اقتصادات الأعضاء الجدد في” بريكس”
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
ج إفريقيا – وافقت مجموعة “بريكس”، امس الخميس، على دعوة 6 دول لعضويتها في خطوة توسع من شأنها أن تدفع التكتل إلى مرحلة جديدة من الحصة الاقتصادية العالمية.
والدول الست الي دعيت لعضوية بريكس، إلى جانب الأعضاء الخمسة المؤسسين الحاليين، هي: السعودية، الأرجنتين، الإمارات العربية المتحدة، مصر، وإثيوبيا.
ويعتبر إدراج المملكة العربية السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- إلى جانب روسيا وإيران والإمارات العربية المتحدة والبرازيل، جمعاً للعديد من أكبر منتجي الطاقة مع أكبر المستهلكين في العالم النامي.
هذا المزيج، يمنح المجموعة نفوذاً اقتصادياً هائلاً؛ وبما أن معظم تجارة الطاقة في العالم تتم بالدولار، فإن التوسع يمكن أن يعزز أيضا قدرتها على دفع المزيد من التجارة إلى عملات بديلة.
وبحسب بيانات منظمة “أوبك”، تنتج السعودية في اليوم 10 ملايين برميل نفط يوميا في الظروف الطبيعية، بينما تنتج الإمارات متوسط 3.5 ملايين برميل، وإيران 3.8 ملايين برميل، وروسيا 10 ملايين برميل يوميا، والبرازيل نحو 2.8 مليون برميل يوميا، والصين تنتج متوسط 4 ملايين برميل يوميا.
بمعنى آخر، بإمكان دول المجموعة إنتاج قرابة 35 مليون برميل يوميا من النفط الخام، أي نحو 34 بالمئة من حجم الطلب العالمي على النفط الخام يوميا.
كما تعتبر السعودية أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، بمتوسط يومي يتجاوز 7.4 ملايين برميل، وثاني أكبر مصدر، وهي روسيا بمتوسط يومي 6 ملايين برميل يوميا.
وفي ذات التكتل أيضا، يتربع أكبر مستورد للخام عالميا، وهي الصين، بمتوسط يومي 10 ملايين برميل، وثالث أكبر مستورد وهي الهند بمتوسط يومي 4.2 ملايين برميل.
وإلى جانب كونها بلدا نفطياً، فالسعودية عضو في مجموعة العشرين، وهي كذلك عرّاب تحالف “أوبك+”؛ والأهم أنها تقع في نقطة جغرافية حيوية على طريق الحرير، إلى جانب الإمارات.
وتملك الرياض وأبوظبي، مجموعة من أحدث المناطق اللوجستية والمناطق الحرة على مستوى آسيا، وإحدى أكثر المناطق الحرة استيعابا للحاويات، ممثلة بميناء جبل علي في الإمارات.
ويبلغ الناتج المحلي للسعودية في 2022 بالأسعار الجاري، نحو تريليون دولار أمريكي في أعلى مستوى سجلته المملكة على الإطلاق، بينما بلغ في الإمارات 506 مليارات دولار.
وتقع مصر كذلك على إحدى أهم طرق الملاحة العالمية، ممثلة بقناة السويس، التي يمر منها أكثر من 10 بالمئة من التجارة العالمية، ونحو 17 مليون برميل نفط ومشتقات يوميا.
مصر تحصي أكثر من 104 ملايين نسمة، وهي سوق رئيسة للسلع الزراعية الأساسية، وقد تكون مستفيدة على نطاق واسع من الانضمام للتكتل، والسبب أزماتها الاقتصادية.
شح الدولار الأمريكي أحد أكبر أزمات مصر الحالية، إذ تبلغ قيمة فاتورة واردتها السنوية نحو 95 مليار دولار، بينما يعد أحد أهم أهداف “بريكس”، توسيع التجارة البينية بالعملات المحلية بعيدا عن الدولار.
أصبح الدولار هاجس مصر خلال العامين الجاري والماضي، ودفعها ذلك للتوقيع على برنامج اقتصادي مع صندوق النقد الدولي، العام الماضي، بقيمة 3 مليارات دولار.
إلا أن لمصر وزن على مستوى إفريقيا والدول العربية، خاصة في القضايا الجيوسياسية، وهي نقطة الضعف الأبرز لمجموعة بريكس المتباينة في قراراتها تجاه القضايا العالمية والمحورية.
قد يكون انضمام مصر وإثيوبيا في نفس التكتل، فرصة لحل أبرز أزماتها ممثلة بسد النهضة، والمخاوف المصرية مع تعميق أزمة شح المياه في نهر النيل.
إثيوبيا بدورها، عانت خلال السنوات الخمس الماضية من تباطؤ الاقتصاد، وانخفاض قيمة العملة، وتجاوز التضخم السنوي 33 بالمئة، وانخفاض نسبة النمو من 9.5 بالمئة قبل 2018، إلى متوسط 2 بالمئة.
إلا أن البلاد قد تكون ورقة رابحة للتكتل، الباحث عن تعزيز نفوذه في القارة السمراء، من خلال استثمارات في قطاعات البنى التحتية والطاقة والتعدين، والتكنولوجيا والنقل.
وسيزيد هذا النفوذ من الصراع على إفريقيا، خاصة بين المجموعة التي تقول إنها صوت الاقتصادات النامية “بريكس”، وبين الغرب بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.
