«جوهر الهوية والمجتمعات الحدودية» يضيء فعاليات يوم اليتيم بثقافة أم خلف
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
استضافت مدرسة بلال بن رباح الابتدائية بأم خلف جنوب بورسعيد فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، بتنظيم من بيت ثقافة أم خلف التابع لفرع ثقافة بورسعيد بإدارة وليد فياض، وذلك في إطار التعاون المثمر بين ثقافة بورسعيد والإدارة التعليمية ببحر البقر.
شهدت الاحتفالية حضورًا لافتًا لكل من محمد بدوي، مدير الإدارة التعليمية، ومريم الحريري، مديرة المدرسة، والمختار فياض، المنسق الإعلامى، واستهلت الفعاليات بفقرة للمواهب الواعدة من أبناء القرية، حيث أمتع الطفلان آسر وهبة الحضور بإبداعاتهما في الشعر والغناء.
تلا ذلك عرض فني مميز لفرقة أطفال أم خلف الاستعراضية، أضفى جوًا من البهجة والسرور على المكان، كما تفاعل الأطفال بحماس مع مسابقة في المعلومات العامة قدمتها إسراء العربي.
وعلى هامش الاحتفالية، أقيمت ورشة فنية تفاعلية للرسم على الوجه، أبدعت في تنفيذها الفنانة منار نور الدين، مما أدخل البهجة على قلوب الأطفال ورسم البسمة على وجوههم، كما استضاف بيت الثقافة حلقة نقاشية هامة ضمن فعاليات دوري المكتبات، قدمتها الأستاذة ماجدة برايه تحت عنوان "جوهر الهوية والمجتمعات الحدودية".
استهلت ماجدة برايه حديثها بتعريف الأطفال بمفهوم "الحد"، موضحة أنه الخط الفاصل بين شيئين أو الحاجز الذي يفصل بين المنطقتين، مشيراً إلى أن الحدود هي مساحات حيوية تفصل بين الدول والمحافظات، وتنظم العلاقات فيما بينها، وتعكس الحقوق والواجبات والمسؤوليات بين الشعوب المختلفة.
كما استعرضت أنواع الحدود المختلفة، بدءًا بالحدود الجغرافية الطبيعية كالأنهار والبحار والمحيطات والجبال، مرورًا بالحدود السياسية التي تمثل تقسيمات إدارية بين الدول، والحدود الثقافية التي تنشأ نتيجة لاختلاف الثقافات واللغات والديانات، وصولًا إلى الحدود الاقتصادية التي تنظم حركة التجارة وتشمل المناطق الحرة والجمارك، والحدود الديموغرافية التي تعكس التوزيع السكاني والعرقي.
وأوضحت ماجدة في حديثها الأهمية القصوى للحدود بين الدول، مؤكدة أنها تعني السيادة، حيث يحق لكل دولة ممارسة سلطاتها داخل حدودها من حيث إصدار القوانين والأنظمة ورعاية مواطنيها والدفاع عن أراضيها وحفظ الأمن والأمان فيها. كما أشارت إلى دور الحدود في تنظيم التجارة من خلال فرض الضرائب والرسوم، والحفاظ على الثقافة والتراث الثقافي.
وتم خلال الحلقة النقاشية تسليط الضوء على المحافظات الحدودية داخل جمهورية مصر العربية، وهي (الوادي الجديد - مطروح - البحر الأحمر - شمال سيناء - جنوب سيناء).
كما قدمت معلومات قيمة عن محافظة البحر الأحمر كمثال لمحافظة حدودية، مشيرة إلى موقعها الساحلي الممتد على طول الساحل الشرقي لمصر، وأهميتها السياحية لما تتمتع به من مناظر خلابة وشعاب مرجانية فريدة، بالإضافة إلى أهميتها الاقتصادية كمصدر رئيسي لإنتاج البترول والغاز الطبيعي في مصر، وأشادت بخصال أهلها من الاحترام والتعاون مع الجهات الحكومية من أجل أمن وسلامة السائحين.
وفي ختام الاحتفالية المبهجة، تم تكريم الأطفال المشاركين في الفعاليات وتوزيع الجوائز والهدايا عليهم وسط أجواء مليئة بالفرح والسرور.
