هل أقطع قراءة القرآن وأردد الأذان خلف المؤذن؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء حول ما إذا كان من الأفضل للمسلم أن يواصل قراءة القرآن الكريم عند سماعه الأذان، أم يقطع القراءة ليردد خلف المؤذن؟
وأوضحت الدار أن الأذان شُرع لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، مستشهدة بما رواه الشيخان عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم».
وأكدت الإفتاء أنه يُستحب للمسلم إذا سمع الأذان أثناء قراءته للقرآن أن يتوقف مؤقتًا ليردد الأذان خلف المؤذن؛ إذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن»، كما ورد في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، والمتفق عليه.
وأشارت إلى أن جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة يرون أن الواجب في هذه الحالة هو الإنصات للأذان والانشغال بترديده، وعدم الاشتغال بأي عمل آخر، بما في ذلك تلاوة القرآن، وذلك لأن الأذان عبادة مرتبطة بوقت معين وقد يفوت، على عكس الأعمال الأخرى التي يمكن استئنافها لاحقًا.
واستشهدت دار الإفتاء بما قاله العلامة الزيلعي الحنفي في كتاب "تبيين الحقائق": "ولا ينبغي أن يتكلم السامع في الأذان والإقامة، ولا يشتغل بقراءة القرآن ولا بشيء من الأعمال سوى الإجابة، ولو كان في القرآن ينبغي أن يقطع ويشتغل بالاستماع والإجابة".
كما نقلت قول الإمام النووي في "المجموع": "فإذا سمعه وهو في قراءة أو ذكر أو درس علم أو نحو ذلك: قطعه وتابع المؤذن ثم عاد إلى ما كان عليه إن شاء".
وأكدت كذلك ما قاله العلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني": "إذا سمع الأذان وهو في قراءة قطعها، ليقول مثل ما يقول؛ لأنه يفوت، والقراءة لا تفوت".
وبناءً على ما سبق، فإن الأفضل للمسلم أن يقطع تلاوته للقرآن عند سماع الأذان، ويجيب المؤذن، ثم يُكمل ما كان فيه بعد انتهاء الأذان، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وحرصًا على نيل فضل متابعة المؤذن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قراءة القرآن ترديد الأذان وقت الصلاة المزيد قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
قبل عيد الأضحى 2025.. دار الإفتاء توضح حكم حلاقة الشعر وتقليم الأظافر
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025، يتجدد التساؤل حول حكم حلاقة الشعر وتقليم الأظافر لمن ينوي الأضحية دار الإفتاء المصرية أوضحت أن هذا الأمر يُستحب تركه، وليس واجبًا، ويُفضل للمضحي أن يمتنع عن إزالة شعره وأظافره بدءًا من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة وحتى ذبح الأضحية.
حكم حلاقة الشعر وتقليم الأظافر للمضحيأوضحت دار الإفتاء المصرية أن من أراد أن يضحي، يُسن له ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظافره أو بشرته بدءًا من دخول شهر ذي الحجة حتى يذبح أضحيته، وذلك تشبهًا بالمحرمين في الحج. لكنها أكدت أن هذا ليس واجبًا، ومن فعل ذلك لا يأثم ولا يؤثر على صحة أضحيته
آراء المذاهب الفقهيةالحنفية: يرون أن الأخذ من الشعر والأظافر مباح.
المالكية والشافعية: يستحب عدم الأخذ من الشعر والأظافر.
الحنابلة: يرون أن ذلك محرم.
دار الإفتاء المصرية تميل إلى الرأي القائل بالاستحباب، مؤكدة أن من أخذ من شعره أو أظافره لا يأثم ولا يؤثر ذلك على صحة أضحيته.
متى يبدأ الامتناع عن الحلاقة والتقليم؟يبدأ الامتناع عن حلاقة الشعر وتقليم الأظافر للمضحي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة، أي مع دخول شهر ذي الحجة، ويستمر حتى ذبح الأضحية.
نصائح للمضحين قبل عيد الأضحى.. تعرف على شروط الأضحية وأسعارها في الأسواق المصرية قبل عيد الأضحى دليلك الكامل لشراء الأضحية 2025.. الأسعار، الشروط، والنصائح الشرعية التخطيط المسبق: إذا كنت تنوي الأضحية، يُفضل التخطيط لحلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل دخول شهر ذي الحجة.النية: تأكد من نيتك للأضحية والتزم بالسنن المستحبة لتعظيم الأجر.الاستشارة: في حال وجود أي استفسارات، يُفضل الرجوع إلى العلماء أو الجهات المختصة مثل دار الإفتاء المصرية. شروط الأضحية الشرعية:حسب الشريعة الإسلامية، يجب توفر شروط الأضحية التالية:
أن تكون من بهيمة الأنعام (إبل – بقر – غنم).بلوغ السن الشرعي (الإبل 5 سنوات، البقر سنتان، الضأن 6 أشهر بشرط أن يُشبه الكبير).خلو الأضحية من العيوب الظاهرة (العرج – العور – الهزال الشديد).الذبح يتم في الوقت المحدد شرعًا من بعد صلاة العيد حتى غروب شمس يوم 13 ذو الحجة، مع التسمية واتباع الذبح الشرعي الصحيح.