ريشة ولون… معرض يجمع 25 فناناً تشكيلياً في ثقافي أبو رمانة
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
دمشق-سانا
على جدران المركز الثقافي العربي في أبو رمانة، احتفى فنانو فرع ريف دمشق للفنانين التشكيليين بتجربة إنسانية وفنية نابضة، جمعت 25 فناناً من مدارس فنية مختلفة، في المعرض الجماعي الذي حمل عنوان “ريشة ولون”.
ورغم تنوع الأعمال المشاركة بين الواقعي والتجريدي والرمزي والحروفي، إلا أنها جميعاً حطت على شاطئٍ واحد، هو سوريا الجديدة الذي يرسو عليه انتصار الشعب بكل أطيافه، حيث عكست اللوحات الأمل والفرح، والخلاص من الظلم والاستبداد، وتمجيد ذكرى شهداء الثورة السورية، والتعبير عن آهات المعتقلين والمعذبين، وآلام وحنين المغتربين والمهجّرين.
رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا الدكتور محمد صبحي السيد يحيى، أكد في تصريح لسانا الثقافية أن اللوحات تتكلم عن الحالة الإبداعية ورؤيتها لما بعد انتصار الثورة، لتشكل بذلك انطلاقة جميلة لسوريا الجديدة برؤية وروح جديدتين.
ولفت السيد إلى أن الحكومة تعمل على تنشيط الحركة الفنية، ودعم الفنانين مادياً ومعنوياً، ورفد الاتحاد بفنانين جدد، لضخ دماء جديدة فيه، وزيادة تألقه ودوره الفعّال في المجتمع السوري.
فيما لفت رئيس فرع دمشق الفنان سهيل أبو حمدان في تصريح مماثل إلى أن المعرض نُفذ بالتعاون بين الفرع ومديرية الثقافة بدمشق، وهو باكورة النشاط الرسمي للفن التشكيلي للاتحاد في المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد، والتي يتم توثيقها وتجسيدها عبر الفن التشكيلي.
وأكد أبو حمدان أن الثقافة والفن سيأخذان مساحة واسعة في سوريا الجديدة، مع التوجه لدعم الفنانين الشباب الصاعدين عبر مشروعات مستقبلية لإثبات وجودهم والمساهمة ببناء بلدهم.
أما رئيس المركز الثقافي في أبو رمانة عمار بقلة فأشار إلى أن المعرض حمل طابعاً عاماً ليحتضن جميع محبي الفنون من مختلف الاتجاهات والمدارس، مضيفاً إن هناك مشروعات فنية قادمة ستُعنى بقضايا وطنية وإنسانية تُجسد محبة السوريين لبلادهم.
بدورها عبرت الفنانة المشاركة ملك أرسلان مرزة عن فرحتها بمشاركتها الأولى في معرض بعد تحرير سوريا، مقدّمةً لوحتين: الأولى واقعية بعنوان “الهاربة” تجسد امرأة تقاوم الألم والعذاب وتسعى نحو النور، والثانية لوحة تجريدية لوجوهٍ معذبة تعبّر عن سنوات القهر، مؤكدة أهمية الأعمال الفنية مستقبلاً في بناء الإنسان السوري الجديد.
فيما أوضحت الفنانة المشاركة تغريد الشيباني أنها شاركت بلوحتين تتحدثان عن المرأة، واحدة منها رمزية تعبيرية نارية قوية، تدل على قوة المرأة، والثانية كانت هادئة، مضمونها الزهرة من المدرسة التكعيبية، وتمثل عطاء النساء وتضحياتهن.
اللوحات عكست المرحلة التي تعيشها سوريا وفق زوار المعرض، حيث أوضح مهندس الديكور رفيق الأغواني أن بعض اللوحات تحمل روحاً جديدة وعكست معاني الوفاء والتضحية، متمنياً أن تحمل المعارض القادمة المزيد من معاني بناء الإنسان والوطن ودلالات الثورة ورموزها.
فيما رأت الفنانة التشكيلية الزائرة للمعرض هنا حفار أن بعض الفنانين نفذوا لوحاتهم الحزينة قبل سقوط النظام، إذ إنها تُعبّر بلحظتها عن صور الهدم والتدمير والقصف والمعتقلين، ولكنها لم تتمكن من الخروج للنور إلا بعد انتصار الثورة، معربة عن أملها بأن تحمل اللوحات القادمة الفرح والأمل.
وأكد الموسيقي بسام الطباع أهمية إقامة المعارض الجماعية لكل المدارس ليتمكن الفنانون من التعرف على بعضهم وتبادل الخبرات واحتكاك الأفكار ببعضها، وفتح آفاق جديدة، وخاصةً في المرحلة القادمة التي ستشهد عودة أبناء البلد إليه.
يًشار إلى أن المعرض مستمر حتى يوم الخميس القادم.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاتب: معرض «ديارنا» يربط الماضي بالحاضر وله دور في دعم الصناعات التراثية
قال الكاتب الصحفي أحمد أبو المحاسن، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صباح البلد»، إن مشاركة الجهات الحكومية في المعارض مثل معرض ديارنا تعكس جدية الدولة في دعم الصناعات التراثية، باعتبارها مصدرًا مهمًا للنمو الاقتصادي وتمكين المرأة والشباب.
فرص تسويقية ومساندة قانونية للمشروعات الصغيرةأوضح أن الدولة تقدم رعاية شاملة للمشاركين، بدءًا من تيسير استخراج التراخيص، مرورًا بالتدريب والتسويق الإلكتروني، وصولًا إلى فتح منافذ للبيع عبر منصات حكومية رقمية، بما يمنح أصحاب المشروعات الصغيرة فرصًا حقيقية للنمو والاستمرارية.
شهد المعرض إقبالًا ملحوظًا من الزوار، الذين تفاعلوا مع المنتجات المستوحاة من الهوية المصرية، والمصنوعة من خامات طبيعية صديقة للبيئة، مثل الجريد والخوص والزجاج، وسط إشادة بجودة الصناعات المعروضة وسعرها المناسب.
«ديارنا» خطوة نحو الريادة الإفريقية في الصناعات اليدويةأكد أبو المحاسن أن مصر أصبحت في صدارة الدول الإفريقية المصدّرة للحرف اليدوية، ما يجعل من معرض "ديارنا" نافذة حقيقية على الأسواق الدولية، وفرصة لاستعراض قدرات الصنّاع المحليين على المنافسة عالميًا.
تمديد الفعالية حتى منتصف مايو وخطة للتوسع الجغرافييستمر المعرض حتى 15 مايو المقبل، مع إمكانية نقله إلى عدد من المحافظات بهدف تعميم التجربة، وترسيخ حضور الثقافة التراثية في مختلف أقاليم الجمهورية، دعمًا للرؤية التنموية الشاملة للدولة.