في أعقاب قرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات بنسبة 200%، شهدت شوارع سوريا موجة جديدة من الاحتجاجات بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، فيما طالب المحتجون السلطات السورية بتحسين الظروف المعيشية بعد الانهيار الكبير في الأوضاع الاقتصادية التي ضربت البلاد طيلة سنوات الحرب وتستمر تداعيتها حتى اليوم.

 

غارات روسية على إدلب.

. والتحالف يعزز مواقعه شمال شرقي سوريا سوريا في عيون الرحالة الروس في أحدث إصدارات هيئة قصور الثقافة

في حين يتحمل السكان العبء الأكبر من العواقب المدمرة لاثني عشر عاما من الحرب، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان تحت خط الفقر، ويبلغ الراتب الشهري لموظفي الخدمة المدينة الرسمية 12 يورو. 

وخرجت عشرات المظاهرات في عدة مدن جنوبي سوريا، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وتأتي هذه الاحتجاجات رداً على قرار وزارة التجارة الذي اتخذ قبل أيام، برفع الدعم عن الوقود مما أثّر سلباً على معيشة السكّان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عاماً من النزاع. وكان الرئيس السوري قرّر في الوقت عينه مضاعفة رواتب القطاع العام.

لكن المطالب ليست اقتصادية فحسب، إذ يطالب المتظاهرون أيضا بإسقاط النظام ورحيل الرئيس بشار الأسد. تحدث فريق تحرير مراقبون مع أحد سكان السويداء ذات الغالبية الدرزية، حيث بلغت الاحتجاجات ذروتها.

ولم يعد الانتقاد العلني للمسؤولين بسبب الأوضاع المعيشية خافتاً، سواء في تعليقات الناس على وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال الاحتجاجات الشعبية التي تركزت خصوصاً في محافظتي السويداء ودرعا جنوبي البلاد، مع أنباء عن تحركات مماثلة في بعض مدن الساحل.

 

زمن الخوف انتهى وعهد البعث كذلك

 

وتتواصل الاحتجاجات الشعبية المترافقة مع "عصيان مدني" في مناطق متفرقة من محافظة السويداء، جنوبي سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد أن تلك الاحتجاجات مستمرة تحت شعار "زمن الخوف انتهى وعهد البعث كذلك"، من خلال طرح مطالب شعبية تتركز على "تنحي رأس النظام، بشار الأسد، وتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي في البلاد، وعودة الحياة إلى طبيعتها، والعيش بكرامة".

وشهد مركز مدينة السويداء وقرى وبلدات سليم والرحا والقريّا وقنوات وسالة وعريقة وداما غربي المحافظة، احتجاجات سلمية، وسط إغلاق طرقات وإشعال إطارات مطاطية، تأكيداً من المحتجين على مطالبهم تحت شعار "لا تخاف مع أهل بلدك وقاف (قف)".

وأقدم محتجون على إحراق لافتة عليها صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد في ساحة تشرين وسط مدينة السويداء.

وجاء حرق صورة الأسد، وسط تزايد حشود المحتجين الذين تقاطروا من مختلف بلدات المحافظة اليوم الأربعاء إلى ساحة السير وسط مدينة السويداء.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا للحظة إحراق صورة الأسد، التي تجمع حولها عدد من المحتجين.

وتمر سوريا بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى انخفاض قيمة عملتها إلى مستوى قياسي بلغ 15500 ليرة للدولار الواحد، الأسبوع الماضي، في انهيار متسارع. وكانت العملة تُتداول بسعر 47 ليرة للدولار في بداية الصراع قبل 12 عاما.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا انهيار الأوضاع الاقتصادية أخبار سوريا الحكومة السورية احتجاجات سورية

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. الرئيس السوري يؤدي صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق

أدى الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب حشد من المصلين، صلاة عيد الفطر المبارك من مصلى قصر الشعب، في العاصمة السورية دمشق، في أول مرة يشهد فيها هذا المكان حدثا من هذا النوع.

وظهر الشرع مع مجموعة من كبار المسؤولين السوريين، بجانبه وزير الخارجية أسعد الشيباني ورئيس مجلس الإفتاء الشيخ أسامة الرفاعي وغيرهم من القادة العسكريين في وزارة الدفاع السورية وممثلين عن السلطة السورية ومواطنين سوريين.

وهنأ الخطيب المصلين بقدوم العيد وبما وصفه “نصر الفاتحين” في دمشق، وقال إن “هذا العيد لا فساد ولا استبداد فيه ويحمل السلام والمحبة والكرامة وهو عنوان الفتح الذي دخله الفاتحون إلى دمشق”.

وأضاف: “هذا العيد الذي تتمثل فيه القيم النبيلة وتنشأ عليها دولتنا الجديدة إن شاء الله”.

وأكد على ضرورة أن “يتابع الإنسان أعماله كي تبقى قائمة.. العمل ثم العمل ثم العمل.. كي يتقبله الله عز وجل”، وتابع: “نحن في مرحلة البناء بعد أن هدمها النظام البائد.. والجميع في سوريا مدعوون للمشاركة في هذا البناء.. سيادة الرئيس إننا في بناء هذه الدولة نتعلم ونعلم أننا نجيد فن النصح والدعاء ولا نجيد لك فن المدح والإطراء”.

وتابع الخطيب بالدعاء بالتوفيق للرئيس الجديد لسوريا في مهامه ومسؤولياته.

إلى ذلك، احتشد الآلاف في الجوامع والساحات العامة التي حددتها وزارة الأوقاف في مختلف المدن السورية لأداء صلاة عيد الفطر، وذلك في أول عيد بعد تحرير البلاد وإسقاط النظام السابق.

مقالات مشابهة

  • من هو قائد معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد؟ الوزير الذي حافظ على منصبه
  • لأول مرة.. الرئيس السوري يؤدي صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق
  • السوريون يؤدون أول صلاة عيد بعد سقوط بشار الأسد
  • أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا..
  • سوريا .. الجيش الإسرائيلي يواصل توسعّه والحكومة الجديدة تلقى ترحيباً واسعاً
  • 23 وزيرًا.. الإعلان عن حكومة سورية جديدة وتأدية اليمين أمام "الشرع"
  • سوريا والتحديات الداخلية والخارجية
  • على الوعد يا كمون..عابد فهد يتحدث عن النظام السوري السابق
  • فوق السلطة: ماذا سربت ألمانيا للشرع عن أحداث الساحل؟
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن الوضع الإنساني في غزة