قال خالد البلشي نقيب الصحفيين، والمرشح لمقعد النقيب لدورة ثانية، بانتخابات التجديد النصفي، إنه في ظل الظروف الصعبة التي تواجه مهنة الصحافة في مصر، برزت دعوات قوية للوحدة والتكاتف بين جموع الصحفيين، بغض النظر عن اختلافاتهم النقابية، أو وجهات نظرهم المتباينة في بعض القضايا، والأبرز الذي ساد هذه الدعوات هو أن جميع العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، ينتمون إلى مهنة واحدة، تجمعهم أرضية مشتركة وأهداف عليا تصب في مصلحة الزملاء وتطوير هذه الرسالة السامية.

وأضاف في ندوة عقدتها جريدة الفجر، أن الأصوات المنادية بالوحدة على أن الاختلاف في وجهات النظر اليوم لا ينفي إمكانية الاتفاق غدًا، وأن الشراكة هي الأساس في بناء وتطوير المهنة والنهوض بها من التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن الصعوبات التي تعيشها الصحافة، ربما تكون أحد الأسباب الرئيسية لتفجر المشكلات والأزمات التي تعيق تقدم المهنة.

وتابع: “استرجعت هذه الدعوات إلى الأذهان صورة الماضي؛ حيث كانت المهنة حية والصحف مزدهرة، مما أوجد تنافسًا محمودًا على التطوير المهني، ومستوى الأجور، والإنتاجية، والتدريب، لكن مع تراجع المهنة لأسباب متعددة، أبرزها تراجع الحريات، وعدم قدرة الصحافة على التعبير الكافي عن آمال وتطلعات الناس، بالإضافة إلى القوانين الحاكمة والوضع العام، والوضع النقابي نفسه، بدأت الأزمات تظهر وتتكشف الصعوبات التي تواجه الصحافة في الوقت الراهن”.

واستكمل قائلًا: "من أبرز هذه الصعوبات، وفقًا لهذه الأصوات، وجود طوابير طويلة من البطالة بين الصحفيين، وتعطيل العديد من الصحف عن الصدور، بالإضافة إلى التراجع الكبير في الأجور، وذلك لأن السلعة الرئيسية التي يعمل بها الصحفيون، وهي سلعة الوعي، أصبحت لا تؤدي دورها المنشود بشكل كامل".

وأكد أن جزءًا أساسيًا من معركة النقابة في الماضي، كان يهدف إلى استعادة الخطوة الأولى في الدفاع عن هذه المهنة والكيان النقابي، واستعادة دور النقابة كبيت يجمع شمل جميع العاملين في المهنة، وقادر على الدفاع عن حقوقهم، والتفاوض بشأن مصالحهم، والتواصل الفعال مع مختلف الأطراف دون افتعال أزمات، مع طرح القضايا بوضوح وشفافية تامة على جميع الجهات المعنية.

كما تم التطرّق إلى المشهد العام للنقابة؛ حيث أشار “البلشي” إلى أن الصورة الرئيسية ليست بصعوبة التفاصيل الداخلية، بل إن شكل النقابة بواجهتها وإغلاق وتجميد الداخل كان يمثّل صعوبة أكبر، وقد تم التعبير عن ذلك بمقولة "البيوت تموت إذا غاب عنها سكانها"، وهو تعبير وصف بأنه كان قريبًا من واقع نقابة الصحفيين، سواءً على مستوى المبنى من الداخل أو الممارسة العامة للمهنة.

واستكمل قائلًا: “أكدت هذه الدعوات على ضرورة العمل المستمر لجعل النقابة بيتًا مفتوحًا لجميع الصحفيين، يستضيفهم ويستمع إليهم طوال الوقت، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون للنقابة تأثير فاعل في المجال العام، وألا تفقد أدوات بناء المستقبل والتواصل الدائم مع الحكومة، وذلك من منطلق وجود مصالح مشتركة، وإدراك الجميع لأهمية وجود هذه المهنة ودورها الحيوي في المجتمع”.

1 3 4

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مهنة صورة الرئيس وجهات النظر الصحافة مصالح مشتركة صاحبة الجلالة الوضع العام مقعد النقيب انتخابات التجديد النصفي التجديد النصفي مهنة الصحافة الظروف الصعبة التطوير المهني معركة النقاب بانتخابات التجديد النصفي جريدة الفجر إ خالد البلشي نقيب الصحفيين أرضية مشتركة التواصل الدائم

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: مرتبات الصحفيين ضعيفة جدا ولا تليق بمكانتهم

قال الإعلامي أحمد موسى، إن انتخابات نقابة الصحفيين ستُعقد يوم الجمعة المقبل، وتشهد منافسة قوية بين عبد المحسن سلامة وخالد البلشي، لافتا إلى أن مؤسسة الأهرام شهدت احتفالًا مهمًا، وتم دعوته لحضور اجتماع مجلس التحرير وسط استقبال حافل من قيادات المؤسسة.

بيعمل معجزات.. تعليق أحمد موسى على فوز محمد صلاح بالدوري الإنجليزيمستشار مصلحة الضرائب يكشف عن تيسيرات جديدة لدعم الاقتصاد الرسمي

وأضاف أحمد موسى خلال تقديم برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن الأهرام عندها قاعة تاريخية عظيمة، شهدت على كل الأحداث اللي مرت بمصر، وكل اللي اشتغلوا فيها كان ليهم بصمة كبيرة في تاريخ الصحافة، مواصلا: الاجتماع شهد كلمات مهمة عن المهنة والعمل الصحفي داخل الأهرام، لافتًا إلى أن رؤساء الجمهورية كانوا بيجتمعوا مع الصحفيين داخل صالة الديسك المركزي، ومنهم الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الأسبق حسني مبارك.

وتابع أحمد موسى: الأهرام تفتح أبوابها أمام كل المرشحين لانتخابات النقابة بلا استثناء، مشيرًا إلى أن المطلوب هو نقابة قوية لكل الصحفيين، وليس لحساب أي شخص بعينه، معلقا: إحنا ما عندناش معارك، عندنا تنافس شريف.. والجماعة الصحفية حصلت على كل حقوقها من قانون 93.

وواصل أحمد موسى: مرتبات الصحفيين ضعيفة جدا ولا تليف بمكانتهم، الصحفيين «مبيهبشوش» ومرتباتهم تعبانة، وعلى النقيب تحسين أحوال الصحفيين مع تطوير مشروع العلاج وخاصة لكبار السن وإنشاء مستشفى للصحفيين، وكل الصحفيين يهتمون بملف الحريات.
 

طباعة شارك أحمد موسى نقابة الصحفيين مؤسسة الأهرام قناة صدى البلد المهنة

مقالات مشابهة

  • جمال عبدالرحيم يعلن تقرير النشاط لمجلس نقابة الصحفيين
  • عبدالمحسن سلامة: سأكون نقيبًا لكل الصحفيين.. وأخوض المعركة من أجل نقابة قوية
  • عبد المحسن سلامة: نقابتنا تمر بظروف دقيقة.. وتجاوزها يحتاج نقيبًا لكل الصحفيين
  • مناقشة الصعوبات التي تواجه الجمعيات التعاونية بمحافظة صنعاء
  • من مارس 2024 حتى مارس 2025.. تقرير النشاط السنوي لمجلس نقابة الصحفيين
  • عضو شعبة صحفي الاتصالات: إصلاح المهنة يبدأ بإصلاح أحوال الصحفيين المادية والقضاء على المنتحلين
  • عبدالمحسن سلامة: صرف بدل الصحفيين بالمؤسسات القومية من النقابة
  • عاجل- خطة شاملة لإنقاذ الصحافة.. تصريحات نارية من عضو شعبة صحفيي الاتصالات «أحمد الشيخ» عن أوضاع المهنة
  • عضو مجلس إدارة شعبة صحفي الاتصالات: إصلاح المهنة يبدأ بإصلاح أحوال الصحفيين المادية والقضاء على المنتحلين
  • أحمد موسى: مرتبات الصحفيين ضعيفة جدا ولا تليق بمكانتهم