أمريكا تتوحش أكثر في عدوانها على اليمن
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
مراد راجح شلي
الليلة الماضية استهدفت منازل وسط أحياء سكنية ولأننا نعرف همجية تفكير هذا العدو المتغطرس فعلينا توقع استهدافات أكثر وذلك لسببين :-
– السبب الأول هو فشل هدف العدو في إيقاف عملياتنا العسكرية المساندة لمظلومية غزة.
– والسبب الآخر هو سبب أكثر خطورة ومعروف منذ انطلاق العدوان علينا وهو رصد أي معلومة يتم تناقلها عبر : (الاتصالات – الرسائل النصية – مواقع التواصل الاجتماعي).
وبما أننا قد تمرَسنا حملاتهم المبنية على الأكاذيب طوال مراحل المواجهة المباشرة مع الأعداء وأصبحنا محصنين بصورة أقوى ومسنود تحركنا بوعي متراكم ويقين تام بالموقف والقضية والمشروع .
– يجب أن نتحلى بالثبات والوعي لنفشل محاولات أدوات إعلام العدو المضادة في تخويف المجتمع وإثارة البلبلة، فنحن الجبهة المتقدمة الأمامية في هذه المعركة وعلينا أن نكون بقدر هذه المسؤولية وتعريف المجتمع بمخاطر التواصل وتداول المعلومات المتعلقة بالعدوان الأمريكي على بلدنا .
– كونوا حذرين للغاية من أي تداول مهما كانت النوايا سليمة والأصدقاء موثوقين والأخبار للاطمئنان .
– احذروا من الفضول والطيبة الزائدة والثقة اللا متناهية، فالعدو ذكي وخبيث وماكر.
– قاطعوا الحسابات المنافقة، فالوضع حساس ومهمة أصحاب هذه الحسابات إلهاؤنا عن بوصلة قضيتنا الأساسية.
– قاطعوا حسابات المرتزقة فهم يعملون على حرف اهتمامات الناس عن قضاياهم المصيرية .
– عززوا إرادة الصمود الشعبي ورسخوا حقيقة فشل العدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه .
– عرِّفوا العالم بكذب شماعة العدوان الأمريكي على بلدنا، وأن زعم أمريكا حماية الملاحة البحرية هو مجرد كذبة وأن هدفها الحقيقي هو حماية إسرائيل لتواصل عدوانها على غزة وإيقاف موقفنا الثابت المساند لمظلومية غزة .
– اجعلوا من غزة ومظلوميتها حيزاً ثابتاً ضمن روزنامة رسالتكم الإعلامية اليومية واظهروا للعالم بشاعة آلة الإجرام الصهيوامريكية .
– ابتعدوا عن أي قضايا جانبية تهدف إلى تشتيت مهمتكم المقدسة .
أخيرا نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لمواجهة أباطيل الأعداء وأدواتهم، فتواجدنا في مواقع التواصل الاجتماعي هو لإيماننا بأننا في جبهة حقيقية في مواجهة الأعداء .
فلنكن بقدر هذه المسؤولية وبقدر هذه الجبهة التي لا تقل شأناً عن الجبهة العسكرية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
من قلب البحر الأحمر.. اليمن يتوشّح النصر ويكسر الكبرياء الأمريكي
يمانيون../
تتصاعَــدُ ضرباتُ المجاهدين الأبطال في البحر الأحمر، لترسمَ معادلاتٍ جديدةً في ميادين المواجهة، وتضعُ الأساطيلَ الأمريكية أمام اختباراتٍ قاسية كشفت ضَعفَها، وكسرت كبرياءَها، وأربكت استراتيجياتِها.
من اليمن أعلنت القواتُ المسلحة جديدَ عملياتها، فبات البحرُ الأحمر ليس كما كان، كما لم تعد الحاملات الأمريكية الأُسطورية تجوبُ مياهَه آمنةً مطمئنةً؛ خوفًا من بأس اليمن الثائر.
وما بين حيرة السياسيين وغموض تصريحات العسكريين في واشنطن، برز اليمنيون مجدّدًا كلاعبٍ لا يمكن تجاهله في المنطقة، بضرباتٍ محسوبة، وإرادَة لا تلين، ونجحوا في فرض واقعٍ عسكري جديد.
هشاشة القوة المزعومة.. أمريكا قشة:
في المشهد؛ وأثناء تحضُّرِها لشنِّ عدوانٍ جديد، انهالت الصواريخُ اليمنية، مستهدِفةً لها، فأصابت ما أصابت، وأجبرت حاملةَ الطائرات الأمريكية الأشهر “ترومان” على الفرارِ والانحراف شمالًا، وسطَ اشتباكاتٍ ضاريةٍ كشفت عن هشاشة القوة الأمريكية المزعومة في مواجهة صلابةِ أبناء اليمن.
