مسقط- الرؤية

شهد قطاع الصيرفة الإسلامية في سلطنة عُمان تحولاً جذرياً منذ انطلاقه قبل أكثر من عقد من الزمان، ورسّخ مكانته كركيزة أساسية في المشهد المالي لعُمان، بل ويلعب دوراً محورياً في الدفع بعجلة النمو الاقتصادي، وتمويل المشاريع الحيوية التي تتوافق ورؤية عُمان 2040.

وأوضح عامر بن سعيد العمري، نائب المدير العام، ورئيس الخدمات المصرفية للأفراد في ظفار الإسلامي، أن الصيرفة الإسلامية في سلطنة عُمان شهدت في السنوات العشر الماضية تطورًا ملحوظًا، مكتسبةً حصةً متزايدةً من السوق، مما يعكس هذا التقدم الخبرة الكافية في القطاع، والقيادة الثاقبة، والقدرة على الابتكار في تلبية احتياجات المجتمع والمستثمرين على حدٍ سواء.

وقد برز ظفار الإسلامي، المعروف سابقًا باسم ميسرة للخدمات المصرفية الإسلامية، كلاعبٍ رئيسي في قطاع الصيرفة الإسلامية في سلطنة عُمان، إذ يدل تغيير علامته التجارية مؤخرًا على التزامه المتجدد بالابتكار، والتركيز على خدمة الزبائن، كما تجسد الهوية الجديدة لظفار الإسلامي مزيجًا من التراث والحداثة، ويعكس القيم الأساسية المتمثلة في التوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية والشفافية والتميز.

وحقق ظفار الإسلامي تقدمًا ملحوظًا في توسيع نطاق عروضه، وإطلاق منتجات مبتكرة مثل خطط الادخار، وبطاقة ماستركارد الائتمانية العالمية، وتمويل المشاريع الكبرى في قطاعات مثل الطاقة والعقارات والبنية التحتية، كما أطلق برنامج صكوك المشاركة بقيمة 250 مليون ريال عُماني لمدة 10 سنوات، مما مكّنه من الاستفادة من أسواق رأس المال الإسلامية.

ويُعد دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أولوية قصوى لظفار الإسلامي، إذ يقدم البنك خدمات التمويل، والتدريب، والاستشارات لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. كما استثمر بشكل كبير في الخدمات المصرفية الرقمية، مُحسّنًا بذلك تجارب الزبائن من خلال تطبيقات الهاتف النقال، وأنظمة الدفع الإلكترونية.

وتُعدّ شبكة فروع ظفار الإسلامي التي تضم 25 فرعًا، ومحفظته المتنامية من المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية دليلًا على التزامه بتلبية الاحتياجات المتنوعة لزبائنه من خلال الابتكار المستمر، وتبني الاستدامة، ودعم التنمية الوطنية، كما يتوقع أن يلعب ظفار الإسلامي دورًا أكبر في رسم ملامح مستقبل الخدمات المصرفية الإسلامية في سلطنة عُمان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أمل جديد في علاج ألزهايمر.. اكتشاف إنزيم جديد يساهم في التدهور المعرفي

كوريا ج – حدد فريق من العلماء في معهد العلوم الأساسية بكوريا الجنوبية (IBS) إنزيما غير معروف سابقا يحفّز سلسلة من التفاعلات التي تفضي إلى التدهور المعرفي لدى مرضى ألزهايمر.

وركّز فريق البحث على دور الخلايا النجمية  التي طالما اعتُبرت خلايا داعمة  ليكشف عن مساهمتها النشطة في اضطراب وظائف الدماغ من خلال الإفراط في إفراز الناقل العصبي المثبّط GABA، وذلك استجابة لتراكم لويحات بيتا أميلويد، وهي سمة بارزة في هذا المرض.

ورغم أن الخلايا النجمية تساهم في إزالة هذه اللويحات عبر الالتهام الذاتي وتفكيكها من خلال دورة اليوريا (سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الكبد وتلعب دورا حيويا في إزالة الأمونيا السامة من الجسم)، إلا أن هذه العملية تطلق آثارا سلبية، منها الإفراط في إنتاج GABA، ما يؤدي إلى تثبيط النشاط العصبي وإضعاف الذاكرة. كما تفرز هذه الخلايا بيروكسيد الهيدروجين (H₂O₂)، وهو مركب يسرّع من عمليات التنكس العصبي.

وباستخدام مزيج من التحليل الجزيئي والتصوير المجهري والفحص الفيزيولوجي الكهربائي، حدّد العلماء إنزيمين رئيسيين: SIRT2 وALDH1A1، مسؤولين عن هذا الخلل. وقد تبيّن أن مستويات SIRT2 كانت مرتفعة في الخلايا النجمية لكل من نماذج الفئران المصابة بألزهايمر، وكذلك في أنسجة دماغية لبشر مصابين بالمرض.

وعند تثبيط التعبير النجمي لـ SIRT2 في فئران التجارب، لاحظ العلماء تحسنا جزئيا في الذاكرة وانخفاضا في مستويات GABA.

وأشارت الباحثة الرئيسية، مريدولا بالا، إلى أن التحسن اقتصر على الذاكرة العاملة قصيرة المدى، بينما لم يتم استعادة الذاكرة المكانية، ما يفتح باب التساؤلات حول أدوار أخرى للعوامل المرتبطة بالمرض.

وبيّنت الدراسة أن SIRT2 يشارك في المرحلة النهائية لإنتاج GABA، في حين يُنتج H₂O₂ في مراحل مبكرة، ما يعني أن إنتاج هذا الأخير يستمر حتى بعد تثبيط SIRT2.

وقال مدير المعهد سي. جاستن لي: “أظهرنا أن تثبيط SIRT2 لا يمنع إطلاق H₂O₂، ما يلمّح إلى استمرار التنكس العصبي حتى مع تقليل إنتاج GABA”.

ويعد تحديد SIRT2 وALDH1A1 خطوة نوعية، لأنها تتيح استهداف إنتاج GABA تحديدا، دون التأثير على H₂O₂ – الأمر الذي لم يكن ممكنا باستخدام مثبطات MAOB التقليدية، التي تؤثر على كلا المركبين. (مثبطات MAOB: أدوية تعمل على تثبيط إنزيم مونوأمين أوكسيداز ب (MAO-B)، الذي يساهم في تكسير بعض المركبات الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين. ومع ذلك، فإن مثبطات MAOB تؤثر على عدة مركبات في الدماغ، بما في ذلك GABA وH₂O₂، ما قد يؤدي إلى تأثيرات غير مرغوب فيها على وظائف الدماغ).

ورغم أن SIRT2 قد لا يكون هدفا دوائيا مثاليا بسبب تأثيره المحدود على مسار المرض، إلا أن هذا الاكتشاف يشكّل أساسا واعدا لتطوير علاجات أكثر دقة، تستهدف تنظيم النشاط النجمي في الدماغ، ما قد يحدث فرقا في معالجة مرض ألزهايمر مستقبلا.

المصدر: interesting engineering

مقالات مشابهة

  • القيادات الإسلامية البريطانية: منهج رابطة العالم الإسلامي يُمثّل نموذجًا إسلاميًّا معاصرًا بالغ الأهمية والتميّز يتعيّنُ استلهامُه وتدريسُه للأجيال
  • توقيع اتفاقيات لتعزيز تدفق الزائرين لـ"خريف ظفار"
  • تطبيق بنك مسقط على الهاتف النقال.. الخيار الأفضل للزبائن في إنجاز المعاملات المصرفية
  • "ليڤا للتأمين" تُسهم في تعزيز مستقبل التأمين الصحي بعُمان
  • أمل جديد في علاج ألزهايمر.. اكتشاف إنزيم جديد يساهم في التدهور المعرفي
  • شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية”EBS” تكذب بنك الخرطوم
  • «دبي للإنترنت» تستعرض مستقبل الابتكار في «جيتكس آسيا» بسنغافورة
  • بمناسبة عيد العمال: «مستقبل وطن» في بني سويف يكرم 66 من عمال الخدمات
  • "حساب الأطفال" من "ظفار الإسلامي" يعزز مساعي الادخار والمسؤولية المالية
  • إعادة افتتاح مصرف الادخار بمدني لدعم المعاملات المصرفية والإسهام في إعادة الإعمار