لغة.. ابتكار عُماني لخدمة فئة الصم والبكم
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
العُمانية: سطّرت المبتكرة العُمانية ليان بنت سعيد الرحبية إنجازًا نوعيًّا باسم سلطنة عُمان في المحافل الدوليّة بفوزها بالميدالية الفضية عن ابتكارها “لغة”، الذي يُعدُّ أول نظام تقني متكامل يُسهم في تمكين فئة الصم والبكم من التواصل السلس مع المجتمع، باستخدام أدوات ذكية تعتمد على أحدث تقنيات الذّكاء الاصطناعي.
ووضّحت المبتكرة ليان الرحبية أنّ فكرة الابتكار انطلقت من تأثرها العميق بمعاناة فئة الصم والبكم، بعد استماعها لتجربة شخصية مؤثرة تناولت التحدّيات اليومية التي تواجه هذه الفئة.
وأشارت إلى أنّ منتجها يتكون من نظارات ذكيّة تلتقط الصوت وتحوّله إلى نص ومن ثم إلى صوت قابل للفهم، مدعومًا بساعة ذكية وتطبيق إلكتروني متكامل يُسهم في معالجة التحدّيات المتعلقة بالقراءة والكتابة، مؤكّدةً أنّ التصميم جاء بعد دراسة معمّقة لاحتياجات هذه الفئة.
وأضافت: الثقة الكبيرة التي أبدتها فئة الصم والبكم عند تجربة المنتج كانت الدافع الأكبر للاستمرار في تطوير المشروع، مشيرة إلى وجود نموذج رقمي متكامل وخطة مستقبلية لتحويل الابتكار إلى منتج تجاري قابل للتسويق على نطاق واسع.
وأكّدت أن الابتكار الاجتماعي يمثل أحد المحاور الأساسية في دعم فئات المجتمع المختلفة، مشيرة إلى أنّ فريق العمل، الذي يضم مجموعة من الشباب العُماني تحت مسمى “شركة سريوس”، يسعى إلى بناء مستقبل ابتكاري يخدم الإنسانية ويحقق الاندماج المجتمعي.
وحول مستقبل الابتكار، أكّدت أن الفريق يمتلك حاليًّا نموذجًا رقميًّا متكاملًا، بالإضافة إلى خطة تطوير طويلة الأمد تستهدف تسويق المنتج وتصنيعه وفق أعلى المعايير، ليصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه.
وكشفت عن وجود اهتمام من مستثمرين دوليين بالمنتج، كونه يمثل سبقًا تقنيًّا بلمسة شبابية عُمانية خالصة، مشيرة إلى أنّ الفريق يدرس حاليًّا العروض لتقييم أفضل السُبل لضمان وصول الابتكار إلى الأسواق المحليّة والعالميّة.
واختتمت الرحبية حديثها برسالة للمبتكرين الشباب، قالت فيها: “أنتم ثروة الوطن.. لا تضعوا لأنفسكم حدودًا؛ فالإبداع لا يعرف سقفًا، والابتكار هو الطريق إلى اقتصاد مستدام ونهضة شاملة”.
يُذكر أنّ سلطنة عُمان حققت ثلاث ميداليات في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025، وشَهِدَ مشاركة أكثر من 1200 مبتكر من 45 دولة حول العالم وهو ما يؤكّد على تنامي الكفاءات العُمانية في مجالات الابتكار والتقنية، بما ينسجم مع توجهات رؤية “عُمان 2040” نحو اقتصاد قائم على المعرفة والإبداع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فئة الصم والبکم ع مانیة
إقرأ أيضاً:
العُمانية لحقوق الإنسان تشارك في مؤتمر دولي بطهران
شاركت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، في أعمال المؤتمر الدولي الأول لحقوق الإنسان من منظور شرقي، والذي عُقد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بوفد ترأسه الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة. وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من ممثلي المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، فضلًا عن باحثين وأكاديميين متخصصين في هذا المجال.
وهدف المؤتمر إلى تقديم رؤية مشرقيّة شاملة لحقوق الإنسان، تستند إلى الإرث الحضاري للثقافة الإسلامية والشرقية، وتستلهم قيم ومبادئ الحضارات الشرقية الأخرى، في مقابل الرؤى الغربية السائدة في هذا الحقل. وقد تناولت أعمال المؤتمر أهمية تبني مقاربة شرقية لحقوق الإنسان في ظل التحديات والأزمات الراهنة، لا سيما الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى استعراض التجارب التاريخية والثقافية للدول في هذا المجال، وفرص تعزيز التعاون الإقليمي في حقوق الإنسان، كما ناقش المؤتمر مفاهيم التغيرات الحديثة في حقوق الإنسان من منظور شرقي، وأسسها الفلسفية والثقافية والاجتماعية.
وقد قدم رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان ورقة علمية في المؤتمر استعرض خلالها التجربة التاريخية والثقافية لسلطنة عُمان في مجال حقوق الإنسان.
شارك في عضوية وفد اللجنة الوزير المفوض عقيل بن علوي باعمر عضو اللجنة، وحسن بن أحمد العجمي من الأمانة الفنية للجنة.