وزيرة الهجرة: ندرس التفاصيل الخاصة بإنشاء مقر بيت مصر لأبناء الجالية القبرصية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قالت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" بين مصر واليونان وقبرص، تعد انعكاسًا واضحًا لمتانة العلاقات التاريخية بين دولنا، حيث نستهدف من النسخة الخامسة المزمع انعقادها خلال الفترة المقبلة، مزيدًا من توثيق وتعزيز العلاقات بين مصر، من خلال الجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر سابقا، وكذلك شباب البلدان الثلاثة، ورفع مستوى التعاون المشترك بينهم، وذلك كرسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرا أو إرثا إنسانيا.
وأكدت وزيرة الهجرة على هامش مشاركتها بالمؤتمر العالمي للمغتربين، سعادتها بلقاء المصريين القبارصة، مثمنة جهود الجالية اليونانية والقبرصية في مصر، منذ انطلاق، مشيدة بالتعاون بين الجاليات والتي من شأنها تعزيز روابط الصداقة بين شعوب مصر واليونان وقبرص، انطلاقًا من كونها المبادرة الأولى من نوعها التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في مصر، والعودة إلى العادات التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة.
من ناحيتهم، رحب القبارصة بوزيرة الهجرة، وأعربوا عن بالغ سعادتهم للقائها علي هامش الزيارة، مشيرين إلى أنهم مازالوا يقومون بزيارة مصر بشكل منتظم، وأنهم مازالوا يكنون لها ولشعبها الطيب الثري كل الحب والتقدير والاحترام، وتأكيدًا على هذا الحب، وطالبوا بالتنسيق مع وزارة الهجرة وكافة الجهات المعنية في قبرص ومصر لإنشاء مقر يطلقون عليها "بيت مصر" ليكون مركزا للجالية المصرية القبارصة من أصل مصري الذين تربطهم بمصر العديد من الصلات، بحيث يرعى أيضا المقر المصري كافة الفعاليات الثقافية والفنية المرتبطة بتاريخ مصر وثقافاتها وفنونها ومنتجاتها ايضاً عند الحاجة، حيث ولد العديد منهم في الإسكندرية ونشأوا في شوارعها فهي جزء من تاريخهم ومن رحلة العمر التي يفخرون بها ويروونه لأبنائهم وأحفادهم، مما انعكس على شعورهم بالاندماج المزدوج لمصر وقبرص، حيث ولدوا في مصر وتعلموا على أرضها، وهو السبب الذي يجعلهم متحمسون لإنشاء "بيت مصر".
من جانبها، وعدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بدراسة كافة التفاصيل الخاصة بهذا المقترح الجيد، بما في ذلك مقر "بيت مصر" ودور الجالية القبارصة من أصل مصري في إدارته والتنسيق مع السفارة المصرية والوزارات المصرية والقبرصية المعنية في إطار مساعي دراسة وتنفيذ المشروع، حيث ناقشت سيادتها مع مع القبارصة - المصريون تلك الأفكار، ومقترح تمويل إنشاء المؤسسة والإدارة وكافة الأفكار التي يمكن من خلالها التنسيق مع الجميع لتحقيق هذا المشروع الذي من شأنه ان يحقق فائدة مشتركة على عدد من المستويات.
اقترحت أيضا وزيرة الهجرة السفيرة سها جندي بأن تقوم الجالية القبرصية بالتحضير لعمل فيلم تسجيلي خاص عن حياتهم في مصر، وذكرياتهم فيها كوسيلة تأريخ للأجيال القادمة، على أن يتم جمع هذه الذكريات وإرسالها لوزارة الهجرة لتسجيل فيلم وثائقي يخلد هذا التاريخ الحافل بين الشعبين في مصر، لرفع الوعي لدى الشباب بعمق العلاقات التاريخية التي تمتد بجذورها عبر التاريخ وحتى العصر الحديث، وبجهود أبناء قبرص، ممن عاشوا على أرض مصر، للمشاركة في مشروع حضاري يوثق تاريخ مختلف الجاليات الاجنبية التي عاشت على أرض مصر وامتزج حاضرها ومستقبلها بترابها، تأكيدًا على ما تمتاز به مصر من حضارة وتاريخ لا يقدر بثمن وحب وعطاء للجميع دون تمييز.
وأشارت الوزيرة إلى أن محافظة الإسكندرية شهدت انطلاق المبادرة بحضور رؤساء الثلاث دول وأيضا فعاليات النسخة الرابعة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور - نوستوس"، لشباب الجيلين الثاني والثالث من المصريين واليونانيين والقبارصة، وكانت نواة انطلاق أسبوع الجاليات، بمشاركة وزير الخارجية اليوناني والمفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين، وكان لقاؤهم والرئيس عبد الفتاح السيسي في الاتحادية.
وأشادت وزيرة الهجرة بتاريخ العلاقات المصرية القبرصية، مؤكدة أنهم أضافوا الكثير للاقتصاد المصري، في مراحل مختلفة من تاريخ مصر، مشيدة بما يكنونه من محبة لمصر وشعبها، وتابعت: "حريصة في كل جولاتي الخارجية أن أبحث عن أبناء الجالية اليونانية والقبرصية ذوي الأصول المصرية، وأشعر أنهم تربطهم بمصر أواصر تاريخية قوية، ويفرحون لكل إنجاز تحققه الدولة المصرية".
وأكدت السفيرة سها جندي أن الوزارة تدعو الجالية اليونانية والقبرصية للمشاركة في مشروع حضاري يوثق تاريخ مختلف الجاليات التي عاشت على أرض مصر، تأكيدا على ما تمتاز به مصر من حضارة وتاريخ لا يقدر بثمن.
وفي السياق ذاته، أضاف كبيروس يانني، مفوض الجمعية القبرصية بالإسكندرية: "إننا نشعر في مصر أننا في بلدنا وأبناؤنا مصريون كما هم قبارصة، معربا عن سعادة أبناء الجالية القبرصية لزيارة السيدة وزيرة الهجرة".
وتابع كبيروس أنهم ولدوا في مصر وتعلموا ونشأوا في شوارعها فهي جزء من تاريخهم ومن رحلة العمر الذي يفخرون به ويروونه لأبنائهم وأحفادهم، وعن استعدادهم الفوري للتحرك علي وارسال كافة المواد الفنية.
وفي السياق ذاته، أوضحت إيلي، أحد رموز الجالية القبرصية، أن القبارصة والمصريين يحملون نفس الطباع والمودة التي تجمع شعوب المتوسط، مشيرة إلى أن لها صداقات منذ عشرات السنين مع عائلات مصرية، ولم يشعر أحدنا يوما أنه غريب عن الآخر، مؤكدة أن الإسكندرية هي أجمل بلاد العالم، وأنهم يتمنون لو وجدت رحلة مباشرة من قبرص للإسكندرية بتكاليف معتدلة حتى يستطيعون زيارتها بشكل مستمر ودائم.
كما أنه هناك الكثير من القبارصة الذين يرتبطون بمصر وشعبها، حتى بعد عودتهم إلى قبرص، ويحملون في داخلهم الحنين إلى مصر وشوارعها وكل ما فيها.
وفي ذات السياق، طالب القبارصة من وزيرة الهجرة أن يتم تنظيم النسخة الخامسة من مؤتمر العودة للجذور قريبا علي نطاق أكبر وأوسع ليتمكنوا جميعا من المشاركة.
وفي ختام اللقاء، أكدت سها جندي وزيرة الهجرة ضرورة البناء على ما سبق من نجاحات في ملف التعاون مع الجالية القبرصية، وما يجمع شعوب الدول الثلاثة من علاقات تاريخية متميزة، وكذا البناء على قوة العلاقات الثنائية المتميزة بين الدولتين مصر وقبرص بقياداتهما السياسية، والأهمية البالغة لتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ العلاقات بين البلدين الذي يضرب بجذوره في عمق التاريخ من خلال الأفلام التسجيلية والفعاليات الثقافية التي توضح للأجيال الجديدة حقيقة تقارب الشعبين، علاوة على استعداد الوزارة استضافة الجيل الثاني والثالث من أبناء القبارصة فيبرامج ملتقيات الشباب المصري أبناء الجيلين الثاني والثالث التي تنظمها وزارة الهجرة بشكل دوري.
fea310db-cc64-4706-bdb9-cac0d6dc4cb3 aae9b423-ab1c-42a5-bb59-e7994ccb70e1 95faf5da-6f5c-4cd5-85c5-bd2772ee6b23 ee4b1026-3d07-42b0-a43d-25ec3d5fd3f9المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفیرة سها جندی وزیرة الهجرة بیت مصر فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير االاتصالات: ندرس إصدار ميثاق افريقيا للذكاء الاصطناعي
ترأس الدكتور/عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجلسة الختامية للدورة الثانية للحوار العالمى لحوكمة الذكاء الاصطناعى بين مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD التى استضافتها مصر خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجارى بهدف توجيه الجهود نحو تنفيذ استراتيجية الاتحاد الأفريقى القارّية للذكاء الاصطناعى، وذلك بمشاركة الدول الأعضاء فى مجموعة العمل الأفريقية للذكاء الاصطناعى، ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، وخبراء فى مجال الذكاء الاصطناعى من القارة الأفريقية ومراكز أبحاث وجامعات مرموقة فى أوروبا.
يأتى ذلك فى ضوء آليات عمل الاتحاد الأفريقى، وفى إطار رئاسة مصر لمجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى.
وفى كلمته؛ أشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن هذا الاجتماع يأتى تتويجا للجهود التى بدأت منذ عام 2019 عندما دعت مصر الدول الأفريقية من خلال الاتحاد الأفريقى لتشكيل مجموعة عمل لوضع استراتيجية الذكاء الاصطناعى لإفريقيا، حيث ترأست مصر مجموعة الدول الأفريقية التى تضم حوالى 20 دولة لوضع استراتيجية قارية للذكاء الاصطناعى تهدف إلى الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعى مع مراعاة أخلاقيات وحيادية بيانات الذكاء الاصطناعي. وانضم للاجتماع مجموعة مؤسسات دولية منها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بالإضافة إلى مجموعة دول رائدة فى مجال الذكاء الاصطناعى مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أنه على مدار الدورة الثانية للحوار تم استضافة أكثر من 20 دولة أفريقية ودول غير أفريقية ومنظمات دولية بهدف مناقشة آليات تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعى لإفريقيا بركائزها المختلفة، وبعض المبادئ الأساسية نحو إصدار ميثاق افريقيا للذكاء الاصطناعىى؛ مشيدا بجهود الدول الأفريقية التى شاركت فى هذا العمل من خلال مجموعة عمل الاتحاد الأفريقى للذكاء الاصطناعى، مؤكدا أن هذه الجهود تكرس ريادة مصر على المستوى الاقليمى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال ترأسها هذه المجموعة البالغة الأهمية، كما تسهم فى تسليط الضوء على رؤى الدول الأفريقية فى مختلف قضايا للذكاء الاصطناعى.
وأوضح السفير/ عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى أن الذكاء الاصطناعى يأتى ضمن الموضوعات التى تناولها الميثاق الرقمى العالمى، حيث ساهمت مصر والدول الأفريقية فى المناقشات ذات الصلة بصياغة الميثاق، كما تحرص مصر على المساهمة فى الآليات الأممية ذات الصلة لضمان الاستفادة منه والاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا الرائدة.
وخلال الجلسة؛ أشارت السيدة / انجيلا كاسيل بوش مفوضة هيئة الاتصالات الليبيرية إلى الاهتمام الذى توليه الدول الأفريقية بسبل استفادة الدول الأفريقية من الذكاء الاصطناعى، من خلال زيادة الوعى وتمكين الشباب.
وفى كلمة السيدة / لوسيا روسو الخبيرة الاقتصادية ومحللة السياسات التي شاركت ممثلة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ أشادت بالتعاون فيما بين المنظمة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى والتطور الذى تم احرازه فى ضوء هذه الاستراتيجية شاملًا ذلك تطوير الكفاءات وبناء القدرات، فضلًا عن الدور الريادى فى إدارة الحوار على المستوى القارى للخروج بالاستراتيجية الأفريقية. كما تم الإشارة إلى ثراء المناقشات التى تمت خلال جلسات الحوار على مدار يومين، الأمر الذى يؤكد على استعداد دول القارة لاغتنام فرص تنفيذ الاستراتيجية.
وأشار ممثل المملكة المتحدة إلى الدعم الذى توليه دولته إلى المناقشات الإقليمية ذات الصلة بتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعى. كما نوهت ممثلة الولايات المتحدة الامريكية إلى المبادرة ذات الصلة التى تم الإعلان عنها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2024.
هذا وقد شارك فى الجلسة الدكتورة/ هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والسفير/ خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون العلاقات الدولية، والدكتورة/ عبير شقوير مساعد الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، وممثلين عن سفارات المملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أن انعقاد الدورة الثانية للحوار العالمى لحوكمة الذكاء الاصطناعى بين مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD يأتى استكمالا للنجاح الذى حققته الدورة الأولى التى انعقدت فى العاصمة الفرنسية باريس فى مارس 2024 والتى هدفت بالأساس إلى تقديم الدعم للدول الأفريقية للخروج بالاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعى.
وتناولت جلسات الحوار استعراض منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية لأفضل تجاربها لوضع خطة لتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعى التى اعتمدت خلال القمة الأفريقية النصف سنوية فى يوليو 2024، وركزت على التعاون الدولى والإقليمى للتنفيذ، مع تحديد الخطوات العملية والموارد المطلوبة لتحقيق أهداف الاستراتيجية. كما تم تناول الخبرات العالمية المعنية بإعداد استراتيجيات محددة لإدماج الذكاء الاصطناعى فى المجالات ذات الاولوية للقارة الأفريقية مثل الخدمات الحكومية والصحة والتعليم والزراعة. وتبادل الرؤى حول إعداد ميثاق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعى فى القارة الأفريقية.