التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عددًا من السفراء الأجانب، وذلك على هامش مشاركته في الاحتفالية التي تقيمها الهيئة العامة لقناة السويس اليوم للاحتفال "بيوم التفوق"، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء اركان حرب ممدوح جعفر، قائد الجيش الميداني الثاني، واللواء طيار أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمهندس أحمد عصام الدين، نائب محافظ الإسماعيلية، والسفيرة نجلاء نجيب، نائب مساعد وزير الخارجية.

وأعرب رئيس الوزراء في مُستهل اللقاء عن ترحيبه بالسفراء الأجانب في محافظة الإسماعيلية في تلك الزيارة المهمة التي تهدف إلى التعرُف على الجهود التي تمت على مدى السنوات العشر الماضية لتطوير قناة السويس.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن قناة السويس هي شريان الملاحة الأساسي للعالم، كما أنها تمثل مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن مصري، حيث دافعت مصر عنها على مدار تاريخها الحديث كأحد مصادر العزة والفخر والسيادة والاستقلال المصري.

وأشار رئيس الوزراء، خلال اللقاء، إلى الجهود التي تمت خلال السنوات الماضية لتطوير القناة، خاصة فيما يتعلق بازدواج المجرى الملاحي.

وأوضح أيضًا أن التطورات الإقليمية وانعكاسها على أمن الملاحة في البحر الأحمر تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أهمية قناة السويس للعالم وتأثيرها على حركة التجارة الدولية.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن الأشهر الماضية شهدت تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر، وتوقف الهجمات على السفن مُنذ ديسمبر الماضي، داعياً السفراء الأجانب لنقل تلك الصورة إلى دولهم، والعمل على عودة سفن الشحن عبر قناة السويس، كما دعا إلى نقل حجم التطوير الذي شهدته قناة السويس لدعم وتحسين خدمات الملاحة البحرية لدولهم.

هذا، ودعا رئيس مجلس الوزراء السفراء الأجانب أيضًا لحث شركاتهم الوطنية على الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في ضوء ما توفره من مزايا وحوافز للمستثمرين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البحر الأحمر رئيس الوزراء السفراء الأجانب قناة السویس

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية

يمانيون../
رغم الاستعراض العسكري الواسع خلال ولاية ترامب الثانية، أقرّت الولايات المتحدة بفشل حملتها على اليمن، في ظل استمرار وتعاظم الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان الاحتلال الصهيوني ومصالح واشنطن في البحر الأحمر، وتعثّرها في تأمين ممرات التجارة الدولية رغم الكلفة العسكرية الهائلة.

وأكدت مجلتا “فورين بوليسي” و”معهد واشنطن للدراسات” في تقريرين منفصلين أن اليمن بات يشكل تهديداً نوعياً على الهيمنة البحرية الأمريكية، ويقوّض فعالية الإنفاق الدفاعي الهائل الذي بذلته وزارة الدفاع دون تحقيق أهداف ملموسة.

مجلة فورين بوليسي وصفت العمليات الأمريكية في اليمن بأنها “نزيف عسكري بلا إنجاز”، مشيرة إلى أن الأهداف التي أعلنتها واشنطن، وعلى رأسها تأمين الملاحة البحرية وردع الهجمات، لم تتحقق، بل تصاعدت عمليات صنعاء التي استهدفت السفن الأمريكية و”الإسرائيلية” في البحر الأحمر، ما أدى إلى شلل شبه تام لحركة السفن عبر هذا الممر الحيوي.

كما انتقدت المجلة غياب الشفافية العسكرية الأمريكية، حيث تفتقر العمليات إلى بيانات رسمية واضحة، وتُختزل التغطية الإعلامية بفيديوهات دعائية. وأشارت إلى أن الهجمات اليمنية استخدمت ذخائر موجهة تستهلك قدرات بحرية “محدودة أصلاً”، بحسب وصف خبراء عسكريين.

من جهته، حذّر تقرير أعده المقدم في القوات الجوية الأمريكية “جيمس إي. شيبارد” لصالح معهد واشنطن، من أن الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء بات يهدد ليس فقط التجارة العالمية بل كذلك قدرة واشنطن على التحرك السريع عسكرياً في مناطق النزاع، مؤكداً أن مضيق باب المندب يُعد أحد أهم الشرايين الحيوية للوجستيات العالمية والعسكرية، حيث تمر عبره سلع تتجاوز قيمتها التريليون دولار سنويًا.

ووفقاً للتقرير، أجبرت هجمات القوات اليمنية شركات الشحن العالمية على تجنب البحر الأحمر وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح، وهو مسار أطول بـ15 يومًا وأكثر كلفة بمليون دولار إضافي لكل رحلة، ما يمثل ضغطاً هائلًا على سلسلة الإمدادات الدولية.

ورغم محاولات واشنطن لفرض الحماية على سفنها، فإن بعض السفن تعرضت لهجمات رغم وجود مرافقة عسكرية، ما كشف ضعف الردع الأمريكي في المنطقة. واعتبر التقرير أن هذه التطورات تتطلب “إعادة صياغة العقيدة البحرية الأمريكية”، إذ إن تعطيل النقل البحري يهدد فعليًا القدرات الأمريكية على الاستجابة الطارئة وإعادة التموضع الاستراتيجي.

واعتبر التقرير أن صنعاء، ورغم غياب حاملات الطائرات أو الأساطيل العملاقة، قد نجحت في فرض معادلة ردع دقيقة وفعالة، أربكت المخططين العسكريين الأمريكيين وأجبرتهم على مراجعة الخيارات التكتيكية واللوجستية.

وتوقع التقرير استمرار الهجمات اليمنية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ليس فقط في البحر الأحمر، بل لتمتد إلى بحر العرب وشمال المحيط الهندي، مع احتمال توسع الأهداف لتشمل الممرات البديلة التي تحاول واشنطن الاعتماد عليها.

وفي محاولة للحد من تأثير الهجمات اليمنية، اقترحت شبكة النقل عبر الجزيرة العربية (TAN) التابعة للبنتاغون إنشاء 300 منشأة لوجستية – تشمل مطارات وموانئ ومراكز برية – لتسهيل نقل البضائع خارج باب المندب، مشيرة إلى إمكانية نقل الحمولات عبر ميناء جدة أو ممر بري يربط ميناء حيفا في الكيان الصهيوني بالخليج العربي مروراً بالأردن والسعودية والبحرين.

ورغم ما يبدو من بدائل، إلا أن التقارير الأمريكية نفسها تحذر من أن هذه الخيارات مكلفة ومعقدة، وتقع هي الأخرى في نطاق نيران القوات اليمنية، ما يعقّد قدرة واشنطن على تنفيذ استراتيجيتها البحرية في المنطقة، ويجعلها عرضة لردود فعل غير تقليدية من صنعاء، التي تُدير المعركة بإيقاع منضبط يدمج بين السياسة والتكتيك العسكري بفعالية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يطالب بمرور السفن الأمريكية عبر قناة السويس مجانًا دون رسوم
  • الحوثيون: نفذنا عمليتين بمسيرتين على هدفين في تل أبيب وعسقلان بإسرائيل
  • تداول 69 ألف طن بضائع و842 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
  • غرق سفينة في خليج عدن تحمل آلاف الأغنام.. شاهد
  • مدبولي يلتقي رئيس جمهورية أوغندا.. صور
  • اغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
  • إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
  • هل تتحول كمران إلى قاعدة أمريكية؟.. تصاعد القصف يكشف أسرار صراع خفي في البحر الأحمر
  • ما السر وراء تكثيف الولايات المتحدة ضرباتها على جزيرة كمران اليمنية؟
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية