الجديد برس| استقدمت الإمارات خلال الأيام الماضية أكثر من 2500 مسلحا من فصائلها في ثلاث محافظات جنوبية وسط تحذيرات من انفجار الوضع المسلح في مديريات ساحل حضرموت الواقعة على بحر العرب شرقي اليمن. واعتبر بيان صادر عن ” مؤتمر حضرموت الجامع” التابع للسعودية، حصلت الوكالة على نسخة منه، أن استقدام الإمارات المسلحين من “عدن، لحج، الضالع” إلى ساحل حضرموت، بهدف مصادرة إرادة أبناء حضرموت عقب الإعلان عن “الحكم الذاتي” وفرض توجه سياسي بقوة السلاح.

وأتهم “مؤتمر حضرموت” الإمارات بخلط الأوراق والذهاب إلى تفجير الصراع في حضرموت وادخالها في آتون الصراع وعدم الاستقرار. وأنتقد الموقف المتواطئ من قبل السلطات المحلية والجهات الأمنية والعسكرية في “المنطقة الثانية” لإدخال المسلحين الجمعة الماضية، مبينا أن التطورات الخطيرة تهدد النسيج الاجتماعي لأبناء حضرموت. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في تناقض مع الادعاءات التي تطلقها الإمارات حول دعمها لفصائل “النخبة الحضرمية”، في الوقت ذاته تسعى فيه لفرض أجندتها السياسية خارج إرادة أبناء حضرموت. ودعا “مؤتمر حضرموت الجامع” أبناء المحافظة في الداخل والخارج إلى الوقوف صفاً واحداً للتصدي لهذا المخطط، ورفع مستوى الوعي المجتمعي، مطالبا قيادة التحالف و”مجلس القيادة” بسرعة التدخل لإيقاف ما وصفه بـ”العبث بالأمن”، والعمل على إعادة تلك المجاميع المسلحة إلى مناطقهم الأصلية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في حضرموت.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

السعودية تقلب الطاولة على الإمارات في حضرموت.. من أطاح بخطط الانتقالي؟

عيدروس الزبيدي وفرج البحسني (وكالات)

في تطور دراماتيكي قد يُعيد رسم خارطة النفوذ في شرق اليمن، تلقى المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات صفعة مفاجئة، لكن هذه المرة لم تأتِ من خصومه، بل من داخله، وبمباركة سعودية واضحة.

الحدث بدأ بإلغاء فعالية كان يُرتب لها النائب البارز في المجلس أحمد بن بريك، احتفاءً بذكرى ما يسميه "تحرير ساحل حضرموت" من القاعدة — معركة لم تُطلق فيها رصاصة واحدة. وبينما أعلنت بعض تيارات الانتقالي إلغاء الفعالية، نفت أخرى، في مشهد يعكس حجم الارتباك والانقسام الداخلي.

اقرأ أيضاً وأخيرا:  الكشف عن فاكهة تحمل الحل النهائي لتنقية جسم المدخن من النيكوتين 23 أبريل، 2025 هل انتهى دور حكومة عدن؟: تغييرات سعودية جذرية تزلزل تحالف الشرعية 23 أبريل، 2025

لكن المفاجأة الأكبر جاءت من نائب رئيس المجلس الآخر، فرج البحسني، العائد حديثًا من السعودية، والذي بادر بإجهاض ترتيبات العرض العسكري لنخبة حضرموت، القوة التي كانت تمثل رمزية الانتقالي في المحافظة.

البحسني ظهر في استعراض عسكري للنخبة، لكن تحت راية الدولة اليمنية وشعار "الطير الجمهوري"، في مشهد أعاد توجيه البوصلة نحو وحدة الدولة لا تفككها.

البحسني لم يكتفِ بذلك، بل أعلن من خلال صفحته الرسمية مشاريع سعودية قادمة إلى حضرموت، أبرزها مستشفى ضخم في المكلا، ما اعتُبر استعراضًا ناعمًا للقوة السعودية في قلب معقل الانتقالي المفترض.

بالتزامن، أعلن "حلف قبائل حضرموت" المدعوم سعوديًا عن فعالية موازية في غيل بن يمين، في ذكرى تحرير المكلا، ما يُعزز مكانته كقوة صاعدة على حساب الانتقالي، الذي ظل يستثمر رمزية هذه الذكرى لتحقيق مكاسب سياسية.

ما جرى في حضرموت لا يبدو مجرد تنافس داخلي، بل انقلاب محسوب ومدعوم، يُعيد ترتيب التحالفات في واحدة من أغنى محافظات اليمن، وربما ينهي أحلام المجلس الانتقالي في فصل الساحل عن حضرموت.

مقالات مشابهة

  • السعودية تقلب الطاولة على الإمارات في حضرموت.. من أطاح بخطط الانتقالي؟
  • حلف قبائل حضرموت يحيي الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من الإرهاب غدا الخميس
  • بث مباشر.. رئيس الوزراء يعقد مؤتمرًا صحفيًا لكشف قرارات الحكومة في الاجتماع الأسبوعي
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية مع نظيره اللبناني
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية ونظيره اللبناني
  • مليشيات الإمارات تحشد في حضرموت وتوتر أمني ينذر بتفجير الأوضاع
  • حلف قبائل حضرموت يؤكد السماح بمرور ناقلات الوقود لكهرباء الساحل والوادي
  • عاجل.. محافظ حضرموت يوجه تحذيراً نارياً لأمريكا والسعودية والإمارات ويدعو أبناء المحافظة للقيام بهذا الأمر
  • باراس يُدين التدخلات الأمريكية واستمرار أدوات العدوان في العبث بمحافظة حضرموت
  • المحافظ بن ماضي يدشن الامتحان الكتابي للكفاءة لمنتسبي الكوادر الصحية بحضرموت شبوة المهرة سقطرى