تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في الفترة الأخيرة، أصبح من الشائع رؤية مؤثري التجميل يرتدون أقنعة مضيئة باللون الأحمر، مما يثير تساؤلات عديدة: هل لهذا الضوء تأثير حقيقي على البشرة؟ هل هو فعلاً يستحق ما يُدفع لأجله من أموال؟ أم أننا فقط ننجرف خلف صيحة مؤقتة تجعلنا نبدو كأننا في فيلم رعب؟.

ما هو العلاج بالضوء الأحمر؟

ووفقا لـ iflscience هو تقنية تُستخدم فيها موجات ضوئية بطول معين، غالبًا ما تكون ناتجة عن أجهزة بسيطة تُعرف بالـLED، ويتم توجيه هذا الضوء مباشرة على البشرة.

يقال إن هذا النوع من الضوء يؤثر في مكونات دقيقة داخل الخلايا، خصوصًا في الميتوكوندريا، وهي الجزء المسؤول عن إنتاج الطاقة. الفكرة العامة هي أن هذا التحفيز يساعد على تجديد الخلايا وتحسين وظائفها، لكن الحقيقة أن هناك الكثير مما لا نعرفه بعد عن تأثيره العميق على البشرة.

أين يُستخدم؟

بالرغم من أن هذه التقنية تُستخدم أساسًا في تسكين الآلام وتحسين أداء العضلات، إلا أن شهرتها الواسعة جاءت من عالم التجميل. يُروج لها كحل لمشكلات عديدة مثل التجاعيد، آثار التمدد، تساقط الشعر، الندوب، بل وحتى حب الشباب.

هل النتائج مضمونة؟

بعض الأجهزة المنزلية حصلت على ترخيص من جهات صحية أمريكية، لكن هذا التصريح لا يعني أن النتائج مضمونة أو مثبتة بالكامل، بل يعني فقط أن استخدام هذه الأجهزة لا يُشكل خطرًا كبيرًا. ويُشترط على الشركات المصنعة إثبات أن أجهزتها تشبه في تصميمها أجهزة سابقة تم ترخيصها.

بالنسبة لحب الشباب:

مراجعة بحثية نُشرت عام 2024 أشارت إلى أن التجارب التي أجريت على هذه التقنية لعلاج حب الشباب قليلة وغير كافية. أظهرت النتائج تحسنًا متوسطًا في الحالات الالتهابية، لكنها ليست علاجًا سحريًا أو بديلًا تامًا للعلاجات الطبية المعروفة.

أما تحليل آخر من عام 2021 شمل أكثر من 400 شخص، فوجد أن التحسن لم يكن كبيرًا بالمقارنة مع العلاجات التقليدية. ويعود ذلك إلى اختلاف كبير في طرق إجراء التجارب، من حيث عدد الجلسات، وحجم العينة، وطبيعة الاستخدام.

فيما يخص التجاعيد والشيخوخة:

دراسات عدة تناولت أثر الضوء الأحمر على علامات تقدم العمر، وتبين أن هناك بعض التحسن في مرونة الجلد وتجاعيد العين، خاصة عند استخدام أجهزة معينة مثل قناع “ديور” الشهير. لكن حتى هذه الدراسات واجهت انتقادات، لأن العينات كانت صغيرة، وغالبًا ما اقتصرت على نساء ذوات بشرة فاتحة، بالإضافة إلى تضارب محتمل في المصالح، نظرًا لعلاقة الباحثين بالشركات المنتجة.

وماذا عن الأمان؟

بشكل عام، لا تُظهر البيانات الحالية وجود مخاطر كبيرة عند استخدام هذه الأجهزة لفترات قصيرة. إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون تهيجًا خفيفًا أو احمرارًا، خاصة أصحاب البشرة الداكنة، وفقًا لدراسات سابقة. لذلك، يُنصح دائمًا باستشارة طبيب متخصص قبل البدء باستخدام هذا النوع من العلاجات، سواء في المنزل أو في العيادة، لتجنب أي مضاعفات أو نتائج غير مرغوبة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العلاج بالضوء الأحمر حب الشباب

إقرأ أيضاً:

ذكاء اصطناعي وراء خدعة عبقرية.. فيلسوف إيطالي يخترع مؤلفًا وهميًا!

