الصحافة بين ديمقراطيتين
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
الجمعة, 25 أغسطس 2023 2:56 م
جعفر الونان
في آذار من عام ٢٠٠٩ استقال رئيس شعبة مكافحة الإرهاب البريطاني بوب كويك بعد أن التقط له مصور إحدى الصحف البريطانية صورةً وهو ينزل من سيارته متوجهاً إلى مقر الحكومة البريطانية في لندن وبيده وثيقة مكتوب عليها ” سري”
وقتها ضجت وسائل الإعلام البريطانية واعتبرته تهديداً للأمن القومي البريطاني.
لم تقم الحكومة البريطانية في ملاحقة المصور ولا المؤسسة الصحفية ،ولم تضايق عملهم ولم تجند جيوشها الألكترونية ضده، ولم يحاول بوب كويك تبرير هذا الخطأ الفادح الذي استغرق ثواني معدودة، بل اكتفى بالإعلان عن استقالته مكتفياً بالقول” آسف للبلبلة التي سببتها للحكومة”
هكذا يمارس الإعلام العام دوراً تصحيحاً في الأنظمة الديمقراطية المستقرة والناضجة، وليس من الذاهبين نحو تلصيق أحدات ومجريات في دول أخرى على حالة العراق، لكن الحقيقة الثابتة أن أي نظام سياسي وأية حكومة وأي حاكم لايسمع الإعلام المضاد له بخسائر كبيرة وفادحة
مرت سنوات طويلة على النظام السياسي لعراق مابعد ٢٠٠٣ ويبدو أننا بحاجة إلى سنوات أخرى لمزيد من التمارين لتقبل حرية الرأي والقول والصحافة، في الوقت نفسه مازال جزء كبير من مؤسساتنا الإعلامية لايفرق بين حرية الرأي واقتحام الخصوصية، وبين النقد والتشهير، مازلنا في بداية الطريق والطريق طويل وكلما ضاقت حرية الصحافة كلما قصرت أعمار الأنظمة السياسية!
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
السلطات العسكرية في السودان تعتقل صحفية .. تعصيب عينيها وتفتيش هاتفها
متابعات تاق برس- قالت نقابة الصحفيين السودانيين، إن السلطات العسكرية في ولاية كسلا شرقي البلاد، اعتقلت الصحفية “امتثال عبدالفضيل” وأبقتها 3 أيام في المعتقل تحت التحقيق.
وأعربت النقابة عن إدانتها في بيان، لاعتقالها التعسفي في طريق سفرها إلى مدينة بورتسودان وتعصيب عينيها، بجانب تفتيش هاتفها وحساباتها الشخصية، وإطلاق سراحها بتعهد يقيد حركتها ويمنعها من مغادرة المدينة.
وطالبت النقابة الجهات الأمنية المسؤولة بالإسقاط الفوري لكافة التعهدات والقيود المفروضة عليها، وضمان حقها الكامل في ممارسة عملها الصحفي بحرية وأمان.
ينشر تاق برس نص البيان ..
نقابة الصحفيين السودانيين
سكرتارية الحريات
بيان بشأن اعتقال صحفية ومنعها من السفر
اعتقلت السلطات العسكرية بمدينة كسلا شرقي البلاد، الصحفية بجريدة الجريدة امتثال عبد الفضيل، يوم السبت الماضي، وأبقتها ثلاثة أيام في المعتقل تحت التحقيق.
تُدين سكرتارية الحريات بنقابة الصحفيين هذا الاعتقال التعسفي والإجراءات القمعية المصاحبة له وتؤكد أنه يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة المكفولة بالدستور والقوانين والمعاهدات الدولية، ويهدف إلى ترهيب الصحفيين وتكميم الأفواه الحرة وتقويض دور الصحافة.
تستنكر نقابة الصحفيين بشدة الانتهاكات الخطيرة التي تعرضت لها الصحفية منذ لحظة اعتقالها عند الساعة الخامسة صباحاً وهي في طريقها للسفر إلى مدينة بورتسودان بما في ذلك عصب عينيها وتفتيش هاتفها وحساباتها الشخصية بشكل تعسفي واحتجازها لمدة ثلاثة أيام، وإطلاق سراحها بتعهد جائر يقيد حركتها ويمنعها من مغادرة المدينة.
ترى سكرتارية الحريات في هذه الإجراءات قمعًا سافرًا لحرية الصحافة وتعديًا جائرا على القانون. وبناءً على ما سبق؛ نطالب الجهات الأمنية المسؤولة، بالإسقاط الفوري لكافة التعهدات والقيود المفروضة على الزميلة امتثال عبد الفضيل، وضمان حقها الكامل في ممارسة عملها الصحفي بحرية وأمان.
وتجدد النقابة مطالبتها بوقف كافة أشكال التضييق والانتهاكات ضد الصحفيين، واحترام حرية الصحافة كركيزة أساسية للديمقراطية، وحق الجمهور في الحصول على المعلومات.
22 أبريل 2025
سكرتارية الحريات
نقابة الصحفيين السودانيين