بدأت منذ قليل، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فعاليات اللقاء الأول بمؤتمر شباب أوروبا في دورته الـ21 بألمانيا  المقام تحت عنوان " فلا تكون إلا فرحًا" والمقرر استمراره حتى 27 أغسطس الجاري.

ترأس الإفتتاح نيافة الأنبا أرميا، أسقف ورئيس المركز الثقافي القبطي،  إلى جانبا صاحبي النيافة الأبنا موسى أسقف الشباب القبطي، والأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، وبحضور ومشاركة كبير لآباء وأحبار الكنيسة القبطية في المهجر مشاركة الشباب القبطي في ألمانيا وما يقرب من 380 شاب قبطي.

يستضيف دير الشهيد أبوسيفين للأقباط الأرثوذكس في هوكستر الألمانية، فعاليات المؤتمر بمشاركة أسقف النمسا الأنبا جبرائيل، أسقف إيبارشية الأقباط في باريس الأنبا مارك، والأنبا إسطفانوس أسقف بببا والفشن، والأنبا بولس الأسقف العام.  

 تلتفت أنظار العالم المسيحي إلى هذا اللقاء الذي توقف لمدة 3 إثر تفشي جائحة كورونا، وتعيد فعاليات المؤتمر الجاري، ذكريات تأسيسه  عام 2005 في عهد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث والذي أنطلق في الارض المستضيفة بالقرب من الدير المذكور، وعقد في عام2006  في عدة دول أوروبية من أشهرها بريطانيا والنمسا والمجر، واليونان. 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. مسيرة محبة وحوار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأت مسيرة التقارب بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية بخطوة تاريخية، عندما طلب الراحل  البابا كيرلس السادس من الفاتيكان جزءًا من رفات القديس مار مرقس. وقد تحقق ذلك عام 1968، حيث استقبلت مصر رفات القديس، في لحظة مفصلية أعادت الربط بين الكنيستين بعد قرون من القطيعة.

اللقاء الأول في روما: زيارة البابا شنودة الثالث عام 1973 

في عام 1973، زار قداسة البابا شنودة الثالث الفاتيكان، ليكون أول بطريرك قبطي أرثوذكسي يقوم بهذه الخطوة منذ مجمع خلقيدونية عام 451م. وبهذا اللقاء التاريخي، تم استئناف الحوار بين الكنيستين بعد انقطاع دام خمسة عشر قرنًا. 

البابا تواضروس الثاني: صفحة جديدة في الحوار

مع جلوس البابا تواضروس الثاني على السدة المرقسية في نوفمبر 2012، بدأت مرحلة جديدة من الانفتاح. وبعد دعوة رسمية من الفاتيكان، قام بزيارة تاريخية إلى روما في مايو 2013. رغم قِصر المهلة الزمنية، إلا أن البابا فرنسيس استقبل البابا تواضروس بحرارة، ودام اللقاء أكثر من 90 دقيقة، في سابقة نادرة. وقد اقترح البابا تواضروس في هذا اللقاء أن يكون 10 مايو من كل عام “يوم المحبة الأخوية” بين الكنيستين.

زيارة البابا فرنسيس إلى مصر عام 2017: دعم متبادل وتوقيع على الوحدة

في أبريل 2017، قام البابا فرنسيس بزيارة تاريخية إلى مصر، حيث التقى البابا تواضروس الثاني في الكاتدرائية المرقسية. وشهد اللقاء توقيع التزام مشترك بالسعي نحو الوحدة الكنسية. كما أقام البابا فرنسيس صلاة مسكونية في أرض الأنبا رويس، مكرّمًا شهداء الكنيسة البطرسية، ومشيدًا بمبادرات المحبة التي تبنتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجاه شقيقتها الكاثوليكية.

لقاءات متكررة: بارى 2018 والصلاة من أجل الشرق الأوسط

في يوليو 2018، اجتمع البابوان مجددًا في مدينة “بارى” الإيطالية للصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط. وقد وصف البابا تواضروس هذا اللقاء بأنه من اللحظات النادرة في التاريخ، حيث تلاقى قادة الكنائس في محبة مسيحية خالصة، عبّروا فيها عن رغبتهم في تعزيز حضور المسيحية في الشرق المضطرب.

اليوبيل الذهبي للحوار: زيارة مايو 2023


 في مايو 2023، توجّه البابا تواضروس إلى الفاتيكان للمشاركة في احتفال مرور خمسين عامًا على بدء الحوار اللاهوتي الرسمي بين الكنيستين. بدأت الزيارة بالصلاة من مزار القديس بطرس، وتضمنت لقاءً عامًا مؤثرًا بساحة القديس بطرس، حيث أكد البابا تواضروس في كلمته على عمق الحوار، بينما أشار البابا فرنسيس إلى أن دماء الشهداء هي أساس وحدة الكنيسة. 

محطات مضيئة: من المجمع الفاتيكاني الثاني إلى استشهاد أقباط ليبيا

لم تغب عن الزيارة ذكرى مشاركة الكنيسة القبطية في المجمع الفاتيكاني الثاني عام 1965، ولا استشهاد الأقباط في ليبيا عام 2015. وقد أكد البابا فرنسيس أن دم الشهداء يوحد الكنيسة فوق الأرض كما في السماء، بغضّ النظر عن الانتماء الطائفي.

رسالة الوداع: حين يُختتم اللقاء بمحبة لا تموت

ومع اقتراب نهاية عهد البابا فرنسيس، تُختتم هذه المسيرة الغنية بلقاءات وبيانات ومحطات تاريخية، حملت في طياتها رسالة قوية: أن المحبة أقوى من الجراح، وأن الإيمان والرجاء هما درب الكنائس في السير نحو وحدة المسيحية.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يرسل وفداً كنسياً للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس
  • بتكليف من البابا تواضروس .. إرسال 3 أساقفة لحضور جنازة البابا فرنسيس
  • غدا.. الكنيسة القبطية تُحيي ذكري رحيل القديسة ألكسندرة الملكة زوجة الإمبراطور داديانوس
  • الأحد.. الكنيسة القبطية تحتفل بأحد توما
  • الكنيسة القبطية في أمريكا تنعى البابا فرنسيس
  • الكنيسة القبطية تدعو للسلام في الشرق الأوسط وتواصل دعمها لأهالي غزة
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنعى وفاة البابا فرنسيس
  • البابا فرنسيس والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. مسيرة محبة وحوار
  • الكنيسة القبطية تنعى بابا الفاتيكان: قضى عمره في خدمة الكنيسة الكاثوليكية
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنعى البابا فرنسيس