euronews:
2025-03-03@23:51:02 GMT

مجموعة "بريكس" تتوسع.. ما هي أسباب استبعاد الجزائر؟

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

مجموعة 'بريكس' تتوسع.. ما هي أسباب استبعاد الجزائر؟

شكّل استبعاد الجزائر في قائمة الدول الجديدة المنضمة إلى مجموعة "بريكس" مفاجأة غير متوقعة، خصوصاً أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد أن بلاده تحظى بدعم أغلب دول التكتل وستُتوج بمقعد في 2023.

ومنذ ذلك الحين سوقت وسائل الإعلام المحلية إلى حظوظ الجزائر الوفيرة في الظفر بمقعد إلى جانب الدول المؤسسة للتكتل، إذا ما استمرت جهود تنويع الاقتصاد والانفتاح على الاستثمار.

  لذلك كانت خيبة الأمل كبيرة  بقرار "بريكس" دعوة 6 دول، هي السعودية وايران والإمارات ومصر والأرجنتين وإثيوبيا، إلى الانضمام إلى عضوية المجموعة مطلع يناير/كانون الثاني 2024، واستبعاد الجزائر.

اعلان

لم تُخف النخب صدمتها من القرار، خاصة وأن سقف التوقعات كان مرتفعاً جداً، ولم يُترك حتى الباب للشك. وانتقد كثيرون خطاب الدعاية الذي سوّق لدخول بريكس، وقالوا إن طريقة تناول هذه القضية لأشهر طويلة ألحق ضررا كبيراً بمصداقية الخطاب الرسمي.

 لم تتضح الدوافع وراء القرار ولا المعايير التي اعتُمدت لضم الدول الست، خاصة أن بعضها أقل إنتاجية وأكثر مديونية، على غرار مصر والأرجنتين وإثيوبيا.

وفي أول تعليق سياسي قال سفيان جيلالي رئيس حزب "جيل جديد" إن اجتماع جوهانسبورغ خلف طعماً مراً، وأطاح بطموح الجزائريين في أن يكونوا جزءاً من الدول التي تبني عالماً متعدد الأقطاب. 

وبدل جلد الذات، دعا جيلالي إلى "مناقشة هادئة للأسباب التي دفعت شركاءنا إلى عدم قبول رغبتنا في الانضمام إليهم"وقال: "يجب استخدام هذه المغامرة الفاشلة للانفتاح على الواقع واستجواب أنفسنا والحد من الشعبوية والاختيار الكارثي للمسؤولين التنفيذيين".

وأردف: "ضعفنا الاقتصادي الدراماتيكي هو خطؤنا نحن، فالطبيعة منحت الجزائر كل الخيرات، لكننا عجزنا أن نثمنها"، وتابع "من بين النقائص التي تضرنا كثيراً، عدم فهم طريقة سير العالم الاقتصادي، اعتمادنا على الدعم الحكومي المعمم وعلى الاقتصاد الريعي والشعبوية، مع تفشي الفساد في الإدارة واستعمالها لأغراض شخصية فضلاً عن الخيارات الكارثية للمسؤولين التنفيذيين".

ويرى محللون أن حسابات "بريكس" ليست واضحة على مستوى المعايير والشروط الموضوعية، وأن هناك اعتبارات أُخرى (لا تحتكم فقط للمعايير الاقتصادية) في اختيارها شركاءها الجدد، ويكفي تحفظ واحد لرفض قبول دولة معينة.

وعزا البعض السبب الرئيسي وراء عدم قبول الجزائر، إلى تحفظ الهند والبرازيل اللتين تعيبان على الجزائر اعتمادها الكبير على النفط".

في المقابل دعا آخرون إلى تحمل المسؤولية وفتح نقاش وطني حقيقي من دون أفكار مسبقة ولا حسابات انتخابية، لأن مستقبل البلاد أصبح على المحك.

ويبدو أن زيارة  الرئيس عبد المجيد تبون منتصف يوليو/ تموز الماضي، إلى روسيا والصين أهم قطبين في "بريكس" لم تؤت ثمارها في قمة جوهانسبورغ. إذ كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، المعايير التي تم اعتمادها لاختيار الدول الجديدة  وقال إنها تشمل "وزن وهيبة الدولة ومواقفها على الساحة الدولية".

