كان انضمام 6 دول جديدة إلى تكتل البريكس، حديث العالم منذ أمس، حيث يعد هذا هو التوسع الأول للتكتل الاقتصادي عالميا، منذ عام 2010، حين وافقت المنظمة على انضمام جنوب أفريقيا، ومن المألول لدول البريكس أن تكسر هيمنة الغرب ومجموعة السبع على الاقتصاد العالمي، ولعل انضمام مصر لهذا التكتل يضيف ويساند الاقتصاد المصري بشكل كبير، ولكن يبقى التساؤل ماذا يمكن أن تضيف مصر لمنظمة البريكس، خاصة وأن القاهرة تمتلك أهم ممر ملاحي في العالم، وهي قناة السويس.

خطوات مصر للانضمام إلى بريكس

كما تمتلك مصر، فرصا استثمارية واعدة، رؤى استثمارية كبيرة ومشروعات لتدشين التنمية في القارة، هذه الرؤية استعرضها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في كلمة مصر الأولى أمام البريكس، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال حضوره جلسة الحوار رفيع المستوى بين أفريقيا والبريكس، التي عقدت على هامش القمة الـ 15 لبريكس، ويشارك فيها مدبولي، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حرص مصر، منذ سنوات على توثيق علاقاتها مع تجمع البريكس عبر المُشاركة في الجلسات المختلفة التي عُقدت في إطار صيغة "بريكس بلس". 

بعد انضمام مصر.. الكرملين: قمة بريكس ليست موجهة ضد أي طرف القاهرة تبدأ عصر الهيمنة.. 11 دولة بناتج محلي 29 تريليون دولار| أرقام بريكس

وتابع مدبولي، أن من ضمن الخطوات التي اتخذتها مصر، الانضمام إلى بنك التنمية الجديد في عام 2021، لافتا إلى تطلعُ مصر لتصبح عضواً فاعلاً ومؤثراً داخل التجمُع والمساهمة في إيجاد حلول وفعّالة وقابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات التي تُعاني منها دوله، والتي تتطلبُ تكثيفَ العمل المشترك في إطار التعاون الجنوب - جنوب.

ماذا تقدم مصر إلى بريكس؟

واستعرض مدبولي، رؤية مصر، بشأن المجالات التي تمثل أهمية في التركيز عليها في إطار التعاون بين البريكس والدول النامية خلال المرحلة الراهنة، حيث تتضمن رؤية مصر النقاط التالية:

تكثيف الجهود المُشتركة للتعامل مع أحد أهم المخاطر التي تواجهُها الدول النامية اليوم، وهي أزمة الغذاء وتبعاتُها، عبر تنسيق وتكثيف الجهود لتلبية حاجات الدول النامية.تطوير قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية ونقل وتوطين التكنولوجيا، وبناء القدرات وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، ونقل تكنولوجيا الزراعة ونظم الري الحديثة المُستدامة.استعداد مصر، بالتعاون مع المجتمع الدولي، لاستضافة "مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب" بما يُسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية.إصلاح الهيكل الاقتصادي والمالي الدولي لجعله أكثر إنصافاً وعدالة واستجابة لاحتياجات الدول النامية، بما في ذلك الدول ذات الدخل المتوسط.وضع آليات لتخفيف عبء الديون الخارجية، عبر الإعفاء أو المبادلة أو السداد المُيسَّر، بالإضافة إلى المقترحات ذات الصلة بحوكمة النظام المالي العالمي.التطلع لدعم البريكس، ما أطلقته مصر بالتعاون مع الدول الإفريقية وهي مبادرة "تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة".العمل المُشترك على تشجيع الصفقات المتكافئة والتبادل التجاري بالعملات المحلية فيما بين دول تجمع البريكس والدول النامية، وأيضاً فيما بين الدول الأفريقية".تعزيز دور بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات التمويلية في تمويل العمل المناخي، وتنفيذ مُخرجات مؤتمر شرم الشيخ، وتدشين صندوق لدعم الدول النامية في مواجهة الخسائر والأضرار.ضرورة إعلاء مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في العلاقات بين الدول، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، والاستناد إلى المحافل المتعددة الأطراف، والعمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة، والاعتماد على سياسة التهدئة والحوار والتفاوض من أجل التوصل إلى حلول سلمية للنزاعات، لاسيما وأن السلام والأمن والاستقرار شروط أساسية لتحقيق التنمية.تعزيز التعاون ومواصلة العمل المُشترك مع دول البريكس في مختلف المجالات، على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، وترحيب مصر بكافة المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة، وبناء شراكة مُستدامة. اقتصادى : انضمام مصر لـ بريكس يؤكد متانة علاقاتها مع دول التكتّل برلماني: انضمام مصر لـ بريكس يحقق التكامل الاقتصادي والصناعي والزراعي مع دول قوية انضمام 6 دول جديدة إلى بريكس

