اختصاصية نساء: ارتفاع حالات الإصابة بتكيسات المبايض.. واتباع أسلوب الحياة الصحي هو الحل
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
إهمال العلاج يؤدي لمضاعفات خطيرة ويهيئ جسم المرأة للإصابة بالسكري من النوع الثاني
أكدت الدكتورة ديما حسين، اختصاصية نساء وولادة بمجمع بسمة الأمل الطبي بنزوى، وعضوة بالجمعية العمانية لطب النساء والولادة (OSOG)، وجود ارتفاع في أعداد النساء المصابات بتكيسات المبايض لأسباب تتعلق بأسلوب الحياة الذي أصبحنا نعيشه، مثل نظام التغذية غير الصحي، وزيادة استهلاك السكريات وزيادة الوزن وقلة النشاط البدني والجلوس لفترات طويلة، جميع تلك العوامل تسهم في ظهور تلك التكيسات.
ووضحت أن تكيسات المبايض هو اضطراب هرموني شائع صراحة بين النساء في سن الإنجاب، يزداد فيه إفراز هرمون الأندروجين، الذي هو عبارة عن هرمون الذكورة- في المبيض، وتتكوّن على شكل أكياس صغيرة على محيط المبيض، مضيفة أن التكيس هو نوع واحد فقط ولكن الأعراض تختلف من امرأة لأخرى، لافتة إلى أن مصطلح "تكيس" المبيض مختلف تماما عن مصطلح "الأكياس" رغم تشابه الاسم فإنهما مرضان مختلفان تماما من حيث الأعراض والتشخيص وحتى العلاج، فالأكياس ممكن أن تكون مائية أو دهنية أو دموية ولكن تكيسات المبايض هي محور حديثنا في هذا اللقاء.
وأشارت إلى الأعراض أو العلامات الشائعة التي تظهر على المرأة المصابة بتكيسات المبيض، والتي من أهمها انتظام أو انقطاع دورة الطمث، واحتمالية ظهور زيادة في شعر الجسم والوجه، وزيادة في وزن الجسم خاصة منطقة البطن، وظهور حبوب بالوجه وتأخر الحمل، وقالت: تظهر متلازمة تكيس المبايض لدى بعض النساء في سن الإنجاب، ويرى الأطباء أن من الضرورة علاجها كونها تتسبب في عدم انتظام هرمونات الجسم ككل، وجعل أحد الهرمونات هو المسيطر، وهذا يؤدي لمضاعفات خطيرة، وقد يؤدي إلى الإصابة بسرطان بطانة الرحم إذا تم تركها دون علاج، إضافة إلى أن جسم المرأة يصبح مهيئا أكثر للإصابة بالسكري من النوع الثاني بغض النظر عن تأثيراته على الحمل.
علاج التكيسات
وأشارت الدكتورة ديما حسين إلى عدم وجود علاج دائم لإزالة التكيسات، لكن يمكن التحكم بالأعراض التي تعاني منها المرأة وتختلف طريقة العلاج نظرا لرغبة المرأة بالحمل من عدمه، وقالت: بصفة عامة ننصح النساء بتغيير نمط الحياة من خلال اتباع الأنظمة الغذائية الصحية والتقليل من السكريات والقيام بالأنشطة الرياضية المعتدلة وإنزال الوزن، جميعها تساعد في تخفيف الأعراض بشكل كبير، وفي حال التخطيط للحمل قالت إن تلك العوامل تساعد في حدوث التبويض وحدوث الحمل، بالإضافة إلى بعض العلاجات التي يمكن تقديمها للمرأة المصابة بتكيسات المبايض حسب حالتها وبالنظر للأعراض التي تعاني منها، فإذا كانت لديها زيادة في الشعر تأخذ دواء لحل هذه المشكلة، وإذا كانت لديها رغبة بالحمل تُعطى دواء تحفيز للإباضة، أو أي علاجات أخرى ينصح بها الطبيب حسب حالة المريضة.
أوضحت الدكتورة ديما أن الوقاية من تكيسات المبايض يتمثل في اتباع نمط الحياة المناسب والوصول للوزن الصحي والتغذية الصحية، من خلال التقليل من السكريات والاعتماد على الخضار والفواكه، والقيام بنشاط بدني يومي، والاعتماد على بعض الفيتامينات والأدوية التي يمكن صرفها من قبل الطبيب حسب أعراض المرأة وحالتها. وتنصح الدكتورة ديما النساء بضرورة زيارة الطبيبة المختصة وإجراء أشعة السونار في حال ملاحظة أي تغيّر على دورة الحيض، سواء كان عدم انتظام أو انقطاع في الدورة من أجل التشخيص المبكر للحالة، مما يسهم في العلاج والوقاية من المضاعفات التي قد تحدث في المستقبل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
فوائد صحية مذهلة لتناول الزنجبيل
أميرة خالد
يعد الزنجبيل ليس لذيذًا فحسب، بل إن مركب الجينجيرول ، وهو أحد المكونات الطبيعية لجذر الزنجبيل، يفيد في تحسين حركة الجهاز الهضمي ـ معدل خروج الطعام من المعدة واستمراره خلال عملية الهضم،
ويشجع تناول الزنجبيل على الهضم الفعّال، وبالتالي لا يبقى الطعام في الأمعاء لفترة طويلة، والتخلص من الغثيان، فيما يقول الخبراء الذين يعملون مع المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي للسرطان، إن الزنجبيل قد يخفف من حدة الغثيان بعد العلاج، ومن دون بعض الآثار الجانبية للأدوية المضادة للغثيان.
وأشادت النساء بقدرة الزنجبيل على تخفيف “غثيان الصباح” وغيره من الغثيان المرتبط بالحمل، حتى أن الأكاديمية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد ذكرت الزنجبيل كعلاج غير دوائي مقبول للغثيان والقيء، كما أن تناول الزنجبيل يمكن أن يقلل من التخمر والإمساك والأسباب الأخرى للانتفاخ والغازات المعوية.
ويحتوي الزنجبيل على مضادات الأكسدة، تساعد هذه الجزيئات في إدارة الجذور الحرة، وهي مركبات يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا عندما تنمو أعدادها بشكل كبير.