سكاي نيوز عربية:
2025-02-23@00:40:19 GMT

هل تنجح ألمانيا في إسعاف اقتصادها المريض؟

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

تهيمن المخاوف من حصول انكماش اقتصادي، على أكبر اقتصاد أوروبي ما يعرض حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس لضغوط جمة، فهل أصبحت ألمانيا "الرجل المريض" الجديد في أوروبا؟

فقد توقع صندوق النقد الدولي أن تكون المانيا محرك الاتحاد الأوروبي سابقا، الدولة الصناعية الكبيرة الوحيدة التي ستشهد انكماشا في 2023.

إلا أن العلاجات المقترحة لا تحظى بالاجماع في صفوف الائتلاف الحكومي الراهن.

ما هي المشاكل؟

يمر الاقتصاد الألماني بصعوبات. فقد كان نمو إجمالي الناتج المحلي معدوما بين أبريل ويونيو بعد ربعين متتاليين من التراجع وفق أرقام نهائية نشرت الجمعة.

فعندما تعاني الصادرات والصناعة من مشاكل، تؤثر سلبا على الاقتصاد الألماني برمته. فهذان القطاعان الأساسيان في الاقتصاد الألماني يتأثران كثيرا بارتفاع الأسعار ونسب الفائدة وصعوبات الاقتصاد الصيني.

وأوضح وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لصحيفة "دي تسايت"، "50 بالمئة تقريبا من إجمالي الناتج المحلي الألماني يتأتى من الصادرات. الصادرات مصدر ثروتنا ... عندما يضعف الاقتصاد العالمي، تتضرر ألمانيا أكثر من غيرها".

وتشكل الصين التي يواجه انتعاشها الاقتصادي صعوبات، شريك ألمانيا التجاري الأكبر.

يضاف إلى ذلك أزمة الطاقة التي عانت منها الشركات الألمانية التي كانت تحصل على الغاز الروسي بأسعار منخفضة وباتت تشتريه من مزودين يفرضون أسعارا أعلى.

ماذا تناقش الحكومة ؟

وتظهر إلى العلن الانقسامات داخل الائتلاف الحكومي المؤلف بشكل غير مسبوق من الاشتراكيين-الديموقراطيين المتحالفين مع الخضر الذين يتولون حقيبة الاقتصاد، والليبراليين المكلفين وزارة المال.

فروبرت هابيك يؤيد أن تثبت حتى العام 2030 أسعار الكهرباء لأكثر الصناعات استهلاكا للطاقة من خلال دعم نفقاتها.

ويقدر الوزير كلفة هذا الإجراء بعشرين مليار يورو وهو يهدف إلى المحافظة على قدرة قطاعات معينة على المنافسة مثل الكيمياء والتعدين بانتظار تطوير قطاعي إنتاج الطاقة من الشمس والرياح.

ورد وزير المال الليبرالي كريستيان ليندنر قائلا "يستحيل التدخل مباشرة في السوق من خلال توزيع الدعم". أما أولاف شولتس فهو يعارض أيضا أي آلية تعطي امتيازا لقطاعات معينة، خلافا للكثير من نواب حزبه.

ويعول كريستيان ليندنر على تخفيضات ضريبية للشركات.

إلا أن اعتراض وزيرة مدافعة عن البيئة حال دون أن يقر مجلس الوزراء حزمة تخفيضات ضريبية تزيد عن ستة مليارات يورو الأسبوع الماضي.

وكتبت صحيفة "بيلد" الشعبية "الائتلاف مجددا على شفير الانهيار. يا لها من انطلاقة سيئة بعد عطلة الصيف!"

ما هي نصائح خبراء الاقتصاد؟

رأى الخبير مارسل فراتشكير مدير معهد DIW Berlin الاقتصادي أن "مشكلة ألمانيا ليست ظرفية بل بنيوية".

وأوضح في تحليل صدر هذا الصيف ان ألمانيا بحاجة "إلى برنامج تحول على المدى الطويل مع ضخ كمية كبيرة من الاستثمارات وتخفيف الإجراءات البيروقراطية وتعزيز الأنظمة الاجتماعية".

وثمة اجماع واسع على تشخيص المشكلات التي تتمثل في عدم القدرة على توقع كلفة الطاقة على المدى المتوسط وعبء الضوابط والقواعد المعتمدة ونقص اليد العاملة المؤهلة والرقمنة البطيئة جدا التي تكبح الشركات في أكبر اقتصاد أوروبي.

ويتفق الجميع أيضا على أن "خفض الضرائب وبرنامج الانعاش الاقتصادي التقليدية ليست الإجراءات المناسبة في ظل الوضع الراهن" على ما أكد خبير الاقتصد سيبستيان دوليين.

هل الوضع خطر؟

إزاء الكلام عن وضع الاقتصاد المقلق، يحاول خبراء التخفيف من المخاوف. ويقلو كليمنز فويوست من معهد ايفو الاقتصادي "المانيا أشبه بشخص أربعيني حقق نجاحا لفترة طويلة لكن بات عليه تغيير مساره المهني الآن".

ويرى هولغر شميدينغ الخبير الاقتصادي لدى برينبرغ أن ذلك صعب لكنه غير مستحيل. فخلافا لمرحلة 1995-2002 التي صنفت ألمانيا خلالها بأنها رجل أوروبا المريض "الكثير من الأطراف الفاعلين في الحكومة والمعارضة يتفقون الآن لا سيما بشكل عام، على ضرورة إحداث تغييرات كبيرة".

وخلافا لمطلع الألفية، فالبطالة شبه معدومة في البلاد.