يُذكر أن هذا اللقاء الثقافي أقيم ضمن أنشطة إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الدكتور شعيب خلف، وفرع ثقافة بورسعيد بإدارة وسام العزوني.
شهدت مختلف المواقع الثقافية ببورسعيد باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، احتفالًا بيوم اليتيم، وذلك ضمن البرامج الثقافية التي تنفذها وزارة الثقافة.
أقيمت هذه الفعاليات تحت الإشراف المباشر للكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جنوب بورسعيد ورش فنية
إقرأ أيضاً:
القمة الثقافية أبوظبي تستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي على الفن والثقافة
شهدت القمة الثقافية أبوظبي، مناقشات مهمة حول تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الثقافة والفن، حيث سلط عدد من الخبراء الضوء على الأدوار المتعددة التي يلعبها الذكاء الاصطناعي في إنتاج واستهلاك الثقافة.
وقال الدكتور إياد رهوان، عالم سوري - أسترالي ومدير معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية في برلين، خلال محاضرته التي قدمها ضمن فعاليات القمة الثقافية تحت عنوان "ثقافة الآلات"، إن الذكاء الاصطناعي يساهم في تشكيل الثقافة بطرق متعددة، مشيرا إلى أن هذا المجال يتجسد من خلال دورين أساسيين يلعبهما الذكاء الاصطناعي: الأول يتمثل في تحديد الثقافة التي نستهلكها، حيث تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتصفية الأخبار والمحتوى الإعلامي الذي نتعرض له، والدور الثاني، يتمثل في مشاركة الذكاء الاصطناعي في إنتاج الثقافة نفسها، مثل الفن والموسيقى والفنون البصرية واللوحات، التي تستند إلى الثقافة البشرية ولكن تتمتع بخصائص مميزة وفريدة من نوعها.
وأشار رهوان، إلى اهتمامه بدراسة هذه الظاهرة الجديدة وفهم كيفية تأثيرها على الفن والعلم والإنتاج الثقافي، مع السعي للتحكم فيها بشكل يعود بالفائدة على البشرية مع تقليل المخاطر المرتبطة بها ، معربا عن رغبته في المشاركة في إنشاء مشاريع مشتركة تجمع بين العلوم والفن، لافتا إلى أهمية الجمع بينهما في المعارض التي تحقق أهدافًا علمية وفنية معًا.
من جانبه، قال جلين لوري، مدير متحف ديفيد روكفلر للفن الحديث، إن القمة الثقافية أبوظبي، تمثل منصة عالمية تجمع المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا ثقافية معاصرة، من بينها تأثير الذكاء الاصطناعي على المتاحف.
أخبار ذات صلة
وخلال مشاركته في جلسة ضمن فعاليات القمة، بعنوان "تخيل المتاحف في عالم ما بعد الإنسان: ملاحظات من الميدان"، إن المتاحف تعتبر مختبرات ثقافية حيوية تتيح للمبدعين اختبار واستكشاف أفكار وتقنيات جديدة، ما يعزز التفاعل الثقافي والتبادل بين الشعوب المختلفة، مشيراً إلى أن هذه البيئة تساهم في تطور الفكر الثقافي على مستوى عالمي.
وتحدث عن "المتحف الخيالي"، الذي ابتكره أندريه مالرو في أواخر الأربعينيات، معتبرًا إياه رؤية مبكرة للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي.
كما تناول أعمال الفنان رفيق أناضول، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لابتكار أعمال فنية مبتكرة، من أبرزها عمله "غير خاضع للإشراف" الذي عرض في متحف الفن الحديث، حيث استخدم في هذا العمل خوارزمية لتحليل 138.000 قطعة من مجموعة المتحف وخلق أعمال جديدة تمزج بين التراث الفني والتقنيات الحديثة.
وأعرب لوري عن إعجابه الكبير بمدينة أبوظبي، واصفًا إياها بأنها واحدة من أبرز الأماكن التي زارها مؤخرًا ، مشيدا بالبيئة الثقافية المبتكرة التي توفرها أبوظبي، خاصة في جزيرة السعديات التي تمثل نقطة محورية لتطور الثقافة والفن في المنطقة، ما يعكس سعي أبوظبي المستمر لتعزيز الحوار الثقافي العالمي.
المصدر: وام