تنظيم ملتقى "المرأة المصرية في العلوم والتكنولوجيا" بالمعهد القومي للبحوث الفلكية
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفي إطار جهود دعم وتمكين المرأة المصرية، لا سيما في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، ينظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ملتقى علميًّا تحت عنوان "المرأة المصرية في العلوم والتكنولوجيا"، وذلك يوم الخميس الموافق 17 أبريل 2025، بمقر المعهد الرئيسي في حلوان.
وأشار الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، إلى أن الملتقى يسعى إلى تسليط الضوء على النماذج النسائية الرائدة في العلوم، ومناقشة سُبل دعم مشاركتهن وتعزيز تمكينهن في مختلف التخصصات العلمية والتكنولوجية، وذلك في إطار رؤية مصر 2030، وإيمانًا بدور المرأة البارز في مجالات البحث العلمي والابتكار، وحرص الدولة على دعم المرأة المصرية وتمكينها في مسيرتها العلمية.
وأكد الدكتور رابح أن المعهد يعمل دائمًا على توفير بيئة حاضنة ومحفِّزة للكفاءات النسائية في المجال العلمي، وتوفير المنصات التي تتيح لهن التعبير عن إنجازاتهن وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف التخصصات العلمية.
ومن المقرر أن يشهد الملتقى حضور نخبة من القيادات النسائية، وعضوات اللجان الوطنية التابعة لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالإضافة إلى عدد من العالمات والباحثات المتميزات من مختلف الجامعات والمراكز البحثية.
ويتضمن برنامج الملتقى كلمات افتتاحية، وجلسات نقاشية، وعرض تجارب ناجحة لنساء مصريات في مجالات العلوم المختلفة. كما سيتم خلال الفعالية تكريم عدد من العالمات المتميزات، تقديرًا لمسيرتهن العلمية وإسهاماتهن المؤثرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى المعهد القومي للبحوث المراة المصرية القومي للبحوث المعهد القومي للبحوث الفلكية التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المرأة المصریة
إقرأ أيضاً:
دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟
في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.
لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.
تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.
عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.
من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.
لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.
إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.