ويرفض ألاوف شولتس الكلام المتشائم. وقال أخيرا "يجب ألا نرسم صورة قاتمة وأن نصطنع أزمة" مشيرا إلى أن شركة "إنتل" الأميركية العملاقة في صناعة شبه الموصلات اختارت ألمانيا لاستثمار مبالغ كبيرة فيها.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات صندوق النقد الدولي الاقتصاد الألماني الاقتصاد الفائدة الاقتصاد الصيني الصادرات الصين الاقتصاد الاستثمارات البيروقراطية الطاقة ألمانيا ألمانيا الاقتصاد الألماني صندوق النقد الدولي الاقتصاد الألماني الاقتصاد الفائدة الاقتصاد الصيني الصادرات الصين الاقتصاد الاستثمارات البيروقراطية الطاقة ألمانيا أخبار ألمانيا الاقتصاد الألمانی

إقرأ أيضاً:

اختبارات سرية تجريها شركات عالمية للمتقدمين للوظائف.. هل تنجح فيها؟

مقابلات العمل قد تكون مرهقة، وأحيانًا لا يقتصر النجاح فيها على مجرد الإجابة عن الأسئلة المطروحة أثناء المقابلة، بل قد تتضمن اختبارات غير تقليدية مثل تحدي الملح والفلفل أو بعض الاختبارات التي يستخدمها بعض المديرين لتقييم المرشحين، مثل اختبار «النبيذ» الذي استخدمه ستيف جوبز، المؤسس المشارك الراحل لشركة أبل، عند إجراء المقابلات مع المرشحين، وحينها يُطلب من المتقدمين مرافقة مديري التوظيف في نزهة أو لشرب مشروب حتى يتم الكشف عن شخصياتهم الحقيقية. 

اختبار المياه السري 

وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن تقنية أخرى أصبحت موضع نقاش على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ طالب أحد المستخدمين على منصة Reddit، أن يُفصح مديرو التوظيف عن الاختبارات السرية التي أخضعوا لها المرشحين للوظائف دون علمهم، وتلقى المنشور مئات الردود من كل من مديري التوظيف والمتقدمين للوظائف، وكشف أحدهم عن خدعة بسيطة للمياه من المرجح أن يتجاهلها كثير من الناس.

وكتب أحدهم: «لست مدير توظيف، ولكنني تحدثت إلى مديرتي بعد أن تم تعييني وأخبرتني أن إحدى الطرق التي يستخدمونها عند التوظيف هي وضع إبريق ماء مع كوب لمعرفة ما إذا كان أي شخص سيشربه أثناء المقابلة، وكنت الشخص الوحيد الذي شرب الماء بسرعة طبيعية أثناء المقابلة، ويُنظر إلى هذا على أنه ثقة في بيئة العمل من خلال قبول هدية أو عرض، فمن خلال هذا التصرف يمكن معرفة الكثير عن الشخص من الطريقة التي يرفض بها عرض الماء أو شربه بسرعة كبيرة». 

اختبار كوب القهوة

وفي مكان آخر، كشف أحد الرؤساء التنفيذيين عن اختبار يستخدمه في المقابلات لمعرفة ما إذا كان المرشحون مؤهلين للوظيفة، وهو اختبار ليس له علاقة بسيرتهم الذاتية، إذ كشف ترينت إينيس، المدير الإداري السابق لشركة Xero Australia، أنه أثناء التوظيف في الشركة كان يختبر الموظفين المحتملين من خلال تقديم كوب من القهوة لهم أثناء المقابلة.

وأضاف «إينيس» الذي يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار Compono، إن هذه الحيلة تمنحه لمحة عامة عن موقف المرشح وملكيته، فقبل البدء في المقابلة، عادة ما يأخذ الموظف المحتمل في نزهة إلى المطبخ، ويتم تقديم كوب من الماء أو القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية له، يقول «ترينت»: «إذا أتيت لإجراء مقابلة، بمجرد وصولك لمقابلتي، سأقوم دائمًا بأخذك في نزهة إلى أحد مطابخنا، وبطريقة أو بأخرى ينتهي بك الأمر دائمًا بالخروج بمشروب، ثم نأخذ ذلك مرة أخرى، ونجري المقابلة، وأحد الأشياء التي أبحث عنها دائمًا في نهاية المقابلة هو، هل يريد الشخص الذي يجري المقابلة أن يأخذ هذا الكوب الفارغ إلى المطبخ؟»، وهو ما قد يستنتج منه صاحب العمل أنّ المؤهل للوظيفة يحافظ على نظافة المكان ويتسم بالانضباط أم لا. 

مقالات مشابهة

  • ضحيتان إثر إنفجار سخان للماء داخل منزل بقسنطينة
  • هل يجوز صلاة المريض بالنسيان على كرسي؟ .. الافتاء تجيب
  • المستشار الألماني يعرب عن ثقته في الفوز بدائرته الانتخابية
  • 3 سيارات إسعاف لنقل مصابي حريق شركة غزل المحلة إلى المستشفى
  • حسام موافي يعلق على حكم طلاق المريض النفسي.. فيديو
  • هل تُنهي انتخابات ألمانيا أزمة البلاد الاقتصادية غير المسبوقة؟
  • بولندا تنجح في تفكيك شبكة كبرى لتزوير الوثائق الأوروبية
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • اختبارات سرية تجريها شركات عالمية للمتقدمين للوظائف.. هل تنجح فيها؟
  • حزب "البديل الألماني": حرب أوكرانيا لا تخص ألمانيا