أمستردام - الرؤية

صدر البيان المشترك عن سلطنة عُمان ومملكة هولندا بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه -:

بدعوة من جلالة الملك ڨيليم ألكساندر، ملك مملكة هولندا، قام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، بزيارة دولة إلى مملكة نيذرلاندز خلال الفترة من 15 إلى 16 أبريل 2025م.

وقد أكدت الزيارة على عمق الروابط التاريخية بين سلطنة عمان ومملكة هولندا، والتي تعود إلى أكثر من 400 عام من الصلات التجارية والثقافية. وقد تطورت العلاقات بين البلدين إلى شراكة متمثلة في الانفتاح والتجارة الدولية فضلا عن تعزيز الحوار حول التحديات العالمية.

وقد التقى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مع جلالة الملك ڤيليم ألكساندر ورئيس الوزراء ديك شوف، حيث جرى تبادل للآراء حول القضايا الثنائية والدولية ذات الإهتمام المشترك. وأكد البلدان على التزامهما بتعزيز التعاون في مختلف القطاعات، وشددا على أهمية التعاون بين الحكومتين والشراكات التجارية لدفع عجلة النمو الاقتصادي والابتكار. كما شهدت الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات.

وقد تم بحث فرص التجارة والاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل التحول في مجال الطاقة والخدمات اللوجستية المستدامة والمياه. وعقد الجانبان لقاء مشترك لرجال الأعمال بين البلدين. كما تضمنت الزيارة حفل استقبال جمع حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وجلالة الملك ڨيليم ألكساندر.

وإدراكا من البلدين لتراثهما البحري المشترك ومزاياهما الاستراتيجية في القطاعين البحري واللوجستي، بحث البلدان سبل تعميق التعاون في تطوير الموانئ والخدمات اللوجستية المستدامة.

وفي هذا الصدد، جرت مناقشات حول تعزيز التعاون بين موانئ صحار وصلالة وروتردام وأمستردام، وكذلك حول مبادرات البناء البحري المبتكرة التي تستفيد من تيارات المحيطات وذلك في إطار التزام البلدين المشترك بالاستدامة. وأكد البلدان على التزامهما بتعزيز التحول في مجال الطاقة، مع التركيز على الحياد الكربوني والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. كما شمل التعاون مجال إدارة المياه، وذلك استنادا إلى الخبرة الطويلة التي يتمتع بها البلدان في مجال الحلول المستدامة للمياه.

وإدراكا منهما بأهمية التواصل بين الشعوب، أعربت سلطنة عمان ومملكة هولندا عن التزامهما بتعزيز التعاون في مجالات الحوكمة والتبادل الثقافي والعلوم والرياضة. وشدد البلدان على أهمية تبادل المعرفة والابتكار، بما يتماشى مع النموذج الثلاثي الأبعاد للابتكار، حيث تتعاون الحكومة والأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت سلطنة عمان ومملكة هولندا مجددا على التزامهما المشترك بالسلم والاستقرار العالميين من خلال الحوار والدبلوماسية. وتبادل البلدان وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، وشددا على المشاركة البناءة في مواجهة التحديات العالمية.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما بنتائج الزيارة وعن عزمهما البناء على هذا الزخم لما فيه مصلحة البلدين. واستشرافا للمستقبل، تؤكد سلطنة عمان ومملكة هولندا على التزامهما بتعزيز علاقاتهما التاريخية والاستراتيجية، وتعميق التعاون في مختلف القطاعات الرئيسية وتعزيز مستقبل مبني على التعاون والتفاهم المتبادل.

في ختام الزيارة، أعرب حضرة صاحب الجلالة السلطان عن شكره العميق لجلالة الملك ڨيليم ألكساندر ورئيس الوزراء ديك شوف وللشعب الهولندي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به جلالته والوفد المرافق خلال إقامتهم في مملكة هولندا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التزامهما بتعزیز على التزامهما التعاون فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

محادثات رواندية أميركية حول المعادن تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين

أكدت الحكومة الرواندية أنها بصدد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صفقة محتملة تتعلق بالمعادن، مما يعكس تطورا مهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الرواندية في تصريحات إن المحادثات جارية بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن التفاصيل المتعلقة بالاتفاق لم يتم الكشف عنها بعد.

وترتكز هذه المحادثات على تعزيز التعاون في مجال المعادن، وهو قطاع بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث تسعى واشنطن لتأمين إمدادات ثابتة منها، مثل الكوبالت، المستخدمة في التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة، وهي معادن توجد بكميات كبيرة في منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا.

وبالنسبة لرواندا، فإن التعاون في هذا المجال قد يمثل فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع التعدين.

من جانب آخر، سبقت هذه المفاوضات تصريحات مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، الذي كشف عن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية حول صفقة مشابهة تتعلق بالمعادن.

في تصريحاته، أكد بولس أن الولايات المتحدة تأمل في إتمام اتفاقية مع الكونغو الديمقراطية لتأمين إمدادات المعادن الحيوية التي تعد أساسية للتكنولوجيا الحديثة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة.

أحد حقول المعادن في غاتومبا غرب رواندا (رويترز)

ومن المتوقع أن تكون لهذه المحادثات بين الولايات المتحدة وكل من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تأثيرات كبيرة على استقرار المنطقة.

إعلان

فإضافة إلى البعد الاقتصادي، فإن التوترات السياسية في المنطقة تُلقي بظلالها على هذه المفاوضات، حيث تشهد العلاقات بين رواندا والكونغو تصعيدا مستمرا بسبب النزاع العسكري في شرق الكونغو، الذي أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة في المنطقة.

من جهة أخرى، قد تحمل هذه المحادثات أيضا أبعادا إستراتيجية أوسع للولايات المتحدة، التي تسعى لتعزيز مكانتها في أفريقيا.

إذا تم التوصل إلى اتفاق مع رواندا، فقد يفتح ذلك الباب لمزيد من التعاون في مجالات أخرى، مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية في رواندا.

ويرى مراقبون أن هذه الصفقة يمكن أن تسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة صادرات رواندا من المعادن، مما يعزز مكانتها في الأسواق العالمية.

مقالات مشابهة

  • 7 حقول نفطية تعزز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران
  • العراق والأردن يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • في لقاء بين وزيري الخارجية للبلدين..المغرب وقطر يؤكدان التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية
  • وزيرا الزراعة في مصر وتونس يتفقان على تعزيز التعاون المشترك
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية فرنسا يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • ​​​قيادي بـ«مستقبل وطن»: لقاء الرئيس السيسي بالوفد الكويتي يعكس ثمار الشراكة بين البلدين
  • السيسي ورئيس وزراء الهند يؤكدان أهمية ترجمة الشراكة الاستراتيجية المصرية الهندية إلى مشروعات
  • توسيع آفاق التعاون.. لقاء ليبي يمني لتعزيز التنسيق الدولي
  • رئيس كوردستان يلتقي محافظ البصرة ويبحثان آفاق التعاون بين المحافظات
  • محادثات رواندية أميركية حول المعادن تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين