أكدت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" الإعلان عن دعوة مصر وخمس دول أخرى (هي الأرجنتين وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) للانضمام إلى بريكس كأعضاء جدد علامة فارقة تاريخيا في تعزيز زخم التعاون،  في إطار المجموعة وكذا تضامن الجنوب العالمي.
وذكرت الوكالة الصينية - في تقرير لها اليوم /الجمعة/ - أنه خلال السنوات الـ17 الماضية منذ إنشاء بريكس، سعت المجموعة جاهدة إلى تحقيق التنمية العالمية، وعملت معا لتنفيذ برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 وتعزيز رفاه دولها وشعوبها، واليوم، تحققت نتائج مثمرة لا تقف عند مجالات مثل التجارة والاستثمار والطاقة والموارد والأعمال التجارية والتمويل فحسب، ولكن تمتد إلى مجموعة واسعة من المجالات مثل سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية والزراعة والأمن الغذائي والتسوية بالعملات المحلية والدفع عبر الحدود، بالإضافة إلى أبحاث اللقاحات والصحة العامة.


وأشارت إلى أن سحر بريكس بالنسبة للجنوب العالمي يكمن في قدرتها على تحقيق التنمية من خلال التعاون، وكما قال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية ومقره القاهرة، فإن رغبة الدول المتزايدة في الانضمام إلى بريكس تأتي من إدراكها بأن هذا الانضمام سيساعدها على تعزيز نموها الاقتصادي، كما أن حيوية مجموعة بريكس تعكس سعي الجنوب العالمي إلى تحقيق العدالة والإنصاف.
وأوضحت أنه في عالم اليوم، تستمر الهيمنة وسياسات القوة في تهديد السلام والاستقرار الدوليين، والآن أصبح الجنوب العالمي مكلفا بمهمة بالغة الأهمية تتمثل في مقاومة التدخل الخارجي وحماية الأمن السياسي.
ولفتت إلى أن دول بريكس تدافع دائما عن العدالة في القضايا الدولية والإقليمية الكبرى وتعزيز صوت وتأثير الأسواق الناشئة والدول النامية، وتدافع دائما عن انتهاج وممارسة سياسات خارجية مستقلة، وتعالج القضايا الدولية الكبرى على أساس الكفاءة، ولم تتوقف يوما عن إبداء الملاحظات العادلة واتخاذ الإجراءات الصحيحة، مشيرة إلى مجموعة بريكس لا تقايض المبادئ، ولا تستسلم للضغوط الخارجية، ولا تعمل كاتباع للآخرين.
وذكرت الوكالة أن ما تمارسه دول بريكس بثبات هو حماية حقوقها القانونية، وكذلك الإنصاف والعدالة الدوليين وتشجيع وإلهام المزيد من دول الجنوب العالمي على حذو حذوها.
ونقلت "شينخوا" عن كينيث كريمر، أحد كبار المحاضرين في جامعة ويتواترسراند قوله "لقد سعت العديد من دول الجنوب العالمي إلى الاجتماع معا من أجل العمل من أجل نظام عالمي أكثر عدلا وشمولا، وتلهم مجموعة بريكس العديد من الدول للعمل معا مرة أخرى من أجل تعزيز هذه الرؤية".
وأكدت الوكالة الصينية أن تقوية تمثيل وصوت دول الجنوب العالمي في الحوكمة العالمية هو اتجاه لا مفر منه، حيث إن الصعود الجماعي للأسواق الناشئة والبلدان النامية التي تمثلها مجموعة بريكس يغير المشهد العالمي بشكل جوهري، فقد أسهمت بلدان الأسواق الناشئة والنامية بما يصل إلى 80% من النمو العالمي في السنوات العشرين الماضية، وزادت حصتها في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 24% قبل 40 عاما إلى أكثر من 40%.
ورأت /شينخوا/ أن توسيع بريكس، وهو نقطة انطلاق جديدة لتعاون المجموعة، يعكس تصميم دولها على الاتحاد والتعاون مع الدول النامية الأخرى، ويلبي طموحات المجتمع الدولي، ويخدم المصالح المشتركة للأسواق الناشئة والدول النامية، وستساعد هذه الخطوة الإيجابية الجنوب العالمي على اكتساب المزيد من النفوذ، وقيادة الحوكمة العالمية إلى اتجاه أكثر عدلا وإنصافا، وتقديم مساهمات أكبر للسلام والتنمية العالميين.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصر الأرجنتين بريكس الامارات الجنوب العالمی مجموعة بریکس

إقرأ أيضاً:

خبراء: 6 مزايا للشركات الناشئة في مشروع قانون التيسيرات الضريبية

أكدت جمعية خبراء الضرائب المصرية أن مشروع قانون الحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات الصغيرة وتشكيل مجموعة وزارية لريادة الأعمال يمثلان بداية استراتيجية شاملة لتعزيز قدرات الشركات الناشئة وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار وتحقيق نمو اقتصادي واجتماعي مستدام وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب.

مجموعة وزارية لريادة الأعمال لأول مرة

وقