مع ذكرى رحيل أديب نوبل .. معرض كاريكاتير فى حب نجيب محفوظ
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
يفتتح الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية فى الثانية ظهر الأحد 27 أغسطس الجارى معرض كاريكاتير بعنوان "فى حب نجيب محفوظ" بمتحف نجيب محفوظ – تكيه أبو الدهب – التابع لقطاع الصندوق.
يحضر المعرض السفير سوشيل كومار لامسال سفير نيبال بالقاهرة، والفنان مصطفى الشيخ رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير و عدد من الفنانين ورسامي الكاريكاتير.
يتناول المعرض شخصية الروائي والأديب العالمي نجيب محفوظ والذي يُعد أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، والذى كان مصدرًا لإلهام العديد من الفنانين في مختلف دول العالم.
يضم المعرض أكثر من 45 بورتريه كاريكاتيري للأديب العالمي نجيب محفوظ، من 17 دولة منها: الإمارات، السعودية، لبنان، المغرب، نيبال، روسيا، الصين، ماليزيا، أوكرانيا، أستراليا، بيرو، أسبانيا، أندونيسيا، مقدونيا، المكسيك، أورجواي بالاضافه الى مصر.
ينسق المعرض الفنان فوزي مرسي، ويستمر حتى الاثنين 4 سبتمبر 2023.
يُعد أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، كتب نجيب محفوظ منذ الثلاثينات، واستمر حتى 2004، تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم.
من أشهر أعماله: الثلاثية، وأولاد حارتنا، والتي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيع وجودية تظهر فيه، يُعد محفوظ أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.
بدأ نجيب محفوظ الكتابة بكتابة المقالات الفلسفية في مجلات وصحف مختلفة في الفترة بين 1930، و1939، ثم اتجه بعد ذلك للكتابة الأدبية.
صُدرت روايته الأولى عبث الأقدار عام 1938، ونشرها له سلامة موسى صاحب «المجلة الجديدة»، والذي كان ينشر مقالات نجيب محفوظ منذ أيام دراسته في الثانوية، وفي عام 1947 بدأ بكتابة سيناريوهات لأفلام السينما، واستمر حتى عام 1960.
وفي فترة لاحقة كان يكتب زاوية أسبوعية في جريدة الأهرام بعنوان «وجهة نظر» حول مواضيع سياسية، واجتماعية.
استمر في كتابة الزاوية بانتظام من عام 1980، وحتى توقف عام 1994 بسبب حادثة الطعن. ثم استأنف الزاوية على شكل حوارات أسبوعية يجريها مع الكاتب محمد سلماوي.
واستمرت الحوارات حتى قبيل وفاته عام 2006.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صندوق التنمية الثقافية نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل الشيخ علي محمود.. عبقري التلاوة وسيد الإنشاد ومكتشف الشيخ محمد رفعت
تمر اليوم السبت ذكرى وفاة الشيخ علي محمود، أحد أبرز أعلام التلاوة والإنشاد الديني ،في مصر والوطن العربي، الذي وُصف بسيد القراء وإمام المنشدين.
هذا الرجل الذي جمع بين التلاوة العذبة والإنشاد العبقري، ليضع بصمة لا تُمحى في عالم التلاوة وفن الموشحات.
وُلد الشيخ علي محمود في عام 1878 بحارة درب الحجازي، كفر الزغاري، قسم الجمالية، بحي الحسين، في أسرة ميسورة الحال.
رغم إصابته بالعمى نتيجة حادث في طفولته، استطاع تجاوز محنته ليصبح رمزًا للإبداع والتفرد.
بداية الطريق.. القرآن أولًا
بدأت رحلة الشيخ علي محمود بحفظ القرآن الكريم، حيث التحق بالكتاب وتعلم على يد الشيخ أبو هاشم الشبراوي في مسجد فاطمة أم الغلام بالجمالية.
أتم حفظ القرآن صغيرًا، ثم أتقن تجويده على يد الشيخ مبروك حسنين، وتعلم القراءات، ولم يتوقف عند حفظ القرآن فقط، بل توسع في علومه ودرس الفقه على يد الشيخ عبد القادر المزني.
سرعان ما ذاع صيته كقارئ فذّ، واشتهر بقراءة القرآن في مسجد الإمام الحسين، حيث كان صوته يُلهب القلوب ويأسر الأسماع.
الموسيقى والإنشاد.. مزج العبقرية بالدراسة
لم يكن الشيخ علي محمود قارئًا للقرآن فحسب، بل كان أيضًا ملحنًا ومنشدًا من طراز فريد. تعلم أصول الموسيقى على يد الشيخ إبراهيم المغربي، ودرس التلحين والعزف وحفظ الموشحات.
كما تلقى دروسًا موسيقية على يد شيخ أرباب المغني محمد عبد الرحيم المسلوب، واطلع على تطورات الموسيقى من خلال الشيخ عثمان الموصلي.
كل هذه الدراسات، إلى جانب موهبته الفطرية، جعلت منه أحد أعلام التلحين والإنشاد في مصر.
الشيخ علي محمود كان مبتكرًا في الأداء الموسيقي، إذ كان يؤذن لصلاة الجمعة في مسجد الحسين كل أسبوع على مقام موسيقي مختلف لا يكرره إلا بعد سنة. وقد أضاف بصمته الفريدة في تطوير أساليب التلاوة والإنشاد، ليصبح منشد مصر الأول بلا منازع.
الشيخ علي محمود وصناعته للنوابغ
لم يكن الشيخ علي محمود عبقريًا بمفرده فقط، بل كان أيضًا مكتشفًا وصانعًا للنجوم. من أبرز الذين اكتشفهم، الشيخ محمد رفعت، الذي وصفه الشيخ علي بالصوت النادر وتنبأ له بمستقبل باهر.
كان لقاء الشيخ علي بالشيخ محمد رفعت في عام 1918 لحظة فارقة في حياة الأخير، حيث ساهم علي محمود بشكل كبير في مسيرته، ليصبح فيما بعد أحد أعظم قراء القرآن في مصر.
ومن بين النوابغ الآخرين الذين تتلمذوا على يديه الشيخ طه الفشني، الذي أصبح من أبرز المنشدين بعد وفاة الشيخ علي.
كذلك كان الشيخ كامل يوسف البهتيمي والشيخ محمد الفيومي من تلامذته وأعضاء بطانته، كما كان الشيخ زكريا أحمد، أحد أشهر ملحني عصره، من أبرز من تنبأ لهم بمستقبل مشرق في عالم الموسيقى.
إرث خالد في عالم التلاوة والإنشاد
رغم رحيله في 21 ديسمبر 1946، إلا أن تسجيلات الشيخ علي محمود القليلة تظل شاهدة على عبقريته الفريدة،هذه التسجيلات ليست مجرد صوت جميل، بل تحف فنية تجسد روح عصر كامل.
أسلوبه في التلاوة والإنشاد كان مدرسة قائمة بذاتها، تعلم منها كل من جاء بعده من القراء والمنشدين.
اليوم، ونحن نستعيد ذكرى هذا الرمز العظيم، يبقى إرث الشيخ علي محمود حيًا في قلوب محبيه وعشاق القرآن والإنشاد، ليظل اسمه مضيئًا في سجل الخالدين.