في واقعة مثيرة للجدل، كشف الفيلسوف والكاتب الإيطالي أندريا كولاميديشي أن كتاباً كان قد أصدره بصفته مترجماً له في ديسمبر 2024 بعنوان "Ipnocrazia: ترامب، ماسك والهندسة الجديدة للواقع"،  لم يُكتب من قبل مؤلف صيني يدعى "جيانوي شون" كما زُعم، بل إن هذا "الفيلسوف" هو شخصية وهمية من ابتكار مزيج بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا

 




خدعة فكرية أم تجربة فلسفية؟



كولاميديشي، الذي أُدرج اسمه كمترجم للكتاب، أوضح لمجلة WIRED أن العمل لم يكن مجرد كتاب بل "تجربة فلسفية وأداء فني" هدفها توعية الناس بخطورة تأثير الذكاء الاصطناعي على مفهوم الحقيقة في العصر الرقمي. وقال إن الذكاء الاصطناعي ساعده في توليد الأفكار التي قام لاحقًا بتحليلها ونقدها، مؤكدًا أن كل ما كُتب في الكتاب هو من إنتاجه الشخصي.


صدمة القارئ وردود الفعل المتباينة

أخبار ذات صلة اختبار ذكي يشخّص سرطان الرئة بدقة غير مسبوقة ليون يحتاج 4 نقاط للتتويج بالدوري قبل لقاء الشارقة


الكتاب، الذي حظي بإشادة في الأوساط الفكرية، سلط الضوء على كيف تقوم القوى الكبرى مثل ترامب وماسك باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لصناعة واقع بديل ومليء بالسرديات المتعددة التي تشتت الحقيقة، لا تُخفيها بل تُغرقها تحت سيل من المعلومات المتضاربة.

لكن الكشف عن أن "شون" ليس شخصًا حقيقيًا، بل شخصية هجينة، أثار استياء البعض، فيما دافع كولاميديشي عن تجربته قائلاً:

"أردت أن أجعل الناس يدركون أن سردياتنا من صنعنا. وإذا لم نصنعها نحن، ستحتكرها القوى اليمينية وتُعيد تشكيل التاريخ على طريقتها".

 

اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية




الكتاب متوفر حالياً بالإيطالية والفرنسية والإسبانية، وباع حوالي 5,000 نسخة حتى الآن. لكن المفارقة أن النجاح الأكبر للكتاب جاء بعد اكتشاف حقيقته، ما فتح نقاشاً أعمق حول مؤلفي المستقبل، والفرق بين الحقيقة والسرد، وحدود الأخلاق في استخدام الذكاء الاصطناعي للإنتاج الفكري.




إسلام العبادي(أبوظبي)

 

 

مقالات مشابهة

  • ذكاء اصطناعي وراء خدعة عبقرية.. فيلسوف إيطالي يخترع مؤلفًا وهميًا!
  • حيلة منزلية ذكية تخفض فاتورة الكهرباء إلى النصف..  لا تكلفك شيئًا
  • ثورة في تشخيص الأمراض النفسية.. علامة في العين تنبئ بخطر الإصابة بالفصام!
  • لأصحاب البشرة الحساسة.. ازاي تحافظ على جسمك من الأتربة
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • مايكروسوفت تحذر من استخدام كلمات المرور وتدعو إلى اعتماد المفاتيح المادية
  • اضطراب الألعاب الإلكترونية يهدد أطفالنا.. وإدارة الاستخدام مطلوبة
  • وزير الثقافة: مسابقة آدم حنين فرصة حقيقية لإلقاء الضوء على تجارب فنية جديدة تثري الحركة التشكيلية
  • سفينة إيطالية تُنهي مهمة حماية تجارية في البحر الأحمر
  • علاج أم خدعة؟ السر وراء ربط مستخدمات تيك توك آذانهن بأربطة مطاطية