"ميتافيرس" كلمة تُستخدم اليوم بقدر ما هي غير معروفة، وهدفها، ليس فقط لشركة مارك زوكربيرج ولكن لأي شخص مهتم بالواقع الافتراضي بأي شكل من الأشكال، هو عبور الحدود المعروفة حتى الآن واكتشاف عوالم جديدة تشبه بشكل متزايد العالم الحقيقي، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وانطلاقًا من هذا الهدف، عقدت النسخة الـ44 لملتقى ريميني للصداقة بين الشعوب جلسة "مستقبل الإنسان بين المستقبل والآمال"، أدارها أندريا سيمونسيني، نائب رئيس مؤسسة ملتقى ريميني للصداقة بين الشعوب وأستاذ القانون الدستوري بجامعة فلورنسا، وحضرها روبرتو باتيستون، عالم فيزياء تجريبية، الرئيس السابق لوكالة الفضاء الإيطالية؛ ماركو كاسو، باحث في مؤسسة ليوناردو؛ جينيفرا ليجانزا، باحثة في مؤسسة ليوناردو؛ وماسيميليانو نيكوليني، مدير قسم البحث والتطوير في شركة أوليمانت – أوليتك؛ ولوتشيانو فيولانتي، رئيس مؤسسة ليوناردو.

وخلال الجلسة، قال فيولانتي، رئيس مؤسسة ليوناردو "تبدأ مؤسسة ليوناردو من فكرة أن الشباب يعرفون المستقبل لأن هذا هو حاضرهم، لذلك يجب على الأطفال أن يعرفوا مزايا ومخاطر هذا "الحاضر والمستقبل، ولذلك فمن الضروري، قبل كل شيء، الاستثمار في التعليم؛ ثانياً، من الضروري دعم الشباب ومعرفة ملهماتهم. إنهم الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتنا في فهم الواقع الذي يرغبون في العيش فيه".

وقالت ليجانزا  "لا يمكن معرفة المستقبل، ولكن في الوقت نفسه، من الممكن التعمق في الحاضر: فهو يتكون من أبعاد مختلفة يجب النظر إليها في تعقيدها حتى تكون قادرًا على التخيل والبناء مع المستقبل. الأجيال الجديدة مستقبلنا وحاضرهم".

هل السعادة حق دستوري؟
شارك الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتريلا في النسخة الـ44 لملتقى ريميني للصداقة بين الشعوب، حيث سلط الضوء على حقوق الإنسان والصراع الروسي الأوكراني وتعدد الذرائع لتأجيج مختلف الصراعات، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وأشار ماتريلا إلى أن "السعادة" حق من حقوق الإنسان وإن لم تتضمنها الدساتير المختلفة، فقد قال إنه رغم عدم وجود أي إشارة في الدستور إلى "الحق في السعادة"، فلا شك أن الميثاق الأساسي يشير إلى حقوق تتضمن مجموعة من الأفعال الإيجابية التي تجعل الوجود مجزيا، مضيفا أن هذا "ولو من دون الادعاء بأن السعادة حالة دائمة؛ وكأن الحياة، بتقلباتها، لا تقدم لحظات ذات علامة مختلفة".

وتابع ماتريلا "لقد ولد دستورنا مع الصداقة كمورد يمكن الاعتماد عليه للتغلب على الحواجز والعقبات معًا والتعبير عن إنسانيتنا. التغلب على الكراهية وطردها كمقياس للعلاقات الإنسانية، تلك الكراهية التي تطلب منا الحضارة الإنسانية هزيمتها في العلاقات بين الناس؛ ومعاقبة سلوكهم بشدة، وبالتالي خلق الأساس لقواعد تعايشنا".

ثم استشهد ماتاريلا بـ”المادة 2 من الدستور الإيطالي، التي تنص على أن الجمهورية يجب أن تعترف وتضمن حقوق الإنسان غير القابلة للانتهاك، سواء كفرد أو في التكوينات الاجتماعية التي تحدث فيها شخصيته؛ ويجب أن يتطلب الوفاء بواجبات التضامن الإلزامية. وفي المادة 3 التي تطالب الجمهورية بإزالة العقبات التي تحول دون التنمية الكاملة للإنسان؛ بعد أن أقر أن جميع المواطنين متساوون في الكرامة، وهم متساوون أمام القانون".

صراعات طبقية 
قال ماتريلا، خلال الجلسة العامة للملتقى، إن "هناك دائما ذرائع لتأجيج الصراعات، وما يحدث اليوم في أوكرانيا دليل على ذلك"، مشيرًا إلى أن مثل هذه التناقضات "قد تكون استحضارًا للمعارضات الأيديولوجية؛ الخصائص العرقية؛ من الصراعات الطبقية الخادعة أو المطالبة بإحياء القوميات التي عفا عليها الزمن".

وأشار الرئيس الإيطالي إلى أن "ما يحدث على حدود أوروبا بعد غزو الاتحاد الروسي لأوكرانيا يشهد على ذلك بشكل درامي".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شركة مارك زوكربيرج مستقبل الإنسان السعادة ميتافيرس

إقرأ أيضاً:

"الثقافي العربي " يناقش "الرؤية في أدب الطفل"

نظم النادي الثقافي العربي مساء أمس الأول أمسية بعنوان "الرؤية الفكرية في أدب الطفل" تحدث فيها الكاتب السوري جيكار خورشيد، وأدارتها الإعلامية ريم عبيدات، بحضور رئيس مجلس إدارة النادي، الدكتور عمر عبد العزيز وعلي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة.

وافتتحت عبيدات الجلسة بمقدمة جميلة، تساءلت خلالها: هل يولد الطفل صفحة بيضاء، أم أن روحه تأتي إلى العالم ممتلئة بأسئلة، لا تنتظر سوى أن تنطق؟ وما الطفولة إن لم تكن ولادة دائمة للأسئلة؟ الطفل، حين يرى ظله لأول مرة، لا يفكر في الضوء بل في الكينونة، حين يركض خلف الفراشة، لا يبحث عنها، بل عن سر الطيران، وحين يسأل: "لماذا؟"، فإنه لا ينتظر إجابة، بل يختبر صلابة العالم.
وأضافت عبيدات: مشروع الكاتب السوري جيكار خورشيد الذي نشأ في أحضان مدينة حلب وتلقى تعليمه الأكاديمي في الأدب العربي في حمص، ويقيم حاليا في هولندا، تألق منذ بداياته حين نالت مجموعته "ابن آوى والليث" جائزة الشارقة للإبداع العربي الأدب الأطفال سنة 2006، وتوالت بعد ذلك الجوائز العربية والاقليمية التي حصل عليها، وأثمرت رحلته الإبداعية أكثر من 350 مؤلفاً منشوراً.
وقدم خورشيد في مشروعه للأطفال رؤى فكرية مستمدة من فلسفة جلال الدين الرومي ونشر منه حتى الآن 5 كتب هي: "لا تحزن"، "أبحث فيك عن نفسي"، "دربك أخضر"، "تذكر"، "لي الوجود كله"، وشكلت تلك الكتب تجربة إبداعية مشتركة بينه وبين الرسام الإيراني مجيد ذاكري، فكانت تجربة لا يحكي قصة، بل يترك أثرًا، لا يسرد حدثًا، بل يخلق تجربة بصرية ولغوية تجبر الطفل على التأمل.
 وقال جيكار خورشيد: "إن الأطفال مغرمون بالأسئلة، فغالبا ما نسمعهم يسألون أسئلة عميقة حول الوجود والحياة، فمن أين ينبغي أن يحصل الطفل على إجابات مقنعة؟ الجواب عندي هو بالبحث والاستكشاف، فالإجابات الجاهزة المقولية لن تصنع طفلاً مبدعا، ناقشْ الطفل أولاً واستمع إلى أسئلته باهتمام وبعدها اطلب منه أن يحد الإجابات والحلول بنفسه من خلال البحث والتأمل، فالمناقشة والتأمل، مما يساعد على تقوية شخصية الطفل، وأنا مهمتي ككاتب للأطفال أن أفتح أبواب الخيال والإبداع من خلال نصوص إبداعيه تحفزهم على التأمل، والسؤال والبحث عن الأجوبة .
فلسفة الكتب التي أؤلفها للأطفال هي فلسفة محبة وسلام وتسامح وتعايش، هي فلسفة الإنسان، الإنسان الذي يبني، الإنسان الذي يداوي، الإنسان الذي يعلم، الإنسان الذي يسامح، الإنسان الذي يحب، الإنسان الذي يعمل، الإنسان الذي.. إلى آخر ذلك من القيم النبيلة".

مقالات مشابهة

  • بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. ملتقى «التعليم أولاً» 2025 يناقش تعزيز مخرجات المنظومة التربوية
  • نائبة مستقبل وطن تدعو لتحرك دولي عاجل لفرض عقوبات رادعة على إسرائيل
  • مفوضة حقوق الإنسان الروسية: عودة 33 مدنيا اختطفتهم قوات كييف إلى مقاطعة كورسك
  • "الثقافي العربي " يناقش "الرؤية في أدب الطفل"
  • أمانة حقوق الإنسان والشباب بـ «مستقبل وطن» تنظم ندوة بعنوان «مصر والمتغيرات العالمية 2025»
  • مي كساب في "بداية جديدة": دعم الشباب وتنمية العقول مفتاح المستقبل.. ووالدي كان أكبر داعم لموهبتي
  • منير بنصالح يغادر مجلس حقوق الإنسان للعودة إلى مجال المال والأعمال
  • «الشؤون التنموية» بديوان الرئاسة يناقش مستقبل العمل الخيري
  • رئيس مجلس الوزراء يناقش مع وزير الاتصالات مستوى الأداء العام للوزارة
  • المغرب يعرض في جنيف ضمانات حقوق الإنسان لاستضافة مونديال 2030