بغداد اليوم -  بغداد

مع استمرار الاشكاليات والقضايا المختلف عليها بين العراق وجيرانه تركيا وايران، ولاسيما فيما يخص مسألة المياه، غالبا ما يتم طرح قضية "الورقة الاقتصادية"، والحديث عن ان العراق يمكنه الضغط على هذين الدولتين بقطع التجارة معهما، فيما يطرح تساؤل عن من هو الخاسر الأكبر حقيقة في حال قطع التجارة.

النائب حسين مردان، اعتبر ان الاسواق العراقية بحاجة ماسة للبضائع التركية والايرانية بسبب النقص في الانتاج المحلي لهذه الانواع من البضائع، فيما استعرض 3 اسباب تجعل للبضائع الايرانية والتركية لها الافضلية في العراق.

وقال مردان في حديث لـ(بغداد اليوم)، الجمعة (25 آب 2023)، إن "وضع العراق الاستثنائي في ملفات الصناعة والزراعة والاقتصاد بشكل عام تفرض عليه محددات في آليات التبادل مع دول الجوار ومنها ايران وتركيا"، مشيرا الى ان "العراق بحاجة لمنتوجاتهما لسد الفراغ في الاسواق".

واضاف، ان "3 اسباب مباشرة لتدفق المنتجات الايرانية والتركية الى الاسواق العراقية تتمثل بالجغرافية وسهولة النقل والاسعار التنافسية، بالاضافة الى العلاقات المتداخلة للتجارة والتي تمتد لقرون طويلة أي انها ليست حالة استثنائية ناشئة منذ سنوات قريبة".

واشار الى ان "وضع العراق وضعف قدراته الصناعية والزراعية والانتاجية تجعل غلق الحدود امام منتوجات دول الجوار محفوف بالمخاطر"، مؤكدا بأن "الحديث عن ان ضغوطا سياسية وراء تدفق البضائع غير دقيق بل هو ناتج عن حاجة يجري توفيرها  ومتى ما توفر البديل سيكون هناك تقليص لتدفقها".

وغالبًا ما يتم الحديث عن الورقة الاقتصادية بيد العراق، التي من الممكن استخدامها ضد تركيا وايران ولاسيما في قضية الخلاف على المياه.

ويقود هذا الحديث إلى سؤال مهم وهو "من هو المتضرر الاكبر من قطع التجارة مع تركيا او ايران؟"، فيما من الممكن ان تجيب الارقام بشكل واضح عن هذا السؤال.

ويبلغ متوسط استيراد العراق من تركيا قرابة 12 مليار دولار ومن ايران بين 8 إلى 10 مليار دولار سنويًا، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على بضائع البلدين، وفي حال ايقاف التجارة معهما فأن الكثير من البضائع والسلع سترتفع اسعارها بشكل كبير في الاسواق المحلية من الاجهزة الكهربائية وحتى السلع الغذائية الاخرى.

وبينما من الممكن تعويض بعضها بمنتجات محلية فان بضائع اخرى غير مصنعة محليا ولايمكن ان يتم توفيرها.

بالمقابل، فأن اجمالي صادرات تركيا في 2022 بلغت نحو 255 مليار دولار، مايعني ان مقدار تأثير ايقاف التجارة بين العراق وتركيا، تبلغ نسبته اقل من 5% فقط من اجمالي التجارة التركية، وهو امر قد لايؤثر بشكل كبير على الاقتصاد التركي، مايجعل العراق ربما اكثر تضررا في حال ايقاف التجارة مع تركيا ولايعد هذا الامر ورقة رابحة جدا ضد تركيا.

ويبلغ اجمالي الصادرات الايرانية النفطية وغير النفطية، في 2022 قرابة 100 مليار دولار، مايعني ان مايستورده العراق من ايران يعادل 10% من اجمالي صادراتها، مايجعل ايران نوعا ما اكثر تضررا من تركيا في حال ايقاف التجارة مع العراق.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ملیار دولار التجارة مع فی حال

إقرأ أيضاً:

غارة أمريكية عراقية مشتركة تقتل 14 من تنظيم الدولة بينهم قادة

قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن قوات تابعة لها، وأخرى عراقية نفذت مؤخرا غارة مشتركة في غرب العراق أسفرت عن مقتل 14 من عناصر الدولة.

وذكرت القيادة المركزية في بيان أن بين القتلى قادة في تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن الغارة جرت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي.

وأضافت: "نستطيع الآن تأكيد مقتل عدد من قادة الدولة منهم أحمد حامد حسين عبد الجليل العيثاوي، الذي كان مسؤولا عن جميع العمليات في العراق".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشف عن تفاصيل العملية المشتركة التي نفذتها قوات أمريكية وعراقية مؤخرا ضد تنظيم الدولة غرب البلاد.

وأسفرت العملية وفقا للصحيفة عن مقتل 15 من عناصر التنظيم، في واحدة من أكبر العمليات في البلاد في السنوات الأخيرة.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين، قولهم إن سبعة جنود أمريكيين أصيبوا خلال العملية التي شارك بها أكثر من 200 جندي من كلا البلدين.


وأضافت أن العملية شملت مطاردة مسلحي التنظيم داخل أوكار تنتشر في مساحات واسعة وسط تضاريس نائية، مبينين أن حجم ونطاق وتركيز العملية يسلط الضوء على عودة ظهور التنظيم خلال الأشهر الأخيرة.

وبينت الصحيفة، أن الهدف الرئيسي للعملية كان الوصول لقائد ميداني كبير يشرف على عمليات تنظيم الدولة في الشرق الأوسط وأوروبا.

ورفض المسؤولون الأمريكيون تحديد القادة المستهدفين، بما في ذلك القيادي الكبير، لحين إجراء تحليل الحمض النووي لجثثهم، بحسب الصحيفة.

وأوضحت نيويورك تايمز، أن العملية جاءت في وقت أعلن رئيس الوزراء العراق محمد شياع السوداني وقادة الجيش العراقي، أن بإمكان البلاد السيطرة على تهديدات "داعش" من دون مساعدة الولايات المتحدة.

وتتفاوض بغداد وواشنطن منذ عدة أشهر على اتفاق من شأنه إنهاء مهمة التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق، حيث يتواجد حوالي 2500 جندي أمريكي.


وقالت السلطات العراقية في بيان، قبل أيام، إن العملية بدأت شرقي مجرى مائي يمر عبر صحراء الأنبار، في منطقة جنوب غرب الفلوجة.

وأكد جهاز المخابرات العراقي أن من القتلى "قيادات خطيرة كانوا يتخذون من صحراء الأنبار ملاذا لهم". وأشار إلى أنها بدأت بـ"ضربات جوية متتالية" لأربع مضافات يتواجد فيها الجهاديون، أعقبتها "عملية إنزال جوي في الموقع ثم اشتباك مع الإرهابيين".

وقال ليستر ومسؤولون أمريكيون، إن العملية استمرت حتى اليوم التالي، وشملت مراقبة الطائرات المسيرة الأمريكية للمنطقة، مؤكدين أن أكثر من 100 عنصر من القوات العراقية تابعوا الهجوم واعتقلوا اثنين من مسلحي تنظيم الدولة الذين فروا من الموقع في الليلة السابقة مع وثائق مالية ومعلومات عن التنظيم.

مقالات مشابهة

  • صادقي:نشكر السوداني على تقديم (100) مليار دولار لإيران من خلال إبرام (14) إتفاقية ستنفذ من قبل شركة خاتم الانبياء
  • إيران وتركيا وتاريخ من المنافسة على العراق
  • حجم التبادل التجاري المباشر بين ايران وروسيا يبلغ 5 مليارات دولار
  • المالية النيابية:(31.5) مليار دولار سنوياً خسارة العراق جراء انخفاض أسعار النفط وعدم تسليم الإقليم إيرادات بيع النفط للخزينة الاتحادية وفق قانون الموازنة
  • تركيا تجني 2.3 مليار دولار من صادرات البندق
  • البنك المركزي:سيكون للعراق أكبر المصارف الرقمية
  • قضية عراقية‬ : عركات حزب الدعوة لا تنتهي!
  • محافظ البنك المركزي: عدد المصارف الرقمية في العراق سيكون أكبر من الدول المجاورة
  • غارة أمريكية عراقية مشتركة تقتل 14 من تنظيم الدولة بينهم قادة
  • عملية أمريكية عراقية مشتركة تقتل 14 من عناصر تنظيم الدولة