ما العصب المبهم؟ وما أعراض إصابته؟ وما علاجه؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
كثيرا ما نسمع عن العصب المبهم ودوره في العديد من المشاكل، فما هو؟ وأين يوجد؟ وما أعراض وجود اضطراب فيه؟ وما العلاج؟
ما العصب المبهم؟العصب المبهم (Vagus Nerve) -المعروف أيضا باسم العصب الحائر، والعصب العاشر (ترتيبه في الأعصاب القحفية التي تخرج من الدماغ)- هو العصب الرئيسي في الجهاز العصبي السمبتاوي، وهو الجهاز الذي يتحكم في وظائف معينة بالجسم؛ مثل الهضم ومعدل ضربات القلب والجهاز المناعي، وهذه الوظائف لا إرادية؛ مما يعني أنه لا يمكن التحكم فيها بشكل واع.
ويحتوي العصب المبهم على 75% من الألياف العصبية للجهاز العصبي السمبتاوي، التي تنقل المعلومات بين الدماغ والقلب والجهاز الهضمي، وذلك وفقا لكليفلاند كلينيك.
أين يوجد العصب المبهم؟هناك عصبان مبهمان لدى الإنسان: أيمن وأيسر، ويمتد كل عصب مبهم من الدماغ إلى الأمعاء الغليظة، وينتقل العصب المبهم الأيسر إلى الجانب الأيسر من الجسم، والأيمن إلى الجانب الأيمن من الجسم.
يتخذ العصب المبهم مسارا طويلا ومتعرجا عبر الجسم، إذ يخرج من النخاع المستطيل في جذع الدماغ السفلي، ويمر (أو يتصل) بالرقبة والصدر والقلب والرئتين والبطن والجهاز الهضمي.
ما أعراض العصب المبهم؟تسبب حالات الإصابة بالعصب المبهم أعراضا مختلفة تبعا للأسباب، ووفقا للجزء المصاب من العصب، وذلك كالتالي:
تلف العصب المبهميمكن أن يؤدي تلف العصب المبهم إلى مجموعة من الأعراض، لأن العصب طويل للغاية ويؤثر على العديد من المناطق.
وتشمل الأعراض المحتملة لتلف العصب المبهم ما يلي:
صعوبة في التحدث. فقدان أو تغير الصوت. صعوبة في البلع. انخفاض ضغط الدم. بطء أو تسارع في معدل ضربات القلب. اضطراب في عملية الهضم. الغثيان أو القيء. انتفاخ البطن أو الشعور بالألم فيه.وتعتمد الأعراض التي قد يعاني منها الشخص على الجزء المتضرر من العصب.
مشاكل في معدل ضربات القلبيمكن أن يتسبب خلل العصب المبهم في حدوث اضطراب في معدلات ضربات القلب، سواء كانت بطيئة أو سريعة، وذلك اعتمادا على نوع الخلل الوظيفي.
خزل المعدة مرض تتباطأ فيه أو تتوقف حركة الطعام من المعدة إلى الأمعاء، وينتج عن حدوث ضرر في العصب المبهم.
تؤثر هذه الحالة على التقلصات اللاإرادية في الجهاز الهضمي، مما يمنع إفراغ المعدة بشكل صحيح.
تشمل أعراض خزل المعدة ما يلي:
الغثيان أو القيء، خاصة تقيؤ الطعام غير المهضوم بعد ساعات من تناوله. فقدان الشهية أو الشعور بالشبع بعد وقت قصير من بدء الوجبة. الارتجاع الحمضي. آلام في البطن أو الانتفاخ. فقدان الوزن غير المبرر. تقلبات في نسبة السكر في الدم. الإغماء الوعائي المبهمييحفز العصب المبهم عضلات معينة في القلب؛ مما يساعد على إبطاء معدل ضربات القلب، وعندما يبالغ في رد فعله يمكن أن يسبب انخفاضا مفاجئا في معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يؤدي إلى الإغماء. ويعرف هذا باسم الإغماء الوعائي المبهمي.
تشمل العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك الحمل والضغط العاطفي والألم، ولكن قد لا يكون هناك سبب واضح.
إلى جانب هذا النوع من الإغماء، قد تواجه ما يلي:
الغثيان. الطنين في الأذنين. التعرق الزائد. ضغط دم منخفض. بطء أو عدم انتظام ضربات القلب.إذا كنت تعاني من الإغماء، فمن الجيد أن ترى الطبيب لاستبعاد الأسباب الخطيرة المحتملة. ولمنع ذلك، قد يوصي الطبيب بشرب الكثير من السوائل أو تجنب الوقوف بسرعة.
كيف يتم فحص العصب المبهم؟قد يطلب الطبيب هذه الاختبارات لتشخيص مشكلة في العصب المبهم:
الأشعة المقطعية. التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن انسدادات معوية. مخطط صدى القلب. التنظير العلوي لفحص الجهاز الهضمي العلوي. تحفيز العصب المبهمتحفيز العصب المبهم إجراء يتم فيه استخدام نبضات كهربائية لتحفيز العصب المبهم الأيسر، حيث يتم زرع جهاز صغير في الصدر، تحت الجلد، به سلك دقيق يربط بين الجهاز والعصب.
