سكاي نيوز عربية:
2025-04-17@14:08:51 GMT

هل تنجح ألمانيا في إسعاف اقتصادها المريض؟

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

تهيمن المخاوف من حصول انكماش اقتصادي، على أكبر اقتصاد أوروبي ما يعرض حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس لضغوط جمة، فهل أصبحت ألمانيا "الرجل المريض" الجديد في أوروبا؟

فقد توقع صندوق النقد الدولي أن تكون المانيا محرك الاتحاد الأوروبي سابقا، الدولة الصناعية الكبيرة الوحيدة التي ستشهد انكماشا في 2023.

إلا أن العلاجات المقترحة لا تحظى بالاجماع في صفوف الائتلاف الحكومي الراهن.

ما هي المشاكل؟

يمر الاقتصاد الألماني بصعوبات. فقد كان نمو إجمالي الناتج المحلي معدوما بين أبريل ويونيو بعد ربعين متتاليين من التراجع وفق أرقام نهائية نشرت الجمعة.

فعندما تعاني الصادرات والصناعة من مشاكل، تؤثر سلبا على الاقتصاد الألماني برمته. فهذان القطاعان الأساسيان في الاقتصاد الألماني يتأثران كثيرا بارتفاع الأسعار ونسب الفائدة وصعوبات الاقتصاد الصيني.

وأوضح وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لصحيفة "دي تسايت"، "50 بالمئة تقريبا من إجمالي الناتج المحلي الألماني يتأتى من الصادرات. الصادرات مصدر ثروتنا ... عندما يضعف الاقتصاد العالمي، تتضرر ألمانيا أكثر من غيرها".

وتشكل الصين التي يواجه انتعاشها الاقتصادي صعوبات، شريك ألمانيا التجاري الأكبر.

يضاف إلى ذلك أزمة الطاقة التي عانت منها الشركات الألمانية التي كانت تحصل على الغاز الروسي بأسعار منخفضة وباتت تشتريه من مزودين يفرضون أسعارا أعلى.

ماذا تناقش الحكومة ؟

وتظهر إلى العلن الانقسامات داخل الائتلاف الحكومي المؤلف بشكل غير مسبوق من الاشتراكيين-الديموقراطيين المتحالفين مع الخضر الذين يتولون حقيبة الاقتصاد، والليبراليين المكلفين وزارة المال.

فروبرت هابيك يؤيد أن تثبت حتى العام 2030 أسعار الكهرباء لأكثر الصناعات استهلاكا للطاقة من خلال دعم نفقاتها.

ويقدر الوزير كلفة هذا الإجراء بعشرين مليار يورو وهو يهدف إلى المحافظة على قدرة قطاعات معينة على المنافسة مثل الكيمياء والتعدين بانتظار تطوير قطاعي إنتاج الطاقة من الشمس والرياح.

ورد وزير المال الليبرالي كريستيان ليندنر قائلا "يستحيل التدخل مباشرة في السوق من خلال توزيع الدعم". أما أولاف شولتس فهو يعارض أيضا أي آلية تعطي امتيازا لقطاعات معينة، خلافا للكثير من نواب حزبه.

ويعول كريستيان ليندنر على تخفيضات ضريبية للشركات.

إلا أن اعتراض وزيرة مدافعة عن البيئة حال دون أن يقر مجلس الوزراء حزمة تخفيضات ضريبية تزيد عن ستة مليارات يورو الأسبوع الماضي.

وكتبت صحيفة "بيلد" الشعبية "الائتلاف مجددا على شفير الانهيار. يا لها من انطلاقة سيئة بعد عطلة الصيف!"

ما هي نصائح خبراء الاقتصاد؟

رأى الخبير مارسل فراتشكير مدير معهد DIW Berlin الاقتصادي أن "مشكلة ألمانيا ليست ظرفية بل بنيوية".

وأوضح في تحليل صدر هذا الصيف ان ألمانيا بحاجة "إلى برنامج تحول على المدى الطويل مع ضخ كمية كبيرة من الاستثمارات وتخفيف الإجراءات البيروقراطية وتعزيز الأنظمة الاجتماعية".

وثمة اجماع واسع على تشخيص المشكلات التي تتمثل في عدم القدرة على توقع كلفة الطاقة على المدى المتوسط وعبء الضوابط والقواعد المعتمدة ونقص اليد العاملة المؤهلة والرقمنة البطيئة جدا التي تكبح الشركات في أكبر اقتصاد أوروبي.

ويتفق الجميع أيضا على أن "خفض الضرائب وبرنامج الانعاش الاقتصادي التقليدية ليست الإجراءات المناسبة في ظل الوضع الراهن" على ما أكد خبير الاقتصد سيبستيان دوليين.

هل الوضع خطر؟

إزاء الكلام عن وضع الاقتصاد المقلق، يحاول خبراء التخفيف من المخاوف. ويقلو كليمنز فويوست من معهد ايفو الاقتصادي "المانيا أشبه بشخص أربعيني حقق نجاحا لفترة طويلة لكن بات عليه تغيير مساره المهني الآن".

ويرى هولغر شميدينغ الخبير الاقتصادي لدى برينبرغ أن ذلك صعب لكنه غير مستحيل. فخلافا لمرحلة 1995-2002 التي صنفت ألمانيا خلالها بأنها رجل أوروبا المريض "الكثير من الأطراف الفاعلين في الحكومة والمعارضة يتفقون الآن لا سيما بشكل عام، على ضرورة إحداث تغييرات كبيرة".

وخلافا لمطلع الألفية، فالبطالة شبه معدومة في البلاد.

ويرفض ألاوف شولتس الكلام المتشائم. وقال أخيرا "يجب ألا نرسم صورة قاتمة وأن نصطنع أزمة" مشيرا إلى أن شركة "إنتل" الأميركية العملاقة في صناعة شبه الموصلات اختارت ألمانيا لاستثمار مبالغ كبيرة فيها.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات صندوق النقد الدولي الاقتصاد الألماني الاقتصاد الفائدة الاقتصاد الصيني الصادرات الصين الاقتصاد الاستثمارات البيروقراطية الطاقة ألمانيا ألمانيا الاقتصاد الألماني صندوق النقد الدولي الاقتصاد الألماني الاقتصاد الفائدة الاقتصاد الصيني الصادرات الصين الاقتصاد الاستثمارات البيروقراطية الطاقة ألمانيا أخبار ألمانيا الاقتصاد الألمانی

إقرأ أيضاً:

فولفسبورج الألماني ينافس الأهلي على التعاقد مع بديل كولر

أفادت تقارير صحفية ألمانية، بأن نادي فولفسبورج دخل في مفاوضات مبدئية لدراسة إمكانية التعاقد مع المدرب ماركو روزه، المدير الفني السابق لنادي آر بي لايبزيج، ليكون أحد أبرز المرشحين لتولي القيادة الفنية للفريق خلال الفترة المقبلة.

ويعد اقتراب المدرب من فولفسبورج، أمرا صادما لمشجعي القلعة الحمراء النادي الأهلي والذي ترددت أخبار خلال الساعات الماضية عن اقتراب المدرب الألماني من تدريب النادي الأهلي خلفا للسويسري مارسيل كولر.

يأتي هذا التحرك من جانب إدارة فولفسبورج في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل المدير الفني الحالي رالف هاسنهوتل، بعد تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ هذا الموسم، الأمر الذي وضع الفريق في المركز الثاني عشر بجدول ترتيب الدوري الألماني، برصيد 38 نقطة، محققًا 10 انتصارات فقط مقابل 11 هزيمة و8 تعادلات.

 ديكلان رايس يفوز برجل المباراة في لقاء ريال مدريد وأرسنال بدوري الأبطالاتحاد الكرة يعلن طاقم تحكيم مباراة الأهلي وفاركومستشار رمضان صبحي يكشف آخر تطورات أزمة المنشطات وموعد جلسة الاستماع

يذكر أن اسم ماركو روزه كان قد طرح سابقًا ضمن قائمة اهتمامات النادي الأهلي المصري، خاصة في فترة ما قبل مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية، وذلك في ظل الانتقادات التي طالت المدرب الحالي مارسيل كولر بسبب تذبذب النتائج في بعض الفترات.

 

وبحسب ما نشرته صحيفة بيلد الألمانية، فإن روزه ليس الاسم الوحيد على طاولة فولفسبورج، حيث تضمنت قائمة المرشحين عددًا من المدربين البارزين، أبرزهم:

توماس فرانك – المدير الفني لنادي برينتفورد الإنجليزيألكسندر بليسين – مدرب سانت باوليجاكوب نيستروب – المدير الفني لنادي كوبنهاجن الدنماركيلوكاس كواسنيوك – الذي بات قريبًا من مغادرة بادربورن نهاية الموسمبو سفينسون – المدرب السابق ليونيون برلين، والمتاح حاليًا دون نادٍ

مقالات مشابهة

  • لجنة التكامل الاقتصادي تناقش تطوير التشريعات لتعزيز تنافسية الأعمال بالدولة
  • الكهرباء: معدل انتاج الطاقة سيصل الى 28 ألف ميغاواط مطلع أيار المقبل
  • حالتها حرجة... تسمّم شابة من عكار بعد تناولها كمية كبيرة من مشروب الطاقة
  • فولفسبورج الألماني ينافس الأهلي على التعاقد مع بديل كولر
  • الاتحاد الألماني يحقق مع حارس ادعى الإصابة لسبب غريب
  • التحديات التي تواجه الشراكة بين روسيا وإيران في مجال الطاقة
  • خبيرة طاقة: القلم والورقة من أعظم الطاقات التي يمتلكها الإنسان.. فيديو
  • مخاوف كبيرة بعد زلزال أماسيا: المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة في حالة تأهب!
  • الرسوم الجمركية بين التوتر الاقتصادي وإغراق الأسواق
  • فيتش سوليوشنز: مصر والمغرب سيقودان النمو الاقتصادي في شمال أفريقيا إلى 3.6%