شاهد.. العودة للديار بسوريا بعد سنوات من النزوح والتشريد في المخيمات
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
شمال سوريا- تعلو أصوات الفرح والزغاريد حول السبعينية مريم القاسم قبيل مغادرتها الخيمة التي نزحت فيها منذ 11 عاما بعد أن فرّت مع عائلتها من البراميل والصواريخ المتفجرة ببلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، لتستقر في ريف إدلب.
ولجأ السوريون إلى المخيمات التي بدأت بشكل عشوائي ثم صارت منظمة، وتطور بعضها من مرحلة الخيم القماشية إلى البناء لتصبح الوطن الجديد لهم على مدى 13 عاما، تجمّع بها أكثر من مليونيْ إنسان موزعين على ما يقارب 1800 مخيم منظم وعشوائي في مناطق شمالي سوريا.
في حديث للجزيرة نت، قالت السورية مريم القاسم "بعد تجرع مرارة النزوح لأكثر من 11 عاما، اليوم نقتلع الخيم لنعود بها إلى الأرض التي عشنا بها أكثر من 60 عاما، ثم أُخرجنا منها قسرا تحت وابل البراميل والصواريخ المتفجرة التي دمرت البشر والحجر".
تضيف مريم "الفرح والسعادة التي أعيشها في هذه اللحظات لا يمكن وصفها ولا منحها لأحد وكأن كل ما حدث حلم. لم أتوقع أن أعود إلى أرضي ومنزلي بعد هذه السنوات التي مارس فيها بشار الأسد كل إجرامه علينا وحرمنا من رؤية أرضنا وبلدتنا وأقربائنا".
إعلانوكانت مريم قد غادرت قريتها مع أولادها الستة، لكنها تعود اليوم ومعها ثلاث عوائل جديدة بعد أن زوّجت أبناءها. وتقول إن هذا يتطلب مساكن لها ولهم ولكن منزلها مدمر، فكان الخيار الوحيد نقل الخيام التي تعيش فيها بمخيمات النزوح لتبنيها على أنقاض منزلها المدمر.
بدوره، يقول علي سفان، الذي سكن في خيام النزوح لأكثر من 10 سنوات بعد تهجيره من بلدة اللطامنة بريف حماة، "سأعود إلى بلدتي وأبني خيمتي على أنقاض منزلي في أرضي لأنها ستكون أفضل من قصر هنا في مخيمات النزوح التي سببت لنا الأمراض"، وقد بات سفان يعاني من ضيق التنفس واعتلال في القلب وارتفاع مزمن في ضغط الدم.
وأشار سفان إلى أن البلدة تحتاج إلى الكثير من الخدمات مثل مد شبكات الكهرباء والماء، وافتتاح المدارس والأفران، والبدء بإعادة البناء والترميم حتى يستطيع السكان الاستقرار "وبدء حياة جديدة بعد التخلص من عهد الظلم والإجرام الذي مارسه بشار الأسد بحق الشعب السوري".
وبغصة أكمل سفان قائلا قضيت في مخيم "الكرامة" شمالي إدلب 10 سنوات ولكنها مرت وكأنها 25 عاما؛ "فكل يوم مر علينا هناك يعادل 10 أيام في البلدة بين الأشجار والبساتين والحقول الخضراء التي تركناها لنعيش بأرض قاحلة بين الحشرات والأفاعي، في خيمة من 25 مترا مربعا يعيش بها 6 أشخاص".
وأضاف "عودتنا اليوم إلى القرية تكللت بالعز والكرامة لأننا رفضنا الرضوخ لبشار الأسد، وهربنا بأعراضنا وتركنا له الحجر والشجر، واليوم نعود إليها مرفوعي الرأس حتى لو وجدناها أنقاضا، فنحن قادرون على إعادة بنائها حجرا حجرا كما كانت وأفضل".
من ناحيته، يقول عبد الله العلي، المهجر من خان شيخون جنوبي إدلب، للجزيرة نت إن قرار العودة حاضر منذ أول يوم تحررت فيه مدينته، ولكن إصلاح منزله وإعادة تأهيله للسكن بعد تحطيمه وسرقته من قبل قوات النظام أخّر عودته.
وقال "هذا اليوم الذي أحمل به أمتعتي وأهجر الخيمة التي قضيت بها خمس سنوات هو يوم العيد الأكبر لدي، لأن الحلم تحقق وما كنت أظن أنه سيتحقق بعد أن تجرأنا على الحلم وطلبنا الحرية فكان العقاب تهجيرنا قسرا وتدمير منازلنا، ولكننا بقينا صامدين حتى عدنا مرفوعي الرأس وهو الذي هرب".
إعلانأما أحمد العبيد، المهجر من قرية "الشيخ بركة" بريف معرة النعمان جنوبي إدلب، فقال للجزيرة نت إن العودة إلى قريته لا تزال حلما بالنسبة له رغم تحرير كل سوريا من "النظام البائد"؛ فالخدمات الأساسية والضرورية للحياة اليومية غير موجودة وعلى رأسها توفر الخبز ووجود مركز طبي.
ويضيف أن من أهم العوائق التي لا تزال تحول دون عودة الكثير من القرى والبلدات هو انتشار الألغام التي لم تنته فرق الهندسة من إزالتها حتى الآن، والتي تتسبب بشكل مستمر في إسقاط ضحايا وإصابات خطرة بين المدنيين الذين يعودون إلى منازلهم وأراضيهم.
وأعرب أحمد العبيد عن حزنه وفرحه في آن واحد؛ حزن على فراق جيرانه في المخيم العائدين إلى قراهم وبلداتهم وعدم قدرته على العودة حاليا إليها، والفرح في الوقت ذاته لأنهم تمكنوا من العودة إلى منازلهم بعد توفر القليل من أساسيات الحياة في قراهم.
أما النازح ماهر الحسن، فقال للجزيرة نت إن تدمير منزله بشكل كامل بالإضافة لعدم وجود مدرسة في قريته حال دون عودته، لأن ذلك سيحرم أبناءه الثلاثة من إكمال السنة الدراسية.
وأضاف أن معظم القرى والبلدات في منطقة ريفي إدلب الجنوبي والشرقي مدمرة وبحاجة لإعادة إعمار ولا تتوفر بها أدنى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي والمراكز الطبية والأفران والمدارس. وشدد على أن توفر هذه الأساسيات سيشجع النازحين على العودة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للجزیرة نت
إقرأ أيضاً:
مريم نعوم كاتبة مسلسل لام شمسية تتفاعل مع قضية الطفل ياسين الصادمة: مش وقت ترندات
تفاعلت الكاتبة والسيناريست المصرية مريم نعوم مع قضية الطفل "ياسين" الذي تصدرت قصته حديث السوشال ميديا وتحولت إلى قضية رأي عام بعد تعرضه للاغتصاب على مدار عام كامل في مدرسته.
اقرأ ايضاًكتبت الكاتبة عبر حسابها الخاص في فيسبوك تعليق قالت فيه: " على أكتر من ملاحظة من أشخاص متفرقين.. أرجو إن الصحافة والمواقع والصفحات والمهتمين يراعوا حاجتين في اللي بيحصل في قضية ياسين اولا الحفاظ على خصوصية ياسين وعدم نشر صوره حفاظا على سلامه النفسي
وأضافت: " ثانيا عدم نشر صور الطفل علي البيلي بجوار صور أشخاص متورطين في القضية ايضاً حفاظا على سلامه النفسي مش عايزين في طريقنا لحل المشاكل ندوس على اولادنا.. والصحافة لازم لازم لازم يبقى عندها كود اخلاقي تلتزم بيه في التعامل مع النوع ده من القضايا عشان الأهالي تقدر تجري ورا حق ولادهم وبناتهم.. ده مش وقت ترندات خالص ..
قضية الطفل ياسينشغلت قضية الطفل ياسين الرأي العام في مصر وتسببت بضجة كبيرة، بعد الكشف عن تفاصيل الحادثة، حيث تعرض الطفل ياسين للاغتصاب على مدار سنة من قبل أحد الموظفين في مدرسته بمساعدة عاملة في المدرسة كانت تستدرج الطفل إلى الحمام لتسهيل عملية الاعتداء عليه.
وتسببت الحادثة بغضب كبير خاصة بعد اكتشاف تورط المديرة وإحدى المدرسات ومحاولتهم التستر على الجاني، حيث تم نشر تفاصيل الحادثة عبر هاشتاع "حاسبوا مغتصب ياسين.
وجاء في منشور كشف تفاصيل القصة: " قضية الطفل ياسين تلميذ مدرسة الكرمة في البحيرة حقيقي مرعبة و كارثية !!!
ياسين عمره خمس سنوات تم استدراجه عن طريق الناني بتاعت الفصل إللي كانت بتاخده الحمام غصب عنه ولما يدخل الحمام يلاقي راجل عجوز مستنيه جوة ، قلعه البنطلون بالعافية شد شعره و ضربه و هتك عرضه و كتم بوقه علشان ما يصرخش و بعد ما خلص إغتصاب هدده يقتل أبوه و أمه لو نطق بكلمة !!
و الناني المجرمة كانت بتستناه برة لما يخلص علشان تشطفه و تلبسه بنطلونه و ترجعه الفصل !
الولد عاش مرعوب مع تكرار نفس الوساخة و كل مرة كانت بتاخده الحمام أو الجراج لمدة سنة دراسية كاملة الولد بينتهك عرضه و بيتهدد و بيتألم
التفاصيل في قضية الطفل ياسين تلميذ مدرسة الكرمة في البحيرة حقيقي مرعبة و كارثية !!!
ياسين عمره خمس سنوات تم استدراجه عن طريق الناني بتاعت الفصل إللي كانت بتاخده الحمام غصب عنه ولما يدخل الحمام يلاقي راجل عجوز مستنيه جوة ، قلعه البنطلون بالعافية شد شعره و ضربه و هتك عرضه و كتم… pic.twitter.com/XOYMhHfQsC
يوسف قرر يحكي للمدرسة بتاعته ف الفصل كل إللي بيحصل و الحيوانة المجرمة طلبت منه ميحكيش لباباه و مامته علشان المجرم العجوز الوحش ما يقتلهمش !!!
متخيلين السفالة !!!
و لم مدرسة الفصل قالت لمديرة المدرسة إن ياسين بدأ يشتكي ، بدل ما تحقق فى الموضوع طلبت منها بكل برود متجيبش سيرة لحد و تطرمخ على الموضوع !!!
الميس بتاعت الفصل شهدت زور في محاضر القسم و النيابة و قالت إن ياسين ما قالش حاجة عن الموضوع دة
العجوز المجرم و المديرة و الناني و مدرسة الفصل عبارة عن عصابة لايمكن تأتمنوهم على أولادكم ، لازم يتوقفوا عن العمل و يتحاكموا بتهمة تسهيل إغتصاب طفل برئ و الأكيد إنه مش ياسين بس ، أكيد فيه أكتر من ياسين فى نفس المدرسة !"
وحتى هذه اللحظة لم يتم اصدار أي بيانًا رسميًا حول الحادثة.
كلمات دالة:مريم نعوملام شمسية تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن