يمانيون../ حذر المكتب الإعلامي الحكومي، من دخول الوضع الإنساني في قطاع غزة مرحلة الانهيار الإنساني الكامل؛ بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات العدوّ الصهيوني على المدنيين منذ أكثر من 6 أشهر، وتحديدًا مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمّد.

وقال الإعلام الحكومي، في بيان اليوم الأربعاء: إن قطاع غزة اليوم يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من 1,100,000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل غياب الغذاء، وشُح المياه، وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
وأضاف: “باتت مشاهد الطوابير الطويلة أمام ما تبقى من نقاط توزيع الطعام مشهداً يومياً مأساوياً في جميع محافظات القطاع، في ظل استهداف الاحتلال لأكثر من 37 مركزاً لتوزيع المساعدات، و28 تكية طعام، تم قصفها وإخراجها عن الخدمة، ضمن خطة ممنهجة لفرض سياسة التجويع كأداة حرب ضد المدنيين”.
وشدّد على أن ما يجري في غزة ليس أزمة عابرة، بل جريمة تجويع منظمة ترتقي إلى جرائم الحرب، ترتكبها قوات العدوّ بمشاركة وصمت دولي، لا سيَّما من دول توفر الغطاء السياسي والعسكري للعدو في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، التي يعيشها أكثر من 2,400,000 إنسان فلسطيني في غزة.
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، أشار الإعلام الحكومي إلى أن العدوّ يواصل منع دخول أية شاحنات إغاثة أو وقود إلى غزة، في ظل تكدّس آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات عند المعابر منذ أسابيع طويلة دون السماح بوصولها إلى مستحقيها.
ولفت إلى أن هذا الحصار المشدد لا يستثني جانباً من جوانب الحياة اليومية، ويضرب أساسيات البقاء؛ ما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في القطاع، ويُنذر بانهيار شامل غير مسبوق.
وذكر أن المرافق الخدمية والإنسانية شارفت على الانهيار الكامل، فالمشافي تعمل بقدرات محدودة ودون أدوية أو وقود، ومن المحتمل أن تتوقف جميع المستشفيات عن العمل خلال الأسبوعين القادمين بسبب انعدام دخول الوقود.
وأردف: “وكذلك المخابز توقفت عن العمل، حيثُ إنها لا تجد دقيقاً أو مصادر تشغيل، ومحطات المياه توقفت عن الضخ بفعل شح الوقود وقطع الكهرباء بشكل متعمد، خاصة عن محطات التحلية”.
وحذر الإعلام الحكومي من خطر وقوع وفيات جماعية في أية لحظة؛ بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.
وطالب بالتحرك الدولي العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والضغط على العدوّ؛ لإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود دون قيود وبما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الإعلام الحکومی قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الثوابتة: الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مرحلة كارثية والمجاعة تقترب

أكد الدكتور إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الوضع الإنساني والغذائي في القطاع قد وصل إلى مرحلة كارثية وغير مسبوقة.

 وأشار الثوابتة إلى أن مخزون الغذاء الأساسي قد نفد تقريبا من الأسواق والمخازن، لا سيما في محافظات الجنوب التي كانت تُعد ملاذًا للنازحين.

عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة ‏جلسة لمحكمة العدل الدولية للنظر في قرار إسرائيل حظر وكالة الأونروا في غزة المجاعة في غزة: الواقع الصعب

وأوضح الثوابتة أن سكان غزة يواجهون مجاعة فعلية، حيث أصبح الحصول على الحد الأدنى من الطعام أمرًا بالغ الصعوبة.

 وقال إن المواطنين يضطرون للانتظار 8 ساعات من أجل الحصول على وجبة غذائية واحدة لهم ولأطفالهم. 

وذكر الثوابتة أن الوضع في غزة قد بلغ مرحلة خطيرة، حيث يعاني السكان من نقص شديد في الغذاء، ما جعلهم يواجهون تحديات غير مسبوقة في تأمين احتياجاتهم اليومية.

نفاد المخزون وتوقف المخابز

خلال الأيام الماضية، أعلن العديد من الجهات الإنسانية عن نفاد المخزون الغذائي بالكامل من القطاع، بما في ذلك المخابز التي توقفت عن العمل بعد نفاد الدقيق ووقود الطهي.

 وفي هذا السياق، أصدرت منظمة أوكسفام تحذيرات عبر روث جيمس، منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث دعت أوكسفام مع منظمات إنسانية أخرى إلى ضرورة إعادة فتح المعابر لتفادي مجاعة وكارثة إنسانية في القطاع.

إغلاق المعابر وتأثيره على المساعدات

منذ 7 أكتوبر 2023، تمنع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني. 

كما تم إغلاق جميع المعابر التي كانت تُستخدم لإدخال المساعدات، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية يصنعها الاحتلال. 

أكدت حركة حماس في غزة أن الوضع قد وصل إلى مرحلة المجاعة الفعلية.

سوء التغذية والتهديدات الصحية

أضاف الثوابتة أن انعدام الأمن الغذائي في غزة يهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان، وذكر أن المؤسسات المحلية والدولية قد رصدت زيادة مقلقة في حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن. 

وأشار إلى أن هناك أكثر من 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وهم معرضون لخطر شديد يهدد حياتهم.

 كما حذر من أن نقص المياه النظيفة في غزة قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة في المستقبل القريب.

التدخل الدولي العاجل

 دعا الثوابتة إلى تدخل دولي عاجل لفرض الحماية الإنسانية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عراقيل.

كما حذر من أن العالم بأسره سيكون شاهدًا على مأساة إنسانية بحجم غير مسبوق إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتوفير الحماية والمساعدات للفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو لمنع “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة : الاحتلال يفاقم تجويع الأطفال في القطاع
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع والتعطيش كوسيلة حرب ممنهجة
  • مصر لمحكمة العدل الدولية: سهلنا دخول المساعدات لغزة.. وإسرائيل تعرقلها
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل قامت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل ممنهج
  • محكمة العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة وساعر يعلق"لن نشارك بالسيرك"
  • الثوابتة: الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مرحلة كارثية والمجاعة تقترب
  • الإعلام الحكومي بغزة: مجاعة تهدد 2.4 مليون فلسطيني وكارثة غير مسبوقة
  • «الأونروا» تعلن نفاد إمداداتها من الطحين بالقطاع