ست دول بينها السعودية والإمارات ومصر تلتحق بمجموعة بريكس التي تمثل ربع الاقتصاد العالمي قمة البريكس: سعي روسي صيني لتوسيع الكتلة بهدف مواجهة الغرب.. والسعودية من أبرز المرشحينوزيرة خارجية جنوب إفريقيا: أعضاء بريكس يوافقون على توسيع تكتّلهممن بينها مصر والسعودية.. دول عدة طرقت باب البريكس، لكن شروط الانضمام مبهمة

كما أضاف لافروف: "المعايير والإجراءات بالنسبة للمنضمين الجدد أخذت بعين الاعتبار، لكن الاعتبارات الأهم لقبول عضوية دولة من الدول المرشحة كانت هيبتها ووزنها (السياسي)، وبطبيعة الحال موقفها على الساحة الدولية، لأن الجميع متفقون على أن نوسع صفوفنا من خلال ضم ذوي أفكار مشتركة".

و أوضح لافروف أن بريكس معنية بتوسيع صفوفها من خلال من الدول التي تحمل أفكاراً مشتركة، تؤيد تعددية الأقطاب، وضرورة جعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية وعدالة. وقال: "وفي هذا السياق فإن الدول الست التي تم الإعلان عن أسمائها اليوم، تستوفي هذه المعايير بشكل كامل".

اعلان

ويقول الصحفي الجزائري المعارض وليد كبير، إن رفض الطلب الجزائري كان متوقعاً، نظراً لمجموعة من الأسباب، أولها أن الاقتصاد الجزائري ليس اقتصاداً تنافسياً، ولا يملك مقومات الانضمام إلى بريكس"، مضيفا أن "عدم جدية النظام الجزائري وتزويره الأرقام المتعلقة بالصادرات خارج المحروقات، إضافة إلى عدم تكتله على المستوى الإقليمي وعدوانيته مع جيرانه، كلها أسباب عجلت برفض هذا الطلب".

وعلت أصوات في الجزائر تدعو إلى تسريع وتيرة الإصلاحات والتخلص من رتابة الجهاز البيروقراطي، الذي لا يزال يشكل عائقاً أمام تحول اقتصادي فعلي، خاصة في مجال الانفتاح على الاستثمار الأجنبي، وتسهيل المشاريع الاقتصادية للمستثمرين في الداخل، ورفع مؤشراتها في القطاع الصناعي والزراعي لتطوير مستوى النمو الذي لا يزال ضعيفاً.

شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: لقطة واحدة ووجه واحد ولحظة أمريكية ورقم السجين P01135809.. صورة جنائية لترامب تدخل التاريخ شاهد: الحرائق تخلف قتلى وسيارات وبيوت وأراض محترقة في اليونان قادة الانقلاب يفوضون مالي وبوركينا فاسو بالدفاع عن النيجر في حال وقوع هجوم من إيكواس روسيا الجزائر قمة دول البريكس نمو اقتصادي سيرغي لافروف استثمار Hot Topic

المزيد عن موضوع

قمة دول البريكس اعلاناعلانHot Topic

المزيد عن موضوع

قمة دول البريكس اعلاناعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسبانيا الصين كوارث طبيعية السعودية إسرائيل بريطانيا كرة القدم فاغنر - مرتزقة روسية عبد الفتاح البرهان محاكمة Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسبانيا الصين كوارث طبيعية السعودية إسرائيل بريطانيا My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: روسيا الجزائر قمة دول البريكس نمو اقتصادي سيرغي لافروف استثمار إسبانيا الصين كوارث طبيعية السعودية إسرائيل بريطانيا كرة القدم فاغنر مرتزقة روسية عبد الفتاح البرهان محاكمة إسبانيا الصين كوارث طبيعية السعودية إسرائيل بريطانيا

إقرأ أيضاً:

النمسا: ثلاثة أحزاب تتفق على تشكيل ائتلاف حكومي مع استبعاد اليمين المتطرف

في خطوة حاسمة لإنهاء أطول فترة تشكيل ائتلاف في تاريخ النمسا السياسي، صادق أعضاء حزب "نيوس الليبرالي" (Neos) بأغلبية ساحقة على المشاركة في حكومة ائتلافية ثلاثية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) من يسار الوسط والحزب الشعبي المحافظ.

اعلان

وقد صوت أكثر من 94% من حوالي 2000 عضو من أعضاء حزب نيوس لصالح الاتفاق. وبهذه الموافقة، تتمكن الأحزاب الثلاثة من تشكيل الحكومة رسميا اليوم الاثنين، منهية حالة الجمود السياسي التي استمرت خمسة أشهر منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة. 

وكانت هناك حاجة إلى أغلبية الثلثين على الأقل من الأصوات ليتمكن الحزب من المشاركة في الائتلاف.

وعقب إعلان النتائج، عبرت زعيمة حزب نيوس، بيات ماينل-رايزنجر، عن سعادتها الغامرة قائلة: "شكرا لكم، شكرا لكم.. يبدأ العمل غدا. الآن أريد أن أحتفل".

ويمثل هذا الائتلاف حدثا تاريخيا لحزب نيوس الليبرالي الذي سيشارك للمرة الأولى في حكومة اتحادية منذ تأسيسه قبل 13 عاما.

ووفقا للاتفاق، سيتولى زعيم حزب الشعب النمساوي، كريستيان ستوكر، منصب المستشار الاتحادي الجديد، فيما سيشغل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أندرياس بابلر، منصب نائب المستشار.

وسيقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حل ثانيا في انتخابات العام الماضي، الحكومة، مسيطرا على وزارات محورية مثل المالية والخارجية والتعليم.

Relatedالنمسا وفرصة تاريخية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. تكليف اليمين المتطرف بتشكيل حكومة جديدةوزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ يؤدي اليمين مستشارا مؤقتا للبلاد بعد استقالة نيهامرتعثر محادثات الائتلاف الحكومي في النمسا بين اليمين المحافظ واليمين المتطرف

ويأتي تشكيل هذا الائتلاف الثلاثي كأحد البدائل الأخيرة لتجنب انتخابات مبكرة كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أنها ستعزز من تقدم حزب الحرية اليميني المتطرف الذي تصدر الانتخابات السابقة بنحو 29% من الأصوات.

ولولا موافقة أعضاء حزب نيوس على المشاركة في الحكومة، لكان حزبا الاشتراكي الديمقراطي والشعب المحافظ قد بقيا بأغلبية هشة لا تتعدى مقعدا واحدا، وهو ما اعتبر غير كاف للحكم بفعالية.

ومن المقرر أن تتبنى الحكومة الجديدة إجراءات أكثر صرامة تجاه طالبي اللجوء، بما في ذلك وقف مؤقت لعمليات لم شمل الأسر، إضافة إلى مراجعة قوانين الإيجار وتخفيض الإعانات المخطط لها، كجزء من برنامجها الحكومي الذي تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قصر أثري في النمسا معروض للبيع على الإنترنت بـ4.99 مليون يورو المنفذ لاجئ سوري والمنقذ لاجئ سوري أيضًا.. إليكم تفاصيل عملية الطعن المأساوية في فيلاخ النمساوية السلطات النمساوية: "دافع إسلامي" وراء عملية الطعن في فيلاخ وارتباط محتمل بداعش تحالفحكومةالسياسة النمساويةانتخاباتاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext قائد عسكري إسرائيلي: لا نتوقع هجوماً مصرياً مفاجئاً ولا نستعد له يعرض الآنNext ستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامب يعرض الآنNext إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة يعرض الآنNext البناء غير القانوني في جزيرة سانتوريني يهدد بزلازل وبكوارث بيئية.. ما القصة؟ يعرض الآنNext "حالته مستقرة".. الفاتيكان يطمئن العالم على صحة البابا فرنسيس اعلانالاكثر قراءة نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ في مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادن زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويقول: ما حدث لم يكن أمرا جيدا لكنني لم أخطئ تحقيق لـ"الغارديان" يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصاص إسرائيلي في الخليل اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبروسياقطاع غزةرمضانإسرائيلأوكرانياإيطالياالحرب في أوكرانيا رجب طيب إردوغانحركة حماسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • الجزائر و 7 دول تقرر تخفيف خفضها الطوعي للإنتاج النفطي تدريجيا
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • حملة "رمضان في دبي" تنطلق نهاية الأسبوع الجاري مع مجموعة من التجارب المميزة التي تعكس قيم وجوهر الشهر الفضيل
  • تبون يقاطع القمة العربية بشأن فلسطين في مصر.. هذه أسباب القرار
  • استبعاد ميتروفيتش من قائمة صربيا
  • النمسا: ثلاثة أحزاب تتفق على تشكيل ائتلاف حكومي مع استبعاد اليمين المتطرف
  • استبعاد وتهديد بالغرامة.. قرار جديد من كولر ضد عمر الساعي
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • دزيري حرّ / الجزائري كي يشوف السرقة قدامو????????يدخّل روحو ولا لالا ؟
  • بسبب إلتون جون..استبعاد هاري وميغان من حفل الأوسكار