أما إيران، والتي تشير بياناتها النفطية لتجاوز العقوبات الأمريكية على صناعة الخام وتجارته، فإنها تمثل في الوضع الطبيعي، ثالث أكبر منتج للخام في أوبك، بمتوسط يومي 3.8 ملايين برميل في الظروف الطبيعية.
كما تقوم إيران حاليا، بتطوير حقل الشمال “حقل بارس”، بالشراكة مع قطر، والذي يعتبر أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، بحسب بيانات رسمية مشتركة.
إيران، هي حليف تقليدي خلال العقدين الماضيين لكل من روسيا والصين، إذ أصبحت الأخيرة مقراً لمخزونات طهران من النفط الخام، وسوقا له خلال سنوات العقوبات الأمريكية.
بينما الأرجنتين، والتي تعاني من أزمات اقتصادية حادة، إلا أنها ورقة قوية إضافية إلى جانب البرازيل في مجموعة بريكس، ومن خلالها يكون التكتل قد حقق ورقة قوة إضافية في أمريكا الجنوبية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ملایین برمیل برمیل یومیا فی العالم إلى جانب
إقرأ أيضاً:
وزير” البيئة “يدشن محطة ينبع لمناولة الحبوب بقدرة 3 ملايين طن سنويًا
دشن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة مجموعة سالك المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي, في مدينة ينبع اليوم, محطة ينبع لمناولة الحبوب الواقعة في ميناء ينبع التجاري والتابعة لشركة الحبوب الوطنية وذلك بحضور عدد من مسؤولي الجهات الحكومية والخاصة.
وتستهدف شركة الحبوب الوطنية من خلال محطة ينبع العناية بتجارة ومناولة وتخزين الحبوب والإسهام في تعزيز سلاسل الإمداد واستقرار الأسعار في المملكة مع تقديم الدعم اللوجستي لجميع المستوردين من القطاعين العام والخاص حيث تتمتع المحطة بطاقة استيعابية تصل إلى 156 ألف طن وتشمل 12 صومعة بسعة إجمالية تقدر بـ 96 ألف طن وسير ناقل بطول 650 مترًا بالإضافة إلى قدرتها على تفريغ مباشر من السفن بطاقة 800 طن في الساعة وقدرة على المناولة السنوية تتجاوز ثلاثة ملايين طن من الحبوب.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة “سالك” المهندس سليمان بن عبدالرحمن الرميح: “إن محطة ينبع لمناولة الحبوب ستكون إضافة نوعية لعمليات استيراد وتوزيع الحبوب لقطاع الأعلاف في المملكة وستعزز من القدرة على تلبية الطلب المتزايد محليًا ودوليًا وأضاف الرميح أن المحطة ستعمل على تعزيز مكانة المملكة كمركز إستراتيجي لتوزيع الحبوب في المنطقة من خلال قدرتها على الربط بين استثمارات سالك الدولية وقطاع إنتاج الأعلاف المحلي وذلك من خلال تعزيز سلاسل الإمداد وتوفير الحبوب بكفاءة عالية مما يتيح للقطاع الخاص فرصًا أوسع في الصناعات التحويلية لمنتجات الأعلاف مشيرًا إلى أن رفع الطاقة التخزينية للحبوب داخل المملكة سيعزز من مرونة التعامل مع المتغيرات المحتملة في الأسواق العالمية.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة البحري المهندس أحمد بن علي السبيعي أن الشراكة الإستراتيجية بين البحري وسالك لتأسيس شركة الحبوب الوطنية لإنشاء محطة ينبع لمناولة الحبوب قد آتت ثمارها وهي تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الأمن الغذائي.
اقرأ أيضاًالمملكةالمملكة تطلق للعالم “إعلان الرياض” لذكاء اصطناعي شمولي ومبتكر ومؤثر لخير البشرية
وأشار إلى أن شركة البحري وعبر أسطولها من السفن التي تعمل بكفاءة عالية ستتولى نقل الحبوب، خدمة لأهداف المحطة في تعزيز سلاسل الإمداد وتحقيق العمل على ريادة المملكة في ربط مصادر الحبوب العالمية.
فيما أفاد الرئيس التنفيذي لشركة الحبوب الوطنية تشاكي أفارثي بأن محطة ينبع لمناولة الحبوب باتت على أرض الواقع لتحقق مستهدفات وطنية في مجال الأمن الغذائي على صعيد النقل والخدمات اللوجستية حيث ستعمل المحطة على أن تكون مركزًا ومنارة إقليمية لاستراد الحبوب، مبينًا أن شركة الحبوب الوطنية لديها خطط توسيعة في المستقبل من حيث عدد الصوامع بهدف زيادة القدرة التخزينية والمناولة السنوية لتحقيق تطلعات مختلف الشركاء من القطاعين العام والخاص.
مما يذكر أن شركة الحبوب الوطنية تأسست عام 2020م بشراكة إستراتيجية بين مجموعة سالك وشركة البحري بهدف تلبية الاحتياجات المستقبلية للمملكة حبوب الأعلاف وتعزيز قدراتها التنافسية حيث ستكون محطة ينبع لمناولة الحبوب في ميناء ينبع التجاري بوابة عالمية متفردة للخدمات اللوجستية تربط بين القارات الثلاث.