ابنة مارادونا أمام المحكمة: غرفة العلاج كانت مقززة والإهمال أدى لوفاته
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
ماجد محمد
اتهمت دالما مارادونا، ابنة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، الفريق الطبي المعالج لوالدها بالإهمال الجسيم الذي أدى إلى وفاته، وذلك خلال شهادتها في محاكمة سبعة من العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتين.
وقالت دالما، وهي أكبر بنات مارادونا، أمام المحكمة إن العائلة تلقت وعودًا برعاية منزلية متكاملة، لكن ما حدث كان صادمًا ومخالفًا تمامًا لما وُعدوا به.
كما أشارت إلى أن الفريق الطبي أوهم العائلة بأن العلاج المنزلي هو الخيار الأنسب، قائلة: “أعطونا وعودًا كثيرة لكنهم لم ينفذوا شيئًا، جعلونا نصدق أن هذا أفضل حل، بينما الحقيقة كانت عكس ذلك تمامًا” .
وتوفي مارادونا في 25 نوفمبر 2020 أثناء تلقيه العلاج في منزله بعد خضوعه لعملية في الدماغ، حيث كان يبلغ من العمر 60 عامًا.
ووصفت دالما الغرفة التي نُقل إليها بعد العملية بأنها غير إنسانية: “كانت رائحتها كريهة، لا تصلح للعلاج، السرير غير نظيف، والنافذة مغلقة بلوح يمنع الضوء”.
ويواجه المتهمون، ومن بينهم جراح أعصاب وطبيب نفسي، تهمًا بالإهمال الطبي قد تصل عقوبتها إلى 25 سنة من السجن، بسبب ما وُصف بالتقصير في تقديم الرعاية اللازمة للنجم الراحل.
وأكدت دالما أن والدها لم يرغب بالبقاء في المستشفى بعد الجراحة، وهو ما دفع الأطباء لاقتراح العلاج المنزلي، لكنها تشعر الآن بالخديعة: “لم أكن أعرف مدى الإساءة التي تعرض لها، ولو كنت أعلم، لكنت تدخلت. وفاته لم تكن حتمية، بل نتيجة لإهمال كان يمكن تفاديه”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: ابنة مارادونا مارادونا محاكمة محكمة أرجنتينية وفاة مارادونا
إقرأ أيضاً:
«طبيب عناية» يواصل إثارة الجدل حول مارادونا!
سان إيسيدرو (أ ف ب)
أخبار ذات صلةشهِد طبيب عناية مركزة في محاكمة سبعة أخصائيين صحيين متهمين بالإهمال الجنائي في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، بأن الأخير «لم يكن يجب أن يُخضع لرعاية منزلية» بعد جراحة الدماغ التي أجراها عام 2020، خاصة بسبب حاجته إلى «إعادة تأهيل من الإدمان».
وأضاف الطبيب فرناندو فياريخو، رئيس قسم العناية المركزة في عيادة «أوليفوس» شمال بوينوس آيرس، حيث خضع مارادونا للعملية في أوائل نوفمبر 2020 «لم يكن مريضاً مناسباً للرعاية المنزلية، كنا نراقبه لأيام باستخدام المهدئات».
وشدّد: «لا أظن أنه كان بإمكانه مغادرة مؤسسة طبية، نحن نتحدث عن مريض كان يحتاج إلى إعادة تأهيل من الإدمان ويمكن أن يمرّ بنوبات من الإثارة الحركية النفسية، أو أن يُعالج نفسه بنفسه، أو يأكل ويشرب أي شيء، وهذه أمور من الصعب جدا السيطرة عليها مهنياً في منزل خاص».
واعتبر أن البديل الوحيد كان سيكون رعاية منزلية شبه مؤسسية، تشمل وجود ممرض دائم ومرافقة علاجية وطبيب ملازم له عن قرب.
ويمثل أمام المحكمة بتهمة «احتمال القتل العمد» جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، الطبيبة النفسية أجوستينا كوساتشوف، المعالج النفسي كارلوس دياس، المنسقة الطبية نانسي فورليني، منسق الممرضين ماريانو بيروني، الطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا والممرض ريكاردو ألميرو.
توفي نجم نابولي الإيطالي السابق عن عمر 60 عاماً في 25 نوفمبر 2020 بسبب أزمة قلبية ورئوية في مسكنه الخاص، حيث كان يتعافى لمدة أسبوعين بعد جراحة أعصاب بسبب ورم دموي في الرأس.
وأثارت شهادات عدة انتقادات حادة لظروف الرعاية، التي تلقاها مارادونا في تلك المرحلة، من بينها عدم ملاءمة المنزل، سوء التجهيزات الطبية وضعف جودة المتابعة، كما طُرحت تساؤلات حول من كان يتخذ القرارات في بيئة مارادونا الذي وصفه الطبيب فياريخو بأنه كان في «حالة وعي مشوشة أشبه بالضبابية».
وتكرّست مجدداً صورة مارادونا باعتباره «مريضاً غير قابل للسيطرة»، إلى درجة أن اثنين من المتهمين، وهما طبيبه المعالج وطبيبة نفسية، طلبا من عيادة «أوليفوس» بعد الجراحة إخضاعه لتخدير طويل المدى «لمعالجة أعراض التوقف عن الإدمان»، وهو ما رفضته وحدة العناية المركزة، مفضّلة تخديراً لمدة 24 ساعة يتناقص تدريجياً، بحسب شهادة الدكتور فياريخو.
وفي بداية المحاكمة، أفاد خبراء الطب الشرعي أن مارادونا، وعلى الرغم من تاريخه المعروف مع الإدمان، لم تكن هناك أي آثار لمخدرات أو كحول في دمه وقت الوفاة، لكن في المقابل عُثر على آثار أدوية مضادة للاكتئاب، الصرع والذهان، بالإضافة إلى علامات تتوافق مع تشمع كبدي.
ويواجه المتهمون أحكاماً بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاماً في محاكمة بدأت في 11 مارس، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو المقبل مع عقد جلستي استماع أسبوعياً.