موعد كسوف الشمس.. حدث فلكي نادر يرى في مصر وأجزاءً من العالم العربي
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
موعد كسوف الشمس.. ستشهد السعودية ومصر وأجزاءً من العالم العربي كسوفًا كليًا للشمس، في الثاني من أغسطس عام 2027، ويعتبر هو أحد أبرز وأهم الأحداث الفلكية في القرن الحادي والعشرين ولأول مرة منذ أكثر من قرن سيكون هذا الحدث النادر مرئياً بوضوح عبر مناطق الغرب والجنوب الغربي من المملكة ما يوفر فرصة استثنائية للعلماء والمعلمين والجمهور لتجربة عظمة الكون عن قرب.
وخلال السطور التالية، يرصد «الأسبوع»، لزواره ومتابعيه كل ما يخص موعد كسوف الشمس، وذلك من خلال خدمة شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من هنــــــــــــــــــــــا.
وفي هذا السياق كشف تقرير للجمعية الفلكية بجدة، أن من بين أفضل المدن لمشاهدة الحدث تأتي مدينة جدة، إذ سيستمر الكسوف الكلي فيها لما يقارب 6 دقائق وهي مدة نادرة للغاية كما تشمل قائمة المواقع المتميزة كلًا من الليث وأبها وبيشة والباحة وجازان، إذ يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بمشهد كوني أخّاذ في وضح النهار وهذا يجعل الحدث فرصة ذهبية لدراسة هالة الشمس والانفجارات الشمسية وحتى إجراء تجارب علمية تتعلق بالنسبية والجاذبية وهي تجارب لا يمكن إجراؤها إلا خلال هذا النوع من الظواهر.
جدير بالذكر أنه سوف يحدث الكسوف الكلي عندما يمر القمر مباشرة بين الأرض والشمس، فيحجب قرص الشمس بالكامل لفترة وجيزة، خلال هذا الحدث، يتحول ضوء النهار إلى ظلام، وتظهر هالة الشمس الخارجية المعروفة بالكورونا بشكل مدهش للعين المجردة.
وسوف يمر الكسوف بثلاث مراحل رئيسية: بداية الكسوف الجزئي عندما يبدأ القمر في تغطية جزء من الشمس، ثم مرحلة الكسوف الكلي عندما يُحجب قرص الشمس بالكامل، وأخيراً نهاية الكسوف الجزئي عندما يبتعد القمر وتعود أشعة الشمس إلى الظهور تدريجيا.
سيكون هذا الكسوف هو الأطول زمناً في المنطقة منذ أكثر من 100 عام، حيث ستكون مدة الكسوف الكلي حوالي 6 دقائق في بعض المناطق، وهي من أطول الفترات الممكنة فلكياً، يمثل هذا الحدث فرصة نادرة لدراسة هالة الشمس (الكورونا)، والانفجارات الشمسية، والآثار النسبية للجاذبية خلال الكسوف.
وتكون السماء غالبا صافية في صيف السعودية، ما يحسن فرص الرؤية الممتازة، وخاصة في المناطق المرتفعة والجافة نسبيًا مثل مرتفعات عسير وقد يتوافد آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها إلى هذه المناطق ما يجعل الحدث فرصة مثالية لتعزيز السياحة الفلكية وتنشيط الاقتصاد المحلي في المدن الواقعة ضمن مسار الكسوف الكلي.
وفي اتجاه آخر يحمل الكسوف الكلي إمكانيات كبيرة للاستثمار المحلي، من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. يمكن للجامعات ومراكز الأبحاث استغلال الحدث في إجراء تجارب فلكية وعلمية. كما أن الحدث يشكل منصة ممتازة لإطلاق مبادرات تعليمية وتوعوية عبر تنظيم ورش عمل ومحاضرات ومعارض تفاعلية للجمهور في المدارس والجامعات.
ويمكن أيضا للقطاع السياحي تطوير باقات سياحية فلكية تشمل مشاهدة الكسوف مع أنشطة ثقافية وترفيهية مرافقة مما يساهم في تعزيز الصورة الحديثة للمملكة كوجهة علمية وثقافية وسياحية.
