الأمم المتحدة: لم يعد بإمكان العالم تجاهل السودان فيما يدخل عامه الثالث من الحرب
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، أنه لم يعد بإمكان العالم تجاهل السودان مع دخول الحرب عامها الثالث، داعيا إلى تحرك دولي فوري ومنسق للتخفيف من المعاناة الإنسانية الهائلة الناجمة عن النزاع ومنع تفاقم عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أدى عامان من الصراع الدائر في السودان إلى أكبر أزمة إنسانية ونزوح في العالم والتي تفاقمت بسبب التخفيضات الحادة في المساعدات الدولية.
وقال جراندي، إن السودان ينزف، حيث أصبح شعبه محاصرا من جميع الجهات - حرب، وانتهاكات واسعة النطاق، وإهانة، وجوع، وغيرها من المصاعب. وأضاف قائلاً أن السودانيين يواجهون لامبالاة من العالم الخارجي، الذي أبدى خلال العامين الماضيين اهتماما ضئيلا بإحلال السلام في السودان أو إغاثة جيرانه".
وأكد أن السودانيين ليسوا الوحيدين الغائبين عن الأنظار، بل إن العالم أدار ظهره إلى حد كبير للدول والمجتمعات التي استقبلت هذا العدد الكبير من اللاجئين.
وقال إن استقرار المنطقة بأسرها مهدد، وإن تأثير حالة الطوارئ السودانية يمتد إلى أبعد من ذلك، حيث يصل السودانيون إلى أوغندا، ويعبرون ليبيا في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين: هؤلاء اللاجئون يحتاجون ويستحقون حقوقهم الأساسية في الأمان والكرامة، وفي التعليم والعمل، وفي الصحة والسكن، وفي السلام. لقد قام الكثيرون بهذه الرحلات بحثا عن تلك الحقوق، وسيحذو حذوهم الكثيرون.
وأكد المفوض السامي أنه بعد عامين من المعاناة، لم يعد بإمكان العالم تجاهل هذه الحالة الطارئة، مضيفا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لإحلال السلام في السودان وتكثيف الدعم الإنساني والتنموي، وإن الاستمرار في تجاهل الوضع سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
من جانبها، قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، آمي بوب، إن آلاف الأرواح قد أُزهقت بسبب العنف، وتشتتت شمل الأسر، وتحطمت آمال وتطلعات الملايين في مواجهة الجوع والمرض والانهيار الكامل للاقتصاد.
وشددت على أن السودان بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وعلى نفس القدر من الأهمية، إلى استثمار طويل الأجل لضمان عودة الناس بأمان، وتمكينهم ومجتمعاتهم من التعافي وإعادة بناء حياتهم.
وأكدت آمي بوب، أنه منذ اندلاع النزاع، قدمت المنظمة الدولية للهجرة مساعدات وحماية لما يقرب من أربعة ملايين شخص في السودان والدول المجاورة، بما في ذلك المأوى والمياه والصرف الصحي والخدمات الصحية، ومن خلال مصفوفة تتبع النزوح، توفر المنظمة الدولية للهجرة أيضا بيانات حيوية لتوجيه خطط الاستجابة الإنسانية بأكملها.
وقالت بوب إن شعب السودان لا يستطيع أن يتحمل الانتظار، ويجب على المجتمع الدولي إيصال رسالة واضحة وموحدة مفادها أن شعب السودان ليس منسيا
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية
الأمم المتحدة تحذر من انتشار المجاعة في السودان
الأمم المتحدة: إسرائيل تتعمد تجويع المدنيين في قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان المساعدات الدولية فيليبو جراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
حمدوك يناشد السودانيين "التصدي لخطاب الكراهية"
حذر عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف القوى المدنية السودانية "صمود"، من النهج الحالي الذي تستخدمه السلطة القائمة في البلاد لاستعداء المجتمع الدولي ودول الجوار.
وقال حمدوك إن الحرب الحالية أشعلتها أيادٍ سودانية، مشددا على ضرورة أن يعمل السودانيون أنفسهم على وقفها.
وأكد أن القوى المدنية ظلت تنادي بوقف الحرب منذ اندلاعها في منتصف أبريل 2023، معتبرا أنها حرب صراع على السلطة.
وقال حمدوك في رسالة وجهها للشعب السوداني تزامنا مع دخول الحرب في البلاد عامها الثالث: "من المقلق أن نهج النظام السابق في زعزعة استقرار الجوار والعداء مع المجتمع الدولي يعود من جديد بعد أن قاد السودان لعزلة دولية استمرت 30 عاما".
وأبدى مخاوفه من أن تقود 'الأفعال الوحشية" التي ترتكب خلال الحرب الحالية بتحويل السودان إلى مرتع للجماعات الإرهابية، مناشدا السودانيين بالتصدي لخطاب الكراهية حفاظاً على الوحدة الوطنية.
وتدخل الحرب في السودان عامها الثالث، دون مؤشرات واضحة في الأفق تشير إلى قدرة أحد طرفيها على الحسم عسكريا.