عبدالعزيز الريامي: ركّزنا على الاستشفاء البدني للاعبين ونتوقع مباراة صعبة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أعرب المدرب الوطني عبدالعزيز الريامي مدرب الفريق الكروي الأول بنادي بهلا عن ثقته العارمة بقدرة فريقه على تخطي عقبة مضيفه نادي عمان في المواجهة التي ستجمع بين الفريقين مساء اليوم على أرضية استاد السيب الرياضي في إطار الجولة الثانية من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤م.
وأشار الريامي في حديثه لـ "عمان الرياضي" قبيل المواجهة المرتقبة إلى أن فريقه جاهز لمواصلة انطلاقته الإيجابية في مسابقة الدوري، وفي هذا الشأن علّق حول استعدادات فريقه لمواجهة نادي عمان قائلا: بطبيعة الحال عقب العودة من صلالة شرعنا في التحضير لمباراة نادي عمان حيث أخضعنا الفريق لحصص تدريبية متواصلة على الملعب الرئيسي لنادي بهلا.
وقال الريامي في معرض حديثه عن تحضيرات فريقه لمواجهة اليوم أمام مضيفه نادي عمان: في واقع الأمر لاعبو فريقي متقدون بجذوة الحماس ومفعمون بروح التفاؤل عقب العودة الظافرة من صلالة بالفوز على حساب نادي النصر وتبدو معنويات اللاعبين مرتفعة وفي أوج ذروتها. وتابع مدرب الفريق الكروي الأول بنادي بهلا قائلا: إن روح الأُلفة والتعاون المثمر أسهمت إيجابا في مد جسور الثقة بين اللاعبين مقرونة بالتفاف مجلس إدارة النادي مع الجهازين الفني والإداري للفريق الأول، مما يعكس حرص الجميع على تغليب المصلحة العامة للفريق.
وحول طبيعة الاستعدادات الخاصة لمباراة نادي عمان أوضح الريامي بقوله: لا توجد استعدادات خاصة لمباراة نادي عمان إنما مبدئيا ركّزنا على تمكين عامل الاستشفاء البدني للاعبين بعدما اضطر الفريق لقطع مسافة طويلة إلى صلالة لخوض مباراة الجولة الافتتاحية أمام النصر ناهيك عن تكبُّد عناء ومشقة العودة إلى الديار على متن حافلة النادي، مما استنزف مجهود اللاعبين وتسبَّب بعبء وإرهاق بدني كبير جراء الرحلة الطويلة المتعبة.
واستطرد الريامي قائلا: لمست من اللاعبين الرغبة والحماس في تحقيق الانتصار على حساب نادي عمان الجريح الذي عانى الأمرّين في مباراته الافتتاحية أمام مضيفه صحار وتكبَّد مرارة خسارة ثقيلة بلغ قوامها أربعة أهداف لهدف، لكنه في كل الأحوال يبقى فريقا كبيرا جدا ورقما صعبا وقيمة ثابتة لا جدال ولا خلاف عليها في الدوري. واسترسل: نُكنّ كل احترام وتقدير لنادي عمان خصوصا أنه يملك كوكبة كبيرة من النجوم وحتما لن يكون صدامنا معهم سهلا على الإطلاق، بل على النقيض تماما وسنتهيأ لسيناريو مباراة في منتهى الصعوبة.
ومضى مدرب بهلا قائلا: قطعا الفريق الذي سيتحلى بتركيز أكبر هو من سيخرج ظافرا بنقاط اللقاء الكاملة، وقد أبلغت اللاعبين أن يطووا صفحة مباراة النصر ويفتحوا صفحة مباراة نادي عمان وناشدتهم بضرورة التحلي بأقصى درجات التركيز المثلى. واستدرك الريامي:الدوري لا يزال في بداياته والأندية لم تبلغ بعد ذروة جاهزيتها على كافة الأصعدة الفنية والبدنية والذهنية والتكتيكية والمعنوية بالنظر إلى قصر فترة الإعداد التي سبقت الانخراط في مسابقة الدوري، ولكن مع مرور الوقت سيرتفع إيقاع الأداء وسيزداد تأثير الزخم المصاحب لحدة ووتيرة المنافسة المشتعلة في دورينا مما يضفي عليها طابعا أكبر من الرونق الجمالي الأخّاذ والبريق اللامع المتوهج ليمتد وقع تأثيرها الإيجابي على كافة الأصعدة الفنية والبدنية والخططية.
وثمّن الريامي جهود مجلس إدارة نادي بهلا بالقول: من هذا المنبر أتقدم بالشكر والتقدير لمجلس إدارة نادي بهلا وعلى رأسهم رئيس النادي سيف الشكيلي، على الجهود المقدرة التي بذلوها في استقبال بعثة الفريق لدى عودتها الظافرة من صلالة بالنصر المؤزر الذي تحقق في الجولة الافتتاحية، وكلمات الشكر تقف عاجزة حيال بثهم روح الحماس في اللاعبين وإلهامهم بالثقة المطلوبة التي يعولون عليها في قادم المباريات، ومما لا شك فيه أن الخطابات التحفيزية المشجعة تركت أثرا طيبا في اللاعبين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرص مجلس إدارة النادي النابع من صميم رغبتها الصادقة في الإسهام بإنجاح موسم الفريق الحالي.