يرسل الجهاز إشارات كهربائية خفيفة وغير مؤلمة عبر العصب المبهم الأيسر إلى الدماغ لتهدئة النشاط الكهربائي غير المنتظم فيه.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على تحفيز العصب المبهم لعلاج الصرع والاكتئاب، الذي لا يستجيب للعلاجات التقليدية.
العصب المبهم والمعدةيحمل العصب المبهم إشارات بين الدماغ والقلب والجهاز الهضمي، وهو جزء أساسي من الجهاز العصبي السمبتاوي، ويمكن أن يؤدي تلفه إلى خزل المعدة.
وخزل المعدة مرض تتباطأ فيه أو تتوقف حركة الطعام من المعدة إلى الأمعاء، وينتج عن حدوث ضرر في العصب المبهم.
العصب المبهم والقلبيخفض العصب المبهم معدل ضربات القلب وضغط الدم، أما إذا كان العصب مفرط النشاط، فقد يؤدي ذلك إلى عدم قدرة القلب على ضخ ما يكفي من الدم إلى جميع أنحاء الجسم. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي نشاط العصب المبهم المفرط إلى فقدان الوعي وتلف الأعضاء.
علاج العصب المبهمفي ما يلي بعض العلاجات الشائعة لاضطرابات العصب المبهم:
علاجات خزل المعدة التغيرات الغذائية. أدوية لتخفيف الغثيان وآلام البطن وتنظيم نسبة السكر في الدم وتحسين إفراغ المعدة. أنابيب التغذية لتوصيل التغذية إلى مجرى الدم. إنشاء فتحة في المعدة لتخفيف الضغط. التحفيز الكهربائي للمعدة لإرسال نبضات كهربائية إلى العضلات والأعصاب وتحريك الطعام عبر الأمعاء. علاجات الإغماء الوعائي المبهمي تناول نظام غذائي عالي الملح. إيقاف الأدوية التي تخفض ضغط الدم، مثل مدرات البول. تناول الأدوية لزيادة مستويات الصوديوم والسوائل وضغط الدم أو لتهدئة استجابات الجهاز العصبي. ارتداء جوارب ضاغطة لمنع الدم من التجمع في ساقيك.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجهاز الهضمی إلى الأمعاء یمکن أن فی معدل
إقرأ أيضاً:
جمال شعبان يكشف وصفة الحياة الصحية ويُحذر من أخطاء تهدد الشباب ..فيديو
شدد الدكتور جمال شعبان،عميد معهد القلب القومي، على ضرورة الالتزام بتناول كوب من المياه كل ساعة، مشيراً إلى أن الانتظام في شرب الماء لا يجب أن يرتبط بالشعور بالعطش فقط، بل ينبغي أن يكون عادة يومية من أجل الحفاظ على صحة القلب وسائر أعضاء الجسم.
أخطاء يومية تهدد الشبابوأوضح شعبان من خلال برنامجه "قلبك مع جمال شعبان" أن الماء يعتبر أساس الحياة، واستشهد بالآية الكريمة: "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، مؤكداً أن ترطيب الجسم باستمرار يلعب دورا محوريا في دعم الدورة الدموية، كما يساعد فى تحسين أداء القلب، والحفاظ على مرونة الشرايين.
ولم يقتصر حديث استشارى القلب على أهمية الماء فحسب، بل تطرق إلى نمط الحياة العصري الذي أدى إلى ارتفاع نسب الإصابة بأمراض مزمنة أصبحت اكثر إنتشارا بين الشباب مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والدهون الثلاثية.
وأشار شعبان إلى أن هذه الأمراض، كانت تصنَّف سابقا بين كبار السن، ولكن اليوم أصبحت شائعة لدى الفئات العمرية الصغيرة بسبب قلة الحركة والعادات الصحية الخاطئة.
نصائح جمال شعبان للشبابوقدم استشارى القلب بعض الحلول للوقاية من هذه الأمراض وهي ممارسة رياضة المشي يومياً لمدة نصف ساعة على الأقل وعادة تناول المياه كل ساعة وعدم إنتظار العطش .
كما نصح باستخدام السلالم بدلاً من المصاعد الكهربائية كلما سنحت الفرصة، معتبراً أن هذا النشاط البسيط يُعزز اللياقة البدنية ويقوي عضلة القلب.
وتحدث أيضاً عن أهمية النوم الجيد في تجنب المشكلات الصحية، موضحاً أن النوم لمدة خمس ساعات متواصلة ليلاً على الأقل يعد ضرورياً لدعم جهاز المناعة وتنظيم ضغط الدم ومستوى السكر في الدم.
وأضاف أن السهر لفترات طويلة وعدم أخذ قسط كافٍ من الراحة يعرض الجسم للإرهاق المزمن ويزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة.
و وجّه شعبان رسالة قوية إلى الشباب قائلاً: اعتنِ بقلبك منذ الآن.. فالقلب الذي تُهمله اليوم قد يُنهكك غدًا.
ودعا الشباب إلى دمج عادات صحية بسيطة في روتين الحياة اليومي من أجل حماية القلب والجسد من مخاطر العادات السيئة.