وكانت مجموعة البريكس، قررت أمس زيادة عدد أعضائها، عبر دعوة مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا للانضمام إلى المجموعة بداية من يناير 2024، ما يجعل المجموعة تسيطر على ثلث الاقتصاد العالمي، فيما يعد هذا التوسع هو الأول للمجموعة منذ انضمام جنوب أفريقيا عام 2010، ما يزيد عدد أعضاء التكتل إلى 11 عضو، بعدما كانت تضم روسيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والهند والصين فقط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البريكس تكتل البريكس مصر انضمام 6 دول جديدة إلى بريكس الدول النامیة انضمام مصر العمل الم

إقرأ أيضاً:

منح الجنسية السعودية للكفاءات.. شرف يتوِّج مستحقيه ورؤية يجددها الملخصون

صدرت الموافقة السامية على منح الجنسية السعودية لعدد من المواهب والكفاءات العلمية والطبية والتقنية والرياضية والصحية والتعليمية ورواد الاعمال، لتكون شرفا يتوج رؤوس مستحقيه من هذه الكفاءات التي تعمل على إثراء أهداف رؤية المملكة 2030.

يترجم منح الجنسية لهذه الكفاءات مزيدا من الاهتمام الراسخ بقيم سياسية تقوم على وضع مصلحة هذا الوطن أولوية أولى لدى قيادة تؤمن بمبدأ الحق والواجب، وترعى الإخلاص والوفاء في أسمى معانيهما؛ من خلال قرارات تنم عن وعي استراتيجي بكل ما هو صالح لخدمة بلاد الحرمين الشريفين، مع ترجمة ذلك بتقديم الإضافات العملية التي تتطلبها تنمية مستدامة تحدث في كل بقعة من مناطق المملكة.

تعتمد التنمية التي تديرها قيادة المملكة، على المفهوم البنيوي الشامل لتطوير لحظي يشمل الاقتصاد والطب والثقافة والرياضة، فضلا عن المجال الثقافي والرياضي، وجميعها مجالات تطلبت في جميع مراحلها إسهامات من أصحاب الكفاءات والخبرات من المقيمين في ذلك البلد وينعمون بكافة حقوق المواطنين؛ بينما يأتي منح الجنسية لهم إرساء لقيم المملكة في العرفان لوفاء أصحاب تلك الجهود.

تضع المملكة لنفسها ترتيبا دوليا متقدما في المجالات كافة، وليس أدل على ذلك من شهادة المنظمات الدولية المحايدة التي توثق يوما تلو آخر مدى القوة التي يتمتع بها اقتصاد المملكة، فضلا عن الترتيبات المتقدمة التي يسلجها الطلاب السعوديون في جميع المسابقات الدولية التي يحصدون جوائزها.. وهذا التقدم ما كان ينبغي له أن يتم سوى بجهود واعية وتحت مظلة وطن يحتضن جميع الكفاءات بغض النظر عن جنسيتها أو لونها، وها هي مملكة العطاء تكافئ من حمل شرف المشاركة في تنميتها بشرف آخر هو جنسيتها التي يشرف بها كل من يحملها.

تأتي الموافقة على منح الجنسية السعودية لأصحاب الكفاءات النادرة دعما للجهود المبذولة لتنمية رصيد الكفاءات الوطنية من أصحاب المرجعيات العلمية، وتعزيزا لقيمة العلم والخبرة؛ بحيث تمتلك المملكة أرصدة علمية تضمن وجود مصدر للمعرفة الخلاقة لجميع الأجيال القادمة.. وما ذلك القرار بمستغرب على قيادة وضعت منذ وضع اللبنات الأولى لبناء تلك الدولة، العلم على رأس اهتماماتها وهي ذاتها القيادة التي وضعت لهذه البلاد المباركة رؤية حكيمة باتت حديثا مبهرا لدى أصحاب الخبرات والباحثين عن التجارب التنموية الناجحة التي طالما جددت توثيق ما هو أبعد من المكاسب الاقتصادية إلى توثيق بناء الإنسان في دولة تؤمن دائما بأن البشر قبل الحجر.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني يوجه ببذل جهود إنقاذ وإغاثة شاملة عقب تصدع سد بمقاطعة هونان
  • إجابات أسئلة امتحان الجغرافيا كاملة لطلاب الثانوية العامة 2024
  • الصين تؤكد استعدادها لتقديم حلول العلوم والتكنولوجيا النووية لعدد من الدول النامية
  • منح الجنسية السعودية للكفاءات.. شرف يتوِّج مستحقيه ورؤية يجددها الملخصون
  • مصر تشارك في اجتماع لجنة التنسيق المعنية بمكافحة الاحتكار لمجموعة البريكس بجينيف
  • مزايا وتحالفات قوية.. ماذا يعني انضمام قطر لمنظمة شنغهاي؟
  • مصر تشارك في اجتماع لجنة المنافسة ومكافحة الاحتكار لمجموعة البريكس بسويسرا
  • مصر تشارك في اجتماع لجنة التنسيق المعنية بمكافحة الاحتكار لمجموعة «البريكس» بجنيف
  • بريكس: السعودية تخطط لتحويل 3 ملايين طن متري من القمامة إلى وقود
  • سعادة المتعاملين.. مطلب مجتمعي ورؤية استراتيجية لمؤسساتنا