دبي (الاتحاد)
أبرمت الإمارات للشحن الجوي، ذراع الشحن لطيران الإمارات، مذكرة تفاهم مع «تيليبورت»، شريك الشحن الحصري لمجموعة شركات طيران «إير آسيا»، لإقامة شراكة تستهدف دعم نمو التجارة المزدهرة بين جنوب شرق آسيا والعالم عبر دبي.
وقع مذكرة التفاهم، بدر عباس، نائب رئيس أول دائرة الشحن في طيران الإمارات، وبيت شاريونونغساك، الرئيس التنفيذي لـ «تيليبورت»، وذلك على هامش فعاليات ندوة الشحن الجوي العالمية التي ينظمها الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في دبي.


وستعمل الإمارات للشحن الجوي و«تيليبورت»، بموجب مذكرة التفاهم، بشكل وثيق على عدد من المبادرات الرامية لتوسيع خيارات الشحن المتبادل وحجز مساحات للشحن، بما يسهم في تعزيز وصول ونطاق أعمال الشركات في منطقة الآسيان.
وتتمتع هذه الشراكة بأهمية كبيرة بالنظر إلى أن «تيليبورت» التي تدير بشكل حصري سعات الشحن المتاحة في طائرات الركاب لجميع شركات طيران «إير آسياً» ضمن شبكة واحدة، باتت تعد اليوم أكبر شبكة لوجستية جوية في جنوب شرق آسيا، إذ تضم كلاً من «إير آسيا بيرهاد» و«إير آسيا إكس بيرهاد» اللتين تتخذان من ماليزيا مقراً لهما، و«إير آسيا إندونيسيا» في إندونيسيا و«ثاي إير آسيا» و«ثاي إير آسيا إكس» في تايلاند و«إير آسيا كمبوديا» في كمبوديا، والتي تقوم مجتمعة بتشغيل أسطول يضم ثلاث طائرات شحن وسعات الشحن في أكثر من 40 شركة طيران أخرى.
وتسهم الاتفاقية في مد نطاق وصول الإمارات للشحن الجوي إلى أكثر من 100 وجهة خارج نطاق المطارات الرئيسية، والوصول إلى المطارات الصغيرة والثانوية في منطقة جنوب شرق آسيا.
وفي المقابل، ستستفيد «تيليبورت» من شبكة طيران الإمارات العالمية الواسعة التي تضم أكثر من 145 وجهة في أرجاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على الوجهات الرئيسية في أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة.
وقال بدر عباس، إن طيران الإمارات تخدم على مدى نحو 35 عاماً، جنوب شرق آسيا، وتسهم بشكل فعال في تعزيز تدفق البضائع من وإلى دول المنطقة بسرعة وموثوقية وكفاءة، وإن هذه الشراكة ستسهم في تعزيز هذا الالتزام، ما يمكن من خدمة العملاء بشكل أفضل من خلال زيادة طاقات الشحن المتاحة، ومنح عمليات «طيران الإمارات» المزيد من المرونة وقدرات الوصول إلى أسواق جديدة في آسيا، إلى جانب تعزيز قدرات الاتصال عبر شبكتها العالمية الواسعة.
وقال بيت شاريونونغساك، إن التعاون مع شريك عالمي رائد سيتيح لـ «تيليبورت» توسيع شبكتيها الجويتين، ودعم صادرات جنوب شرق آسيا المتنامية، وتسهيل حركة التجارة الإلكترونية من الصين، عبر شبكتي رحلاتها خارج جنوب شرق آسيا، وصولاً إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.
وأضاف أن من المتوقع أن تُضاعف التجارة الإلكترونية حصتها من أحجام الشحن الجوي في جنوب شرق آسيا من 11% إلى 20% بحلول عام 2029، مدفوعةً بالنمو القوي للشحنات خفيفة الوزن وعالية التردد التي ستحل محل الشحنات السائبة، بالتزامن مع ارتفاع الطلب على التوصيل السريع. وتعد منطقة جنوب شرق آسيا، والقارة الآسيوية عموماً، العمود الفقري للصناعة في العالم، لا سيما في مجال الإلكترونيات، والأجهزة الذكية، والأزياء والمنسوجات، والآلات، والسيارات والأدوية.
ومن المتوقع أن تدعم هذه الشراكة سلاسل التوريد العالمية، في ظل مواصلة دول جنوب شرق آسيا بناء قدراتها التصنيعية واللوجستية. وقد بلغ حجم الشحن الجوي الصادر من جنوب شرق آسيا في عام 2024 حوالي 2.5 مليون طن، مع توقعات بزيادة التدفقات إلى الشرق الأوسط وأوروبا، مدعومةً بالتوسع المستمر للقطاع الصناعي والتجارة الإلكترونية، وتطور البنى الأساسية في المنطقة.
وعززت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، علاقاتها الاقتصادية بدول جنوب شرق آسيا، من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الدولة مع كل من ماليزيا وإندونيسيا وكمبوديا، ومن المتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات مماثلة مع فيتنام وتايلاند.

أخبار ذات صلة «الإمارات للشحن الجوي» تتسلم 11 طائرة جديدة بنهاية العام المقبل

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات للشحن الجوي

إقرأ أيضاً:

صقر غباش: الحوار نهج إماراتي لإرساء السلام والاستقرار


الرباط: «الخليج»
أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن المتغيرات الدولية وتحقيق المصالح الوطنية لا ينفصلان عن الإسهام الفاعل في استقرار النظام الدولي وترسيخ توازناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تبنت نهج الحوار الشامل لتعزيز مساهمتها في محيطها الإقليمي والدولي، وصياغة شراكات تخدم المصالح المتبادلة في عالم تتقاطع وتتشارك فيه التحديات والفرص.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني (جنوب ـــ جنوب) التي تعقد تحت رعاية الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وينظمها مجلس المستشارين المغربي بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي «أسيكا»، بمقر المجلس بالعاصمة الرباط، تحت شعار: «الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب: رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة».
وشارك في المنتدى وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية كل من، سعيد راشد العابدي، وعائشة خميس الظنحاني، ومضحية سالم المنهالي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس، كما حضر عيسى علي البلوشي القنصل العام لدولة الإمارات في المغرب.
وأكد غباش أن دولة الإمارات ارتقت بالحوار الفكري والديني باعتباره رسالة حضارية وخياراً ثقافياً وضرورة وجودية تعزز وحدة الإنسانية في مصيرها المشترك، مشيراً إلى مبادرات إماراتية رائدة، منها وثيقة الأخوة الإنسانية وبيت العائلة الإبراهيمية.
وأضاف أن الإمارات جعلت من الحوار السياسي والدبلوماسي أداة لصياغة التفاهمات ونافذة للإرادة الحكيمة لتحقيق السلام، انطلاقاً من إيمانها بأن غاية الحوار هي بناء فضاء دولي يسوده الاحترام المتبادل والمستقبل المشترك للجميع.
كما تبنت الدولة مبكراً نهج الحوار الاقتصادي القائم على الشراكات العادلة والانفتاح المسؤول ونقل المعرفة بما يعزز التنمية المستدامة ويخدم التقدم المشترك، ورسخت مكانتها العالمية باعتبارها مركزاً للابتكار الرقمي والاقتصاد القائم على المعرفة، واحتضنت شراكات دولية في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الرقمية المتقدمة، لتؤكد أن الحوار بمختلف أبعاده يمثل فلسفة دولة وأداة حضارية لبناء عالم أكثر توازناً وازدهاراً.
وأشار إلى أن دول الجنوب بحاجة إلى إعادة صياغة استراتيجياتها التنموية وبناء اقتصادات رقمية قادرة على الابتكار والمرونة والتنافسية، لتكون فاعلاً رئيسياً في معادلات ومعطيات التحول الدولي المتسارع.
وأكد أهمية الملتقى كمنصة لتبادل الخبرات ومعالجة التحديات انطلاقاً من السياق الثقافي والتنموي لدول الجنوب نفسها، مؤكداً أن برلمانات دول الجنوب تمتلك فرصة تاريخية لترسيخ «حوار الجنوب-الجنوب» وإعادة تعريف التعاون بينها على أساس تكامل استراتيجي، بإطلاق آليات مؤسسية للحوار البرلماني.
وأوضح رئيس المجلس الوطني، أن العالم يشهد خلال هذا العقد تحولات جوهرية تتجاوز إعادة ترتيب موازين القوى لتطال مفاهيم السيادة والتنمية والتعاون الدولي، مشيراً إلى أن النظام العالمي لم يعد ثابت الأطر، بل بات كياناً يتغير باستمرار تحت تأثير الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ وانتقال مراكز الثقل الاقتصادي إلى مناطق جديدة وتنامي دور الشركات الكبرى، مما أسس لمفهوم جديد في العلاقات الدولية يقوم على التعددية القطبية.
وأكد أن «حوار الجنوب ـــ الجنوب» يكتسب أهمية متزايدة في هذا السياق، ليس كبديل عن المنظومة الدولية القائمة، بل كمسار موازٍ يعزز التوازن ويعيد الاعتبار إلى مفهوم الشراكة العادلة خاصة وأن دول الجنوب تعد قوة جيوسياسية تمتلك من الموارد البشرية والطبيعية والمقومات العلمية والاقتصادية ما يجعلها فاعلة في رسم السياسات العالمية المستقبلية والتأثير فيها.
اليماحي: ضرورة دعم مسار التحول للاقتصاد الرقمي
أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لدعم مسار التحول إلى الاقتصاد الرقمي وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة، محذراً في الوقت ذاته من التحديات الأخلاقية التي تثيرها هذه التقنيات الحديثة.
ودعا إلى ضرورة التعامل معها عبر بناء منظومة قانونية معاصرة تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية وذلك لضمان الاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا وتوظيفها ضمن إطار أخلاقي مسؤول.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي، في النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب. (وام)

مقالات مشابهة

  • صقر غباش: الحوار نهج إماراتي لإرساء السلام والاستقرار
  • طيران الإمارات وفلاي دبي تسجلان 5 ملايين مسافر عبر شبكتهما المشتركة خلال 2024
  • اجتماع الطاولة المستديرة السعودي الصيني يبحث فرص التعاون في مجال المناطق اللوجستية ومناطق الشحن الجوي
  • مصر للطيران للشحن الجوي تشارك في فعاليات مؤتمر IATA World Cargo Symposium بدبي
  • مصر للطيران تشارك في فعاليات مؤتمر IATA World Cargo Symposium بدبي
  • 5 ملايين مسافر عبر «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» في 2024
  • رئيس مجلس الشورى يلتقي نظراءه في الإمارات والبحرين
  • ارتفاع حجم الشحن الجوي في الصين بنسبة 12%
  • تشكيل النصر السعودي ضد يوكوهاما في ربع نهائي دوري أبطال آسيا والقنوات الناقلة
  • تشكيل الأهلي السعودي ضد بوريرام في ربع نهائي دوري أبطال آسيا والقنوات الناقلة