مفاوضات بين طوكيو وواشنطن.. ترامب يتدخل في محادثات الرسوم الجمركية مع المسئولين اليابانيين
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيحضر شخصيًا اجتماعًا لمسؤولي التجارة اليابانيين والأمريكيين، في خطوة مفاجئة تؤكد حرصه على الإشراف على المفاوضات التي أثارتها سلسلة الرسوم الجمركية التي فرضها على الواردات العالمية.
وأرسلت طوكيو وزيرها لإنعاش الاقتصاد ريوسي أكازاوا لبدء المحادثات، حيث من المتوقع أن يواجه وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في واشنطن، وكانت تأمل في أن تقتصر نطاق المناقشات على مسائل التجارة والاستثمار.
لكن ترامب تدخل في وقت مبكر من صباح الأربعاء، قائلًا إنه سيكون هناك أيضًا لتغطية قضايا بما في ذلك المبلغ الذي تدفعه طوكيو لتغطية تكلفة استضافة القوات الأمريكية في اليابان، وهو أكبر انتشار خارجي على مستوى العالم.
وقال في منشور على موقع "تروث سوشيال": "اليابان تأتي اليوم للتفاوض بشأن التعريفات الجمركية، وتكلفة الدعم العسكري، و"العدالة التجارية".
سأحضر الاجتماع مع وزيري الخزانة والتجارة. آمل أن يتم التوصل إلى حلٍّ يعود بالنفع على اليابان والولايات المتحدة الأمريكية!.
ويريد “بيسنت” أيضًا مناقشة القضية الشائكة المتعلقة بأسعار الصرف مع اليابان، وهي واحدة من أوائل الدول التي بدأت مفاوضات وجهًا لوجه منذ أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية شاملة على عشرات الدول - الصديقة والعدوة - في وقت سابق من هذا الشهر.
فُرضت على اليابان رسوم جمركية بنسبة 24% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، على الرغم من تعليق هذه الرسوم، كما هو الحال مع معظم رسوم ترامب، لمدة 90 يومًا. فإن الرسوم الجمركية العالمية البالغة 10% لا تزال سارية، وكذلك الرسوم الجمركية البالغة 25% على السيارات، وهي ركيزة أساسية في اقتصاد اليابان المعتمد على التصدير.
حليف وثيق للولايات المتحدة
قال “بيسنت” إن هناك "ميزة المبادرة" نظرًا لتصريح واشنطن بأن أكثر من 75 دولة طلبت إجراء محادثات. ومع ذلك، صرّح رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا يوم الاثنين بأن بلاده، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، لن تتعجل في التوصل إلى اتفاق ولا تخطط لتقديم تنازلات كبيرة.
واستبعد إيشيبا في الوقت الحالي اتخاذ تدابير مضادة للرسوم الجمركية الأميركية.
وقال كورت تونغ، الشريك الإداري في مجموعة آسيا، وهي شركة استشارية مقرها واشنطن، "الصعوبة التي يواجهها الفريق الياباني هي أن الولايات المتحدة خلقت لنفسها قدرًا هائلًا من النفوذ، من جانب واحد".
قال تونغ، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية: "إن الولايات المتحدة تعرض عدم ضرب اليابان بالعصي، واليابان عالقة في موقف تقديم الكثير من الجزر. ومن وجهة نظرهم، يبدو الأمر أشبه بإكراه اقتصادي".
واشتكى ترامب منذ فترة طويلة من العجز التجاري الأميركي مع اليابان ودول أخرى، قائلا إن الشركات الأميركية تضررت من الممارسات التجارية والجهود المتعمدة التي تبذلها دول أخرى للحفاظ على عملاتها الضعيفة.
شركاء التجارة في واشنطن
التقى بيسنت نائب رئيس الوزراء الفيتنامي الأسبوع الماضي لمناقشة التجارة، ودعا وزير مالية كوريا الجنوبية إلى واشنطن لإجراء محادثات الأسبوع المقبل. وستلتقي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بترامب في البيت الأبيض يوم الخميس لمناقشة الرسوم الجمركية المفروضة على الاتحاد الأوروبي.
وقال بيسنت إنه يأمل في إبرام صفقات من شأنها أن تغطي التعريفات الجمركية والحواجز غير الجمركية وأسعار الصرف، على الرغم من أن طوكيو ضغطت من أجل إبقاء الأخيرة منفصلة.
وقال بيسنت إن الاستثمار الياباني المحتمل في مشروع غاز بمليارات الدولارات في ألاسكا قد يكون من بين الموضوعات التي ستتم مناقشتها أيضا.
وقال أكازاوا قبل مغادرته إن اليابان تأمل أن تساعد التعهدات بتوسيع الاستثمار في الولايات المتحدة في إقناع الولايات المتحدة بأن البلدين يمكنهما تحقيق وضع "مربح للجانبين" دون فرض رسوم جمركية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب التجارية الصينية الأمريكية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
اتفاق وشيك بين كييف وواشنطن بشأن المعادن
أفاد مصدر في الرئاسة الأوكرانية، بأن كييف على وشك توقيع اتفاق بشأن التعاون في مجال الموارد المعدنية مع الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء.
وبموجب الاتفاق، الذي وصفه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأنّه «استرداد للمال» مقابل الدعم الذي قدمته واشنطن لأوكرانيا خلال الأزمة، ستتعاون الدولتان في استغلال الموارد المعدنية في أوكرانيا.
وكان من المقرر توقيع الاتفاق قبل أسابيع، غير أن خلافاً نشب بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماعاً سابقاً في البيت الأبيض أدى إلى تعليق المحادثات مؤقتاً.
وقال المصدر إنّ وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، ستتوجه إلى واشنطن في وقت لاحق لتوقيع الاتفاق، رغم أن الحكومة الأوكرانية لم تصادق بعد علي صيغته النهائية.
وأكد المصدر على أنّ الاتفاق ينص على إنشاء صندوق مشترك بين البلدين، ولا يرتبط بأي ديون أو التزامات مالية سابقة تتعلق بالمساعدات الأميركية.
وأشار المصدر إلى أنّ الاتفاق يضمن المساواة بين الطرفين، ويشمل تأسيس صندوق استثماري مخصّص لإعادة الإعمار. بمساهمات من كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وينص الاتفاق أيضاً على أن أي مساعدات عسكرية جديدة تقدمها واشنطن لكييف ستُحتسب ضمن حصة الولايات المتحدة في الصندوق المشترك.