البيض يحتوي على عنصر مهم للغاية لصحة الدماغ
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
يعتبر الكولين، عنصرا غذائيا مهما لجسم الإنسان، ويكتسب أهمية متزايدة في البحوث المتعلقة بالصحة الدماغية والنمو العصبي، خصوصا خلال مراحل الحياة المبكرة، رغم الإهمال الكبير في التركيز عليه للصحة العامة.
وتشير دراسات متعددة إلى أن الحصول على كميات كافية من الكولين قد يحسن الأداء المعرفي، ويقلل القلق، ويسهم في الوقاية من اضطرابات مثل فرط النشاط ونقص الانتباه وعسر القراءة.
والكولين ليس فيتامينا ولا معدنا، بل مركب عضوي يلعب دورا أساسيا في الجهاز العصبي. ويشارك في تصنيع الناقل العصبي أسيتيل كولين، والضروري للذاكرة والتعلم والتفكير، كما يساهم في بناء أغشية الخلايا ونقل الدهون من الكبد، ونقصه قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الكبد الدهني.
ورغم قدرة الجسم على إنتاج كمية صغيرة من الكولين، إلا أنه لا ينتج ما يكفي لتلبية احتياجاته، مما يجعل من الضروري الحصول عليه من الغذاء، وتوضح المتخصصة إيما ديربيشاير أن الكولين يشبه أحماض أوميغا 3 من حيث الأهمية، ويرتبط ارتباطا وثيقا بفيتامين ب.
وتوجد كميات كبيرة من الكولين في البيض، ولحوم البقر، والدجاج، والأسماك، والحليب، كما يوجد أيضا في بعض الأطعمة النباتية مثل الفول السوداني، والفاصوليا، والمشروم، والقرنبيط، إلا أن المصادر الحيوانية تحتوي على كميات أعلى عادة.
وتشير دراسات إلى أن النساء الحوامل اللواتي تناولن مكملات الكولين أنجبن أطفالا يتمتعون بأداء إدراكي أعلى، وسرعة أكبر في معالجة المعلومات، وهي مؤشرات مبكرة على تطور عقلي سليم، كما يرتبط تناول الكولين خلال الحمل بانخفاض خطر الإصابة بفرط النشاط ونقص الانتباه في الطفولة.
وفي دراسة شملت أكثر من 1400 شخص، تبين أن من تناولوا كميات أعلى من الكولين تمتعوا بذاكرة أفضل في منتصف العمر، وارتبط ارتفاع استهلاكه بانخفاض مستويات القلق والاكتئاب.
كما أظهرت أبحاث أُجريت على الفئران أنه يساعد في خفض مستويات الهوموسيستين، وهو حمض أميني يرتبط بأمراض القلب وهشاشة العظام.
وتوصي المؤسسات الصحية الأوروبية والأمريكية بتناول ما بين 400 إلى 550 ملغ يوميا من الكولين حسب العمر والجنس، وترتفع هذه الكمية أثناء الحمل والرضاعة، وتحتوي البيضة الواحدة على نحو 150 ملغ، مما يجعل البيض من أهم مصادره الغذائية.
وتشير مراجعة علمية شاملة إلى أن مكملات الكولين التي تصل إلى 930 ملغ يوميا آمنة وفعالة في دعم وظائف الدماغ، وتزداد الحاجة إليه لدى بعض الفئات مثل النساء بعد انقطاع الطمث والمصابين بالكبد الدهني، نظرا لاختلافات فردية في احتياجات الجسم.
ورغم فوائده الصحية المؤكدة، ما يزال الكولين مهملا إلى حد كبير في التوصيات الغذائية، وتشدد العديد من الدراسات والأبحاث، على ضرورة إدراجه ضمن البرامج الصحية والغذائية، خاصة للأطفال والحوامل والمرضعات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الكولين البيض صحة البيض الكولين المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دعم جديد لصحة القليوبية: توزيع 4 أجهزة متطورة لقياس غازات الدم على المستشفيات
أعلنت مديرية الصحة بمحافظة القليوبية عن تسلمها أربعة أجهزة حديثة ومتطورة لقياس غازات الدم والأملاح. وأوضح الدكتور أسامة الشلقاني، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أنه سيتم توزيع هذه الأجهزة الحيوية على أربعة مستشفيات رئيسية بالمحافظة، وهي: حميات بنها، وشبين القناطر المركزي، وبهتيم المركزي، وصدر المرج (مستشفى 23 يوليو).
وأكد الدكتور الشلقاني أن توريد هذه الأجهزة الجديدة يأتي في إطار جهود المديرية المستمرة لتوفير خدمة صحية شاملة ومتميزة لأهالي القليوبية والمترددين عليها من المحافظات الأخرى. كما تهدف هذه الخطوة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات التشخيصية المقدمة في معامل مستشفيات المحافظة، وتزويدها بأحدث التقنيات الطبية.
من جانبه، أوضح الدكتور ندا عابد، مدير إدارة المعامل بمديرية الصحة بالقليوبية، أن الجهاز الجديد يتميز بقدرته على إجراء قياسات دقيقة وشاملة لغازات الدم والأملاح والمعادن الأساسية في الجسم. كما يتميز الجهاز بتقنية متقدمة تتيح له قياس العينات المختلفة بكفاءة عالية، سواء كانت مأخوذة في أنابيب شعرية للأطفال حديثي الولادة والمبتسرين، أو في سرنجات عادية للبالغين، بالإضافة إلى إمكانية قياس العينات في أنابيب الاختبار وأكواب باندروف مباشرة دون الحاجة إلى وصلات إضافية ("Adaptor").
وأضاف مدير إدارة المعامل أن الجهاز يتميز بسرعة فائقة في استخراج النتائج، حيث يستغرق قياس العينة الواحدة 70 ثانية فقط، مما يساهم في تسريع عملية التشخيص واتخاذ القرارات العلاجية المناسبة في الوقت المناسب، خاصة في الحالات الحرجة التي تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً.
ولضمان أعلى معايير الجودة والدقة، أوضح مدير إدارة المعامل أن الجهاز مزود بنظام متكامل لضمان الجودة يعمل بشكل مستمر على تقييم أداء الجهاز ووظائفه المختلفة، والتحقق من دقة نتائج القياسات التي يتم إجراؤها.
وتعتبر هذه الأجهزة إضافة نوعية وهامة لمعامل المستشفيات في القليوبية، حيث ستساهم بشكل كبير في تحسين قدرة الأطباء على تشخيص ومتابعة العديد من الحالات المرضية بدقة وكفاءة عالية، خاصة حالات الجهاز التنفسي، واضطرابات الحموضة والقلوية في الدم، ومتابعة المرضى في وحدات العناية المركزة، بالإضافة إلى تشخيص ومتابعة حالات الأطفال المبتسرين الذين يحتاجون إلى فحوصات دقيقة ومتكررة لغازات الدم.
يُذكر أن مديرية الصحة بالقليوبية تولي اهتمامًا كبيرًا بتحديث وتطوير البنية التحتية للمستشفيات والمعامل التابعة لها، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى توفير أفضل مستويات الرعاية الصحية لجميع المواطنين في المحافظة.