كما أشاد الريامي بوقفة جماهير نادي بهلا الوفية وفي هذا الصدد ذكر قائلا: إن عبارات الشكر والامتنان لا تفي حق جماهير نادي بهلا الوفية على وقفتها الصادقة وحضورها اللافت لمساندة ومؤازرة الفريق في جميع محطاته التنافسية، ونتمنى أن يسجلوا حضورهم المعتاد في مباراة نادي عمان ويجسدوا وقفتهم الحقيقية خلف الفريق كما عودونا مرارا وتكرارا سواء في المباريات التي يحتضنها الفريق على أرضية ميدانه بالمجمع الرياضي بنزوى أو حتى المباريات التي يحل فيها الفريق ضيفا خارج ملعبه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نادی بهلا
إقرأ أيضاً:
منتخب قدامى اللاعبين لم يأخذ حقه
د. أحمد بن علي العمري
بالأمس القريب شاهدت المباراة النهائية بين منتخبنا الوطني لقدامى اللاعبين ومنتخب العراق الشقيق وهي البطولة الأولى والتي فاز بها المنتخب العراقي بركلات الترجيح في دولة الكويت الشقيقة ولدولة الكويت كما هو المعهود والمعروف منها كل الشكر والتقدير الجزيل للمبادرات الجميلة والرائعة وقد كانت مباراة جميلة وراقية وقد كانت متميزة بكل المقاييس وإن كان المنتخب العُماني هو الأفضل طوال المباراة بقيادة الكابتن القدير يونس أمان.
لكن العجيب والمستغرب أنني لم أشاهد أستوديو تحليليا للمباراة ولم أشاهد أستوديو يقام في دولة الكويت من قبل القناة الرياضية العُمانية والأدهى والأمر أنني لم أشاهد وجودا للجمهور العُماني في المدرجات، ولا حتى رابطة مشجعين. فماذا حصل يا قوم؟! ألم يكن هؤلاء الأبطال الذين تغنينا بهم ومجدناهم في العطاء في مرحلة من المراحل لما بذلوه لأجل عُمان بدون تمنن أو إظهار الذات… ألم يكن هؤلاء الأشاوس الذين رفعوا راية عُمان عالية خفاقة في يوم من الأيام؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم الأساطير؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم العصر الذهبي للكرة العُمانية. ألا يجدر بنا أن نحترمهم ونقدرهم ونشجعهم ونعطيهم الزخم الإعلامي والجماهيري الذي يستحقونه والذي يعتبر أقل درجات الوفاء والشكر والعرفان لهم والذي هو واجب علينا حقا من مسؤولين وإداريين وحتى جمهور.
لقد كان الإعلام والجماهير من خلفه، وراء المنتخب في كأس الخليج قبل شهور قليل، مع إن هذا شيء طبيعي وواجب، وكلنا نتفق عليه، وقد أحرزنا المركز الثاني، على الرغم من أن حقنا هو الكاس والمركز الأول كما كان في البصرة ولولا بعض التدخلات لكنا أبطال دورة البصرة وأبطال دورة الكويت ولكن الطيبة العمانية وتسامحها أفقدتنا حقوقا مكتسبة ومستحقة.
ولكن حصل ما حصل ولي شخصيا بعض التحفظات على مباراتي النهائي وهي منطقية، ولكن لا أريد أن أفصح عنها حالياً على الرغم من أن الأدلة واضحة وصريحة.
نحن العُمانيين متسامحون أكثر من اللازم لدرجة أن فقدنا بعض حقوقنا وإلا لماذا لم يكن هناك أمين عام لدول مجلس التعاون الخليجي عُماني حتى الآن؟!
لقد فاز بالأمس القريب أيضا أحد الاطفال العُمانيين برئاسة البرلمان العربي للأطفال وهذا يعني أن العُماني عندما يترشح في المحافل الخارجية، فالكل يتضامن معه ويحترمه ويقدره ويريده أن يفوز وما علينا سوى المبادرة والترشح لأنه مجرد ترشح العُماني فالكل ينشده لأنهم يعرفون حياديته ووسطيته وعدالته ونزاهته المطلقة.
بالعودة إلى منتخب قدامى اللاعبين (الأساطير)، كيف يكونوا أساطير ولا أحد يهتم بما يقدمونه؟!
هناك ملاحظة على نظام البطولة والتي تقام لأول مرة بمبادرة كريمة من دولة الكويت الشقيقة، وهي مادام يحق للاعب أن يخرج للاستراحة ويقدر يرجع للمباراة، فلماذا لا يكون كل شوط 30 دقيقة لأن 20 دقيقة يمكن أن تدخل في زمن جس النبض وليس الشوط الكامل، وربما هذا السبب الذي جعل أغلبية المباريات تنتهي بالتعادل في الجولة الأولى لأن الوقت ما يكفيها، ولو كان كل شوط 30 دقيقة فلربما كان لعُمان ما تقوله وتحقق فوز أكبر.
صحيح أننا لم نشارك في بطولة كأس الخليج الأولى التي أقيمت في البحرين، ولكننا شاركنا في البطولة الأولى لقدامى اللاعبين والأمل كان معقودا أن تكون البطولة عُمانية.
ثم لماذا يسمح للاعب مثل كرار جاسم لاعب المنتخب العراقي أن يشارك وهو ما زال يلعب في الأندية العراقية ومحافظا على لياقته الكاملة ونشاطه المستمر؛ فيفترض أن يكون من يشارك في البطولة قد اعتزل تمامًا لأنه إذا كان ما يزال يلعب فإن ذلك يعمل فارق كبير لأنه ما زال بكامل طاقته وحيويته.
وقبل أن أنهي مقالي هذا أقترح على الاتحاد العُماني لكرة القدم وعلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن تنتهز الفرصة وأن يتقدم الاتحاد العُماني لكرة القدم بفكرة بطولة كأس الخليج للمرأة وهي للمرة الأولى وأن تقام هذه البطولة خلال فترة خريف ظفار، وأتمنى وأرجو أن تتحقق هذه الأمنية وأن أراها واقعاً ملموساً على أرض الواقع، وأنا على يقين تام بأن الجمهور الخليجي سوف يتفاعل مع هذه البطولة وبأعلى موجاته.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر