بحر البلطيق.

وشهد بحر البلطيق مرارا ما يشتبه بأنها أعمال تخريب تستهدف بنية تحتية حيوية، بدأت مع الانفجارات في خطي الغاز "نورد ستريم 1 و2" قرب جزيرة بورنهولم في سبتمبر 2022 وكانت النيابة العامة السويدية قد أعلنت بعد وقت قصير أن التسريبات ناتجة عن تخريب خطير. وحتى اليوم، لم يعرف من يقف وراء ذلك، بينما نفى الكرملين أي تورط له. ومنذ ذلك الحين، تكررت حوادث الإضرار بكابلات بيانات تحت البحر، وأنابيب، وخطوط كهرباء.

وفي ضوء هذه الحوادث، حذرت بيربوك من إعادة تشغيل "نورد ستريم" في أي وقت. وقالت: "عدم إعادة تشغيل نورد ستريم 2 هو أفضل وسيلة لحمايتنا الذاتية". وأضافت أن ممثلين من أحزاب الحكومة الألمانية القديمة والجديدة كانت "قد شددوا مرارا على أنه لا يمكن تكرار مشروع نورد ستريم 2 مرة أخرى".

بيستوريوس: تصريحات موسكو غالبا ما تكون مجرد إعلانات

الى ذلك، عول وزير الدفاع الألماني المنتهية ولايته، بوريس بيستوريوس، على استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في دفاعها ضد التدخل الروسي.

وقال بيستوريوس في تصريحات اليوم الثلاثاء لمحطة "آر تي إل/إن تي في" الألمانية التلفزيونية إن أمن أوروبا يمثل "أهمية قصوى" للولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفا أنه يعتقد أنه سيظل كذلك.

وفيما يتعلق بمخاوف من احتمال تقليص الولايات المتحدة لدعمها العسكري والمالي لأوروبا، قال بيستوريوس: "سنبذل قصارى جهدنا للتعويض عن ذلك، ولكن سنسعى جاهدين أولا لإبقاء مشاركة الأمريكيين".

وأعرب بيستوريوس عن تشككه في إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار من جانب واحد في أوكرانيا من 8 إلى 10 مايو المقبل، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثمانين للانتصار على ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.

وقال وزير الدفاع إن التجارب الأخيرة أظهرت أن مثل هذه التصريحات غالبا ما تكون مجرد إعلانات، مشيرا في ذلك إلى وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين في عيد الفصح، والذي لم يلتزم به، وقال: "لقد أعلن الآن عن وقف إطلاق نار آخر. دعونا نرى ما إذا كان سيلتزم به، خاصة فيما يتعلق بالهجمات على البنية التحتية والسكان في المدن".

كما وصف بيستوريوس اقتراح السلام الأمريكي الأخير بأنه بمثابة استسلام من جانب أوكرانيا، وقال: "الاقتراح المطروح حاليا على الطاولة يشبه إلى حد كبير ما كان بإمكان أوكرانيا أن تقبل به قبل عام، وذلك بالاستسلام والتخلي عمليا عن كل شيء، عدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وعدم وجود ضمانات أمنية كافية".

وأضاف بيستوريوس أن أوكرانيا قد تلقت بالفعل وعودا بالحماية الأمنية مرتين من قبل، مستشهدا بمذكرة بودابست لعام 1994 واتفاقية مينسك لعام 2015 التي أبرمتها ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا، وقال: "في كلا المرتين لم يجد الأمر نفعا".

قتلى جراء هجمات متبادلة بالمسيرات بين روسيا وأوكرانيا

وعلى الارض، تبادلت أوكرانيا وروسيا خلال الليل الثلاثاء الهجمات بمسيرات متفجرة أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل، في حين اتهمت كييف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بعرقلة" جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب أودت بحياة عشرات الآلاف في الجانبين.

وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك عبر تطبيق تلجرام اليوم الثلاثاء "يكفي أن يصدر بوتين أمرا واحدا ليتوقف إطلاق النار".

وأضاف أن "روسيا هي التي بدأت الحرب. روسيا هي التي يجب أن توقف إطلاق النار وألا تعرقل جهود السلام التي يبذلها الرئيس ترامب وتدعمها أوكرانيا".

وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف إن هجوما بمسيرات أوكرانية أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم "بحالة خطرة" في المنطقة.

وفي أوكرانيا، أفاد حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك سيرغي ليسياك عبر تطبيق تلغرام بوقوع "هجوم ضخم جديد بالمسيرات" أسفر عن مقتل فتاة في الثانية عشرة وإصابة طفل في السادسة بالإضافة إلى شخصين بالغين.

وذكرت أجهزة الطوارئ أن "الطفلين حوصرا تحت الأنقاض" عندما استهدفت الضربة منزلا في منطقة ساماريفسكي.

في العاصمة كييف، قُتل 13 مدنيا الخميس الماضي في ضربات صاروخية، وفقا لحصيلة جديدة نُشرت امس. وقال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو عبر تلجرام إن امرأة أصيبت أيضا بسبب سقوط حطام خلال غارة روسية مساء امس.

مقالات مشابهة

  • صفقة لحماية أموالنا.. أول تعليق من ترامب على اتفاق المعادن مع أوكرانيا
  • كييف وواشنطن تتوصلان إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية
  • "بلومبرج": أوكرانيا قد توقع اتفاق المعادن مع واشنطن اليوم
  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • بلومبرج : وزيرة الطاقة الأوكرانية في طريقها إلى أمريكا لتوقيع صفقة المعادن
  • زيلينسكي يدعو إلى عدم تقديم أراضي أوكرانيا كهدايا لبوتين
  • الكرملين: ننتظر رد أوكرانيا على هدنة مايو وعرض إجراء محادثات مباشرة
  • عاجل. الكرملين: مقترح زيلينسكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا غير ممكن دون تسوية جميع القضايا العالقة​
  • عاجل| سقوط مقاتلة من طراز F 18 من على متن حاملة الطائرات ترومان
  • تحديد موعد اختيار بابا جديد