وإضافة إلي ذلك يمكن تنظيم مخيمات فلكية في الصحراء والمرتفعات ضمن مسار الكسوف وعقد مؤتمرات علمية محلية ودولية على هامش الحدث وإنتاج أفلام وثائقية سعودية توثق الكسوف والمنظور المحلي للحدث وإطلاق حملات وطنية للتوعية العلمية وربط الكسوف بمفاهيم مثل الفيزياء الفلك والتاريخ الإسلامي.
ويكون كسوف الشمس في أغسطس 2027، ليس مجرد ظاهرة فلكية عابرة بل يمثل لحظة نادرة تلتقي فيها العلوم، والثقافة والطبيعة في مشهد كوني مهيب وهو تذكير رمزي بقوة العلم وقدرته على التنبؤ بهذه الظواهر بدقة مذهلة كما يعكس الطموح السعودي في مواكبة العالم علمياً وفلكياً في ظل رؤية السعودية 2030.
اقرأ أيضاًبعد غد.. كسوف جزئي للشمس بالتزامن مع نهاية شهر رمضان ولن يرى في مصر والمنطقة العربية
كسوف الشمس.. ظاهرة فلكية تزين السماء في أكتوبر
كسوف الشمس 2024.. موعده وكيفية أداء صلاته والأدعية المستحبة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشمس موعد كسوف الشمس كسوف الشمس كسوف الشمس الكلي ظاهرة كسوف الشمس كسوف الشمس اليوم كسوف الشمس مباشر مشاهدة كسوف الشمس كسوف الشمس في السعودية موعد الكسوف الکسوف الکلی کسوف الشمس کسوف ا
إقرأ أيضاً:
أقوى تلسكوب شمسي في العالم يلتقط أدق صورة للشمس
التقط مقراب دانيال كين إينوي الشمسي "Daniel K. Inouye Solar Telescope"، أقوى تلسكوب شمسي في العالم، صورة هي الأكثر تفصيلاً على الإطلاق لسطح الشمس الملتهب، ما يفتح نافذة جديدة لفهم العمليات الفيزيائية الأساسية التي تحكم سلوك نجمنا.
ويعد مقراب دانيال كين إينوي الشمسي، الواقع في هاواي، أكبر تلسكوب على الأرض لرصد الشمس.
وذكر موقع "روسيا اليوم"، أن هذه الصورة التي تبلغ درجة وضوحها 10 كيلومترات لكل بكسل، تظهر مجموعة من البقع الشمسية العملاقة بمساحة تقارب 625 مليون كيلومتر مربع، وتكشف عن التفاعلات المغناطيسية المعقدة التي تحدث على سطح نجمنا.
وأشار إلى أن ما يجعل هذه الصورة استثنائية هو التقنية المتطورة المستخدمة في التقاطها، حيث يعمل التلسكوب بثلاث كاميرات متزامنة تقوم بالتقاط مئات الصور خلال ثوان معدودة بأطوال موجية مختلفة، ثم يتم دمجها رقميا لإنتاج رؤية ثلاثية الأبعاد لهياكل الشمس، وتتيح هذه المنهجية الفريدة للعلماء دراسة ديناميكيات البلازما والمجالات المغناطيسية الشمسية بدقة غير مسبوقة.
وأوضح أن البقع الشمسية التي تظهر في الصورة، وهي مناطق ذات نشاط مغناطيسي مكثف، تعد نوافذ لفهم أفضل للظواهر الشمسية العنيفة مثل التوهجات الشمسية وانبعاثات الكتلة الإكليلية، التي لا تؤدي فقط إلى ظهور الشفق القطبي الساحر، بل قد تهدد أيضا البنية التحتية التكنولوجية على الأرض عندما تصل إلينا بقوة كافية.
ويقع هذا التلسكوب العملاق في موقع استراتيجي على قمة بركان "هاليكالا" في هاواي، حيث تصل كتلته إلى 5.6 طن، وهو مجهز بأحدث التقنيات بما فيها مرشح الطول الموجي القابل للتعديل المرئي "VTF" الذي تم تطويره في ألمانيا، فيما يمثل الجهاز الدقيق قلب النظام البصري للتلسكوب، حيث يتيح للعلماء قياس خصائص البلازما الشمسية بدقة فائقة.
المصدر: وام