وزارة الثقافة تعلن إطلاق “الخط الأول” و”الخط السعودي” وتطوير تطبيقاتهما الرقمية
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
المناطق_واس
أعلنت وزارة الثقافة اليوم، عن إطلاق الخط الأول، والخط السعودي اللذين يُعبّران عن الهوية الثقافية للمملكة، حيث استندت في تطويرهما، وترقيمهما إلى المصادر الأصيلة في الثقافة العربية والمتمثّلة في النقوش، والمصاحف، وصممتهما بفرادةٍ تعكس جماليات الخطوط العربية، التي تُعد المملكة حاضنةً تاريخيةً لها.
وأشار صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة إلى أن إطلاق الخط الأول، والخط السعودي يُعدّ تكريمًا للإرث الثقافي والفنيّ الغني الذي تزخر به المملكة، وقال سموه: “يُشكّل كل من هذين الخطين جسرًا يصل بين الماضي والحاضر من خلال دمج العناصر التقليدية مع مبادئ التصميم المعاصرة، ويجمع هذا المزيج المتناغم بين تكريم إرث المملكة، وإلهام روح الابتكار”.
أخبار قد تهمك تعزيزًا للتبادل الثقافي.. وزارة الثقافة تطلق العام الثقافي السعودي الصيني 7 مارس 2025 - 3:04 صباحًا مسابقة ” المهارات الثقافية ” بوابة الإبداع في صنع الثقافة والفنون 2 مارس 2025 - 8:01 مساءًوتبرز في التوجهات التصميمية للخط الأول روح الخط في النقوش القديمة بالجزيرة العربية في القرن الأول الهجري، وروعي فيها وضوح الخط، والعلامات الجمالية، كما اعتمد في بنائه على النمط اليابس، ومحاكاة الرسم الأصلي في النقوش، بينما استُلهم تصميم الخط السعودي من هوية وثقافة المملكة، مع مراعاة القواعد الكتابية والأصول الفنية المستخدمة في الخط الأول وتطبيقها بطريقةٍ معاصرةٍ تُترجم ما وصلت إليه المملكة من نهضةٍ ثقافيةٍ في ظلِ قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
وشارك في تنفيذ (الخط الأول) و(الخط السعودي) مجموعة من الخُبراء المحليين والدوليين ضمن فريق الباحثين المسهمين بالمشروع، بدعمٍ من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، ودارة الملك عبدالعزيز، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، ونُفذت وفق منهجية علمية محكمة مكونة من خمس مراحل تضمّنت أدوارًا بحثية متعددة شملت البحث والتحليل من خلال الزيارات الميدانية، واستخلاص وتحليل النصوص، وتطوير النماذج الأولية، وإعادة رسم الخط، وتكوين القواعد الكتابية، وتطوير القواعد الجمالية، والنسب للحروف، إضافةً إلى تطوير التطبيقات وأساليب الخط، ثم المراجعة والتقييم النهائي، ليخرج المشروع بمجموعةٍ من المخرجات من أبرزها تطوير الخط العربي بهويته الأولى، وترقيمه عبر تطبيقات الخط المؤصل، ورسم هذا الخط، ووضع قواعد فنية وجمالية له، مع وضع أبجدية فنية تعليمية لأصول الخط، وقواعده البسيطة، ورقمنته، وتوفيره بناءً على أفضل الممارسات.
ونشأ الخط العربي في الجزيرة العربية، مهد الحضارات الإنسانية العريقة، وموطن الخطوط والنقوش التاريخية، وقد مرّ الخط بمراحل متعددة متأثرًا بالأوضاع الثقافية والسياسية في المنطقة العربية، وأخذ بالانتشار مع انتقال العرب أثناء التوسّع الإسلامي، مُتِّخذًا أساليبَ وطرقًا متنوعة في الكتابة، وهو ما جعل وزارة الثقافة تعمل على إطلاق نوعين جديدين من الخطوط باسم “الخط الأول” و”الخط السعودي” ليعكسا العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية التي تُعدّ مهد الحضارات الإنسانية العريقة، وموطنًا للخطوط والنقوش المختلفة التي تنوعت ما بين المسند والنبطي والثمودي، وغيرها.
ويأتي إطلاق وزارة الثقافة للخط الأول والخط السعودي من منطلق إيمانها بأهمية الخط العربي، ودوره في تشكيل الهوية الثقافية الوطنية، بوصفه الوعاء الفني الإبداعي الذي احتوى الثقافة العربية عبر تاريخها الطويل، حيث يسعى المشروع إلى تعزيز حضور الخطوط العربية بهويتها الأولى في التطبيقات المعاصرة، تحقيقًا لمستهدفات الإستراتيجية الثقافية الوطنية، ومستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية، خصوصًا ما يتعلق بالعناية باللغة العربية، وتنمية الإسهام السعودي في الثقافة والفنون.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: وزارة الثقافة وزارة الثقافة الخط السعودی الخط الأول
إقرأ أيضاً:
قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةشهدت النسخة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي 2025، التي اختتمت فعالياتها أمس، ونظمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي برنامجاً حافلاً من الجلسات، وحلقات النقاش، وورش العمل، والمحادثات الإبداعية، ودراسات الحالة.
جمعت هذه النسخة التي عقدت تحت شعار «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، أكثر من 200 متحدث، وشهدت انعقاد ما يزيد على 100 جلسة وأكثر من 300 مشارك، وحضور أكثر من 3700 شخص من أكثر من 90 دولة عبر ست قارات، وذلك بهدف استكشاف العلاقة بين الثقافة بمفهومها الشامل والإنسانية وجوداً وقيماً في عصر يشهد العديد من التحولات والتغيرات المتسارعة.
وخلال يومها الأول استكشفت القمة التحولات الجذرية في موازين القوى في عالم اليوم، من الثورة الرقمية إلى المتغيرات العالمية، وكيف تُعيد هذه التحولات تشكيل المشهد الثقافي.
وركزت على شعار «إعادة تشكيل المشهد الثقافي»، وذلك من خلال تسليط الضوء على دور قطاع الثقافة والإبداع في مساعدة البشرية على اجتياز المجهول لاحتضان الغد بثقة.
وتم في اليوم الثاني من القمة، التركيز على شعار «الحدود الجديدة لبيئة الإنسانية وما بعد»، وسلّط المشاركون الضوء على كيفية تكييف منظومات الثقافة والإبداع لسياساتها ونماذجها للاستفادة الكاملة من الإمكانات التي تتيحها تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية.
حجر الزاوية
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في كلمته الترحيبية، خلال اليوم الأول من انطلاق القمة:«نجتمع اليوم في القمة الثقافية أبوظبي تحت شعار«الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، مستلهمين كلمات الأديب الحائز على جائزة نوبل وولي سوينكا، الذي حثّنا على إعادة النظر في دور الثقافة في زمن التحولات التكنولوجية والمجتمعية غير المسبوقة وفي أبوظبي، تُمثل الثقافة حجر الزاوية لمجتمعنا، وليست فكرة تكميلية».
وأضاف، أنه من خلال استثمارات استراتيجية في المؤسسات والمواهب والسياسات نرسخ حضور الثقافة في كل مفاصل الحياة، مؤكداً ازدياد أهمية هذه اللقاءات في هذا العصر المتغير لرسم ملامح مستقبل أكثر استدامة وإنسانية، تقود الثقافة فيه مسيرة التحول.
القوة الحقيقية
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة في كلمته الرئيسية بالقمة، إن الثقافة هي القوة الحقيقية في تشكيل الإبداع، والحفاظ على التراث، ودفع المجتمعات نحو مستقبلٍ زاخرٍ بالابتكار والأمل وعبر ربط ماضينا بحاضرنا، نبني الأسس القوية للأجيال القادمة، ونُنمّي المواهب والخيال الضروريين لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.
وأضاف معاليه أنه في عصرٍ تُعيد تشكيله الابتكارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، تبقى الثقافة دليلنا الدائم فهي تُسهم بقوة في تحويل الأفكار إلى أفعال، وتُلهم المجتمعات، وتضمن بقاء الإبداع في صميم التقدم البشري، منوهاً إلى أنه من خلال مبادرات مثل «السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث»، والاستراتيجية الوطنية للثقافة والصناعات الإبداعية، والمنصات الجديدة التي تدعم الفنون والملكية الفكرية، نفخر بالاستثمار في منظومة ثقافية مزدهرة للأجيال القادمة.
اليوم الثاني
ومن بين أبرز الفعاليات التي عقدت خلال اليوم الثاني من القمة الحوار الوزاري لـ«موندياكولت 2025» الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
وشارك الوزراء الحاضرون في حوار ديناميكي لاستكشاف كيف تُسهم التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي في تشكيل آلية إنتاج الفنون والثقافة واستهلاكها، وتناولوا تأثير ذلك على أصحاب الحقوق والإبداع البشري.
وخلال الحوار، ناقش الوزراء العديد من المواضيع المختلفة، منها الإثراء الثقافي، والفرص الاقتصادية التي يمكن أن تنشأ عبر الاستفادة من التكنولوجيا، ودور الذكاء الاصطناعي في حماية التراث المادي وغير المادي والحفاظ عليه، والأدوار التي يُمكن أن يقوم بها الشباب في هذا الإطار، وغيرها الكثير.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، خلال الحوار إنه عندما أطلقنا القمة الثقافية عام2017، كان طموحنا يتمثل في إنشاء منصة في أبوظبي للمنظومة الثقافية والإبداعية العالمية بأكملها واليوم، يشرفنا أن نشهد تعميق التعاون بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي واليونسكو، مع افتتاحنا للحوار الوزاري الثاني في القمة الثقافية.
وأضاف أن وجود وزراء الثقافة هنا في أبوظبي اليوم يبعث برسالة قوية مُفادها أن الثقافة أولوية حيوية للحكومات حول العالم فهي تتجاوز القطاعات وتتحدث مباشرة عن أجنداتنا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية.
وقال: «معاً يمكننا تشكيل عالم لا يتم فيه الحفاظ على الثقافة فحسب، بل تمكينها أيضاً من القيادة حيث يتم الاحتفال بالتنوع ويقود الإبداع التنمية المستدامة لشبابنا والأجيال القادمة».
الذكاء الاصطناعي
وباعتبار أن موضوع «الذكاء الاصطناعي» أحد العناوين الرئيسية للنقاشات حاز على الاهتمام الكامل خلال اليومين الأول والثاني من القمة.
كما تطرق اليوم الثاني أيضاً إلى أهمية المتاحف والمؤسسات الفنية اليوم، ومن خلال جلسة نقاشية ثاقبة، سُلِّط الضوء على المتاحف والأماكن المشابهة لها كمساحات ديناميكية ذات أهمية مُلِحّة.
فيما تناولت مناقشات ثاقبة أخرى خلال اليوم نفسه الموضة والأزياء كقوة فكرية وثقافية، ولماذا ركّز التصميم تقليدياً على الإنسان في حين أننا نتعايش مع عدد لا يُحصى من الكائنات الحية الأخرى، وغير ذلك الكثير.
وتضمنت القمة أيضاً كلمات رئيسية ثرية من سوزان باك مورس كبيرة الأساتذة - مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك وجامعة كورنيل، وجلين دي لوري، مدير متحف ديفيد روكفلر للفن الحديث، والسير ويليام سارجنت، رئيس مجلس إدارة استوديوهات «فريمستور»، وإياد رهوان، أستاذ ومدير معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية، وغيرهم.
عروض الفنون التقليدية
على مدار اليومين، تميّزت القمة بعروض ثقافية غامرة لفنانين بارزين، منهم إبراهيم معلوف، كنان العظمة وكايل سانا، وأنجيليك كيدجو، وقصي المعمري، وعروض الفنون التقليدية العيالة والعازي. وتستضيف دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي هذه القمة، بمشاركة نخبة من الشركاء العالميين والمحليين.
وتعكس القمة التزام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالحفاظ على التراث الثقافي الغني في أبوظبي وحمايته وتعزيزه، مع ترقية الفكر الإبداعي والابتكار بهدف بناء مستقبل ثقافي عالمي أكثر شمولاً واستدامة.
وزيرة ثقافة كازاخستان: الإمارات نموذج رائد في تعزيز الثقافة العالمية
أكدت معالي عايدة بالاييفا، وزيرة الثقافة والإعلام في جمهورية كازاخستان، أن «القمة الثقافية أبوظبي» تُعد منصة استراتيجية ومميزة لتناول قضايا الثقافة والفنون في العالم المعاصر، وتعزيز التعاون الثقافي العالمي.
وصرحت معاليها، بأن كازاخستان ودولة الإمارات تربطهما علاقات ثقافية وإنسانية راسخة، تتجاوز التعاون الاقتصادي لتعزز الروابط الثقافية بين الشعبين، لافتة إلى أن هذه العلاقة تتميز بخصوصية فريدة تعكس التبادل الغني بين تراث الإمارات وثقافة كازاخستان، مؤكدة أن الإمارات تمثل نموذجاً استثنائياً في دمج التاريخ الثقافي مع الإبداع في مختلف المجالات.
وأكدت أن الإمارات توفر فرصة كبيرة لعرض الثقافة والإبداع، لافتة إلى افتتاح متحف «تيم لاب فينومينا أبوظبي» للفنون الرقمية، الذي يقدم تجربة فنية غامرة تجمع بين الأصالة والحداثة، معتبرة أن هذا المتحف، هو مثال حي على قدرتها على دمج التاريخ مع التقنيات الحديثة، مما يسهم في تطوير الحوار الثقافي بين مختلف الشعوب.
وقالت معاليها إن التطور التكنولوجي يمثل فرصة عظيمة للترويج للثقافات والهوية الوطنية، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز التعاون الثقافي وتوسيع آفاق الفهم بين الثقافات المختلفة، وهو ما يسهم في تقارب الشعوب وزيادة التفاعل الحضاري العالمي.
وتوجهت معاليها بالشكر إلى المنظمين على توفير هذه المنصة الفريدة، مؤكدة أن فعاليات القمة ليس مجرد منصة للتبادل الثقافي، بل فرصة استراتيجية لدعم السلام والاستقرار من خلال استخدام الثقافة كأداة رئيسية لبناء جسور التواصل بين الشعوب، لافتة إلى أن كازاخستان تتطلع إلى مزيد من التعاون الثقافي مع دولة الإمارات بما يعزّز المصالح المشتركة والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.
مسؤولة لاتفية: الثقافة تسهم في تعزيز التفاهم بين الشعوب
أكدت بايبا مورنييس، نائبة وزير الدولة لشؤون السياسات الثقافية في وزارة الثقافة في جمهورية لاتفيا، أهمية دور الثقافة في بناء السلام، وتعزيز التفاهم بين الشعوب، مشيرة إلى أن العمل الثقافي المشترك يسهم في مدّ الجسور بدلاً من بناء الجدران.
وقالت مورنييس، في تصريح على هامش فعاليات القمة الثقافية أبوظبي، إن لاتفيا تتولى رئاسة المشاورات الإقليمية لدول أوروبا الشرقية، ضمن إطار «موندياكولت»، وكان موضوع الثقافة والسلام من أبرز المحاور التي تمت مناقشتها خلال هذه المشاورات.
وأوضحت أنها استعرضت خلال الجلسة التي عقدت ضمن فعاليات القمة «الحوار الوزاري في إطار مبادرة موندياكولت: ثقافة الإنسانية في العصر الرقمي»، سبل مساهمة الثقافة في تعزيز السلام من خلال التعاون والتفاهم المتبادل، بما يثري الفعاليات الثقافية ويسهم في بناء مستقبل أكثر انسجاماً بين الشعوب.
وأعربت عن شكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيم القمة الثقافية، مشيدة بأهمية الحدث الذي أتاح الفرصة للقاء بين صناع السياسات والعاملين في المجال الثقافي والمبدعين، مؤكدة أن مثل هذه اللقاءات تعزز الحوار الثقافي الدولي.
وأبدت مورنييس إعجابها بالتجربة الثقافية في دولة الإمارات، لاسيما في أبوظبي، مشيرة إلى أنها لمست الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارة للثقافة، ودورها المحوري في بناء الهوية الوطنية، معبرة عن سعادتها بحسن الاستقبال والضيافة.
وزيرة الثقافة الكولومبية: القمة تعزز التعاون العالمي
أكدت معالي ينّاي كداماني، وزيرة الثقافة والفنون والمعرفة في جمهورية كولومبيا، أن «القمة الثقافية أبوظبي 2025» تعد منصة استراتيجية مهمة لبحث قضايا الهوية الثقافية، والتحديات التي تميز الثقافات، وكذلك الروابط التي تجمع بينها، مشيرة إلى أن القمة تقدم فرصة قيمة لتعزيز التعاون الثقافي بين الدول والعمل على تعميق التفاهم بين الشعوب المختلفة.
وقالت معاليها، إن دول أميركا اللاتينية، بما في ذلك كولومبيا، تشترك مع دولة الإمارات في العديد من القيم الثقافية الأساسية، معتبرة أن هذه القمة تعكس أهمية تعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة.
وأضافت أن «ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا»، مؤكدة أن الفعاليات الثقافية تمثل فرصة لتوسيع آفاق الفهم المتبادل، وتعزيز الوعي الثقافي المشترك بين الشعوب.
وفيما يخص تجربة الإمارات، أشادت معالي كداماني بالتطور الكبير الذي شهدته الإمارات خلال فترة زمنية قصيرة، معتبرة أن الإمارات أصبحت نموذجاً يحتذى به في بناء هوية ثقافية غنية ومتنوعة، معربة عن تطلعها لاستمرار هذا التطور، متوقعة أن يستمر النمو الثقافي في المستقبل القريب بما يعزز من مكانة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأكدت معاليها أن الثقافة تبقى أداة رئيسة لتحقيق السلام والانسجام بين الشعوب، مشيرة إلى أن المنتديات الثقافية تمثل دعامة أساسية لتوطيد التعاون بين الدول على الصعيدين الثقافي والإنساني.
وأشارت إلى برنامج «الفنون من أجل السلام» الذي تديره وزارة الثقافة الكولومبية، والذي يهدف إلى إدخال الفنون والثقافة في المدارس ومؤسسات التعليم في جميع أنحاء البلاد.
وأكدت أهمية تعزيز التعاون بين الوزارات المعنية بالتعليم والثقافة، مشيرة إلى أن هذا التعاون يعد أمراً بالغ الأهمية في تعزيز دور الفنون في بناء الهوية الثقافية للشباب، وتطوير قدراتهم الإبداعية في بيئة من السلام والتعايش.