ولم تمضِ ساعاتٌ حتى اعترفت البحريةُ الأمريكية رسميًّا بسقوطِ مقاتلة (F/A-18) في البحر الأحمر، غارقةً في مياهه، في مشهدٍ يلخِّصُ الكثيرَ من الحقائق التي يحاولُ العدوّ الأمريكي وإعلامه المتنوع طمسَها كالعادة.
شبكة “سي إن إن” أوردت عن مسؤولين أمريكيين أن سقوطَ المقاتلة جاء بعد “انعطاف حاد” لحاملة الطائرات “ترومان” لتفادي النيران اليمنية، دون الخوض في التفاصيل، وهو ما أعلنه الجيش اليمني مسبقًا.
ومن وحي ما قاله الشهيد القائد: “أمريكا قشة” لم يكن هذا الحادث عرضيًّا أَو فنيًّا كما يحاول الأمريكي الإيحاء به دائمًا، بل كان نتاجَ رعبٍ حقيقي أجبر سيدةَ البحار على الهروب بطريقةٍ مذلة أمام المارد اليمني.
تكلفة هذه الخسارة ليست قليلة، أكثر من 70 مليون دولار غرقت مع المقاتلة، وأضرار جسيمة لحقت بالحاملة، ناهيك عن حجم الهزيمة المعنوية والعسكرية التي شعر بها الأسطول الأمريكي.
البحرية الأمريكية اعترفت بدورها؛ بسقوط طائرة إف 18، وهذا مُجَـرّد رأس جبل الجليد مما يُمنَى به العدوّ الأمريكي من خسائرَ ميدانية.
محاولات واشنطن لتضليل الرأي العام وحجب الحقائق باءت بالفشل، فاليمن ماضٍ بثبات في دعمه لغزة ومواجهة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي حتى كسر شوكتهما.
إذ لم تقتصر الفضيحة على الروايات الشفهية أَو التصريحات الرسمية؛ بل وثَّقت صور الأقمار الصناعية انعطافَ وفرارَ حاملة الطائرات “ترومان” إلى أقصى شمال البحر الأحمر، تحت وَقْعِ عمليات القوات المسلحة اليمنية، التي لم تهدأْ منذُ أَيَّـام.
اليدُ اليمنية قادرةٌ على فرض إرادتها:
مشهد فرار ترومان من البحر الأحمر، وابتعادها عن مواقع التمركز السابقة مترنحةً، يعكسُ حجمَ الارتباك الذي أصاب قيادة الأسطول الأمريكي، ويؤكّـد بما لا يدع مجالًا للشك أن اليدَ اليمنية باتت قادرةً على فرض إرادتها.
وفي ظل الفشل الذريع لواشنطن في معركة البحر، بدأ مسؤولوها يسوّقون أعذارًا متناقضة؛ فتارةً يلقون باللوم على “مناورات مراوغة”، وتارةً أُخرى يتذرَّعون بالظروف الجوية، وتارةً يتحدثون عن “أحداث غير طبيعية”، كما وصف العقيدُ الأمريكي المتقاعد “جيفري فيشر” الحادثة.
وبينما يكشف موقع “ريسبونسبل ستيتكرافت” عن تكلفة مروَّعة للحملة الأمريكية ضد اليمنيين الأحرار، بلغت أكثر من 3 مليارات دولار حتى الآن، مع نتائجَ “مشكوكٍ فيها”، وخسائرَ تتوالى يومًا بعد يوم.
ما يجري في البحر الأحمر هو صورةٌ مصغَّرة عن التحول الكبير الذي تشهده معادلاتُ القوة في استراتيجيات المنطقة، وبات اليمنُ ذلك البلدُ المحاصَرُ والمعتدى عليه، مِنصةً للهجوم المضاد، وميدانًا تنكسرُ فيه أساطير العظمة والغطرسة الأمريكية.
وها هم اليمنيون اليوم -وهم يسطرون ملاحمَ الفتح الموعود والجهاد المقدَّس- يثبتون للعالم أن معركةَ غزة ليست معزولةً، بل هي معركةُ أُمَّـة، وأن القوات المسلحة اليمنية قادرةٌ -بإذن الله- أن تسهمَ بدور محوري في إجبار العدوَّين الأمريكي والإسرائيلي على التوقُّف عن عدوانهم الوحشي.
اليوم، قد يحاولُ العدوُّ الأمريكي التستُّرَ على خسائره أَو إنكارِها، لكن سقوطَ مقاتلة F/A-18، وانكشافَ حاملة الطائرات “ترومان”، والفرار المذل إلى الشمال، كلها شواهدُ ناطقة على أن اليد اليمنية المباركة تمضي بثقةٍ نحو النصر، ثابتةً على وعدِها مع الله ومع فلسطين، والأيّامُ القادمةُ كفيلةٌ بأن تحملَ المزيدَ من المفاجآت.
عبدالقوي السباعي – المسيرة