كليفلاند كلينك أبوظبي تنفِّذ عن بُعد أول إجراء علاجي في العالم بمساعدة الروبوت
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
حقَّق مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مجموعة M42، إنجازاً عالمياً في القطاع الصحي، حيث نفَّذ بالتعاون مع خبراء كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة أول علاج بؤري لسرطان البروستات عن بُعد بمساعدة الروبوت في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم وضمن شبكة كليفلاند كلينك العالمية. ويُعَدُّ العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة خياراً علاجياً غير جراحي يستهدف بدقة جزءاً من البروستات باستخدام حزم من الموجات فوق الصوتية، ويحدُّ من الحاجة إلى جراحة كبرى أو استخدام الأشعة.
ومكًّن هذا الإجراء المبتكر من إجراء تعاون دقيق بين الدكتور روبن أوليفاريس طبيب المسالك البولية في كليفلاند كلينك، الذي عمل من أوهايو أثناء الإجراء العلاجي، والدكتور وليد حسن رئيس قسم أمراض المسالك البولية في معهد التخصُّصات الجراحية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الذي تولّى إدارة الجراحة في أبوظبي. ومكَّن التعاون عن بُعد من توجيه الذراع الروبوتية للمنظومة العلاجية مباشرة دون أيِّ تأثير سلبي على الدقة. وتواصَل فريقا الرعاية، وكأنَّ الجراح من أوهايو حاضر في موقع الإجراء فعلياً، ما ضمن أعلى مستويات الدقة والتنسيق خلال الإجراء العلاجي. واستغرقت العملية نحو ساعة واحدة واستُكمِلَت بنجاح دون أيِّ مضاعفات، ما برهن على الإمكانات الاستثنائية التي تتمتَّع بها التقنيات المتطورة على مستوى تيسير سُبل الوصول إلى الرعاية المتخصصة.
وتُقدِّم الإجراءات العلاجية عن بُعد وصولاً يسيراً إلى الخبرات العلاجية المتخصِّصة حتى في المناطق النائية أو التي تفتقر إلى الخدمات اللازمة. وتعالج أيضاً تحديات المساواة في الرعاية الصحية، وتوفِّر التدريب اللازم عبر الجمع بين الخبرات المحلية والعالمية، وتُسهم في توفير خيارات علاجية بأدنى حدود التدخُّل الجراحي، على غرار العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة لسرطان البروستات.
وقال حسن جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «يُمثِّل هذا الإجراء العلاجي المبتكر عن بُعد إنجازاً استثنائياً يفتح آفاقاً جديدة لإدارة احتياجات الرعاية الصحية المعقَّدة عبر الحدود وتقليل الفجوات الصحية العالمية. لقد سُرِرْنا بالتعاون مع زملائنا في الولايات المتحدة لوضع معيار جديد للرعاية الصحية العابرة للقارات».
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «تواصل أبوظبي المُضي نحو تحقيق رؤيتها لإرساء منظومة رعاية صحية هي الأكثر ذكاءً وكفاءةً على مستوى العالم، مستندة في ذلك إلى البنية التحتية المتقدمة والأُطُر التنظيمية المحفِّزة إلى الابتكار، ما يعزِّز التميُّز في جودة وتوافر خدمات الرعاية الصحية المقدَّمة للمرضى. يُمثِّل الإنجاز الذي حقَّقه كليفلاند كلينك أبوظبي إضافة نوعية إلى سجل أبوظبي الحافل بالتميُّز في الرعاية الصحية وتطوير وتوظيف أحدث التقنيات والحلول الصحية المبتكرة، وتعزيز سُبُل التعاون المحلي والعالمي لخدمة المجتمعات والحفاظ على صحتها وسلامتها».
أخبار ذات صلةوقال الدكتور جورج-باسكال هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «لطالما تصدَّر مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي المشهد على مستوى تحقيق التكامل الأمثل بين التقنيات المتطورة والرعاية عالمية المستوى. ولا شكَّ أنَّ الإجراء العلاجي عن بُعد يبشِّر بمستقبل واعد للرعاية الصحية، إذ يرتقي بالحدود المألوفة لما هو ممكن في الميدان الطبي. ويجسِّد هذا الإجراء رؤيتنا الطموحة بالاستفادة من أحدث التقنيات والخبرات عبر علاقات تعاون بنّاءة تُرسي معايير جديدة في رعاية المرضى. وإنه لشرف لنا الشراكة مع زملائنا المتمرِّسين في الولايات المتحدة لكتابة هذا الإنجاز التاريخي والارتقاء بالمخرجات العلاجية للمرضى على مستوى العالم. ونحن على ثقة بأنَّ نجاح هذا الإجراء يتوّج بداية واعدة لمرحلة جديدة في علاقات التعاون الجراحية العالمية. فرؤيتنا هي الوصول إلى مستقبل تكون فيه الخيارات العلاجية المتطورة في متناول جميع المرضى، بصرف النظر عن أمكنتهم، سعياً إلى الحدِّ من التفاوت القائم في مستويات الوصول للرعاية الصحية وتحسين المخرجات العلاجية للجميع».
وانطلقت رحلة هذا الإنجاز في شهر أكتوبر من عام 2023 عندما بدأ مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بتقديم نظام العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة للمرضى في أبوظبي. ويُعَدُّ العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة، منهجية جديدة لعلاج أورام البروستات غير المنتشر باستخدام تقنية تصوير متطورة تستهدف الخلايا السرطانية بدقة، وتعالج أورام البروستات مع الحدِّ من خطر التعرُّض للآثار الجانبية.
وقال الدكتور وليد حسن، رئيس قسم أمراض المسالك البولية في معهد التخصُّصات الجراحية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «تتوافر العديد من الخيارات العلاجية لسرطان البروستات، أحدها العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة. فهذا العلاج غير جراحي، حيث نستخدم ذراعاً روبوتية يتحكَّم فيها خبير متخصِّص لتنفيذ العلاج، وعند وضع الخطة العلاجية المُحكمة تنفِّذها الذراع بدقة متناهية. وهذا خير دليل على أننا قادرون على تحديد محيط البروستات، وتصميم الخطة، وتنفيذها عن بُعد. ويستغرق هذا الإجراء عملياً نحو ساعة، حيث يتمكَّن الفريق الجراحي وكادر التصوير بالموجات فوق الصوتية من رؤية شاشة نظام Focal-One، ضماناً للاستفادة من خبرات الجانبين. ولا شكَّ أنَّ هذا الإنجاز يمثِّل دليلاً على ما يمكن للتعاون البنّاء والابتكار تحقيقه. فمن خلال تسخير خبرات شبكتنا العالمية، نمنح المرضى الرعاية العالمية المستوى التي يستحقونها، ونواصل صناعة مستقبل التعليم الطبي والابتكار الجراحي».
وقال الدكتور روبن أوليفاريس، طبيب المسالك البولية بمعهد جليكمان لطب المسالك البولية في كليفلاند كلينك: «يسعدنا النجاح بتنفيذ أول علاج بؤري على الإطلاق عن بُعد بمساعدة الروبوت لسرطان البروستات من خلال التعاون الدقيق مع شركائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي. ونستخدم هنا في كليفلاند كلينك تقنيات سبّاقة، لكنها غير متاحة في العديد من الأماكن في الولايات المتحدة والعالم. ونتطلَّع قُدُماً إلى توسيع نطاق تبنّي أحدث البدائل العلاجية التي تتميَّز بأدنى حدود التدخُّل الجراحي، ووضعها في متناول المرضى حول العالم، على أن يكون هذا الإجراء خطوة أولى لهذه المساعي».
وخلال العقد الأخير، حقَّق مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي تقدُّماً لافتاً في تطوير الرعاية الصحية من خلال تحقيق التكامل الأمثل بين القدرات التكنولوجية، مرسِّخاً مكانته الرائدة عالمياً في هذا المجال. ويواصل المستشفى استكشاف قدرات الجراحة عن بُعد، ما يفتح آفاقاً واسعة للتعليم والتعاون الجراحي، ويعزِّز الوصول العالمي إلى الرعاية المتقدِّمة. ومن خلال تخطّي تحديات، مثل مخاوف الأمن السيبراني، واللوائح التنظيمية المختلفة بين الدول والحساسيات الثقافية، يمهِّد مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الطريق نحو منظومة متصلة للرعاية الصحية وأكثر عدالة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السرطان كليفلاند كلينك أبوظبي عملية جراحية الروبوتات سرطان البروستات مستشفى کلیفلاند کلینک أبوظبی فی الولایات المتحدة المسالک البولیة فی لسرطان البروستات الرعایة الصحیة للرعایة الصحیة هذا الإجراء على مستوى من خلال
إقرأ أيضاً:
«أنتم عماد التطوير».. الرعاية الصحية ببورسعيد تحتفي بعيد العمال
وجهت الهيئة العامة للرعاية الصحية رسالة تقدير وامتنان لجميع العاملين في صفوفها، مشيدة بدورهم المحوري وتفانيهم في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين ودعم مسيرة منظومة التأمين الصحي الشامل، تزامنًا مع احتفالات عيد العمال.
وأعرب الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن فخر الهيئة بامتلاكها قوة عاملة تتجاوز 42 ألف موظف من الكفاءات الطبية والإدارية والفنية. وأوضح أن الكادر الطبي، الذي يشمل الأطباء والصيادلة والتمريض والفنيين الصحيين، يمثل نحو 68% من إجمالي العاملين، بينما يشكل الكادر الإداري والفني والخدمي، بما في ذلك الإداريين والمتخصصين في التكنولوجيا والدعم اللوجستي والموارد البشرية والقطاعات المعاونة، نسبة 32%.
وأكد رئيس الهيئة على أهمية التكامل والانسجام بين جميع الكوادر لتحقيق بيئة عمل مثالية تضمن تقديم خدمات صحية متكاملة ومتميزة للمواطن المصري. كما أشار إلى التوسع المستقبلي للهيئة، حيث من المتوقع أن يصل عدد العاملين إلى أكثر من 200 ألف موظف خلال العامين القادمين، ويتجاوز المليون ونصف بحلول عام 2030، وذلك بالتوازي مع التوسع التدريجي لمنظومة التأمين الصحي الشامل في جميع محافظات الجمهورية.
وفي إطار حرص الهيئة على توفير بيئة عمل محفزة وآمنة، لفت السبكي إلى تقديم حزمة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والإنسانية للعاملين لتعزيز الانتماء والرضا الوظيفي. وشملت هذه المبادرات إقرار خصومات خاصة للعاملين على أسعار الخدمات الطبية المقدمة من الهيئة، بنسبة 50% لأقارب الدرجة الأولى و25% لأقارب الدرجة الثانية من غير المنتفعين بالتأمين الصحي الشامل.
أكد رئيس الهيئة على الأهمية الكبرى للدعم المعنوي للعاملين، مشيرًا إلى إنشاء وحدة متخصصة للدعم المعنوي تعمل على مستوى الهيئة وفروعها بالمحافظات.
وتتضمن أنشطة الوحدة إطلاق أسماء شهداء الفريق الطبي على المنشآت الصحية، وتكريم المتميزين بجوائز مادية وعينية، وتنظيم رحلات عمرة ومسابقات ثقافية ورياضية للعاملين وأبنائهم، بالإضافة إلى توفير خصومات من علامات تجارية شهيرة واشتراكات مخفضة في الأندية الرياضية، وتكريم الأمهات المثاليات، والمشاركة الوجدانية في مختلف مناسبات العاملين.
واعتبر السبكي أن لائحة الموارد البشرية والأجور التي أطلقتها الهيئة تمثل نقلة نوعية في بيئة العمل الحكومي، حيث تهدف إلى الارتقاء بالكفاءة المهنية وتطوير الأداء المؤسسي، وتمكين الهيئة من التوظيف بناءً على الاحتياجات الفعلية. وشدد على إيمان الهيئة بأن العنصر البشري هو أثمن مواردها والمحرك الرئيسي لأي نظام صحي ناجح.
وفي ختام تصريحاته، وجه رئيس الهيئة التهنئة لجميع العاملين بالهيئة بمناسبة عيد العمال، معبرًا عن خالص شكره وتقديره لكل طبيب وصيدلي وممرض وفني وإداري وكل فرد في فريق عمل الهيئة العامة للرعاية الصحية، مؤكدًا أنهم "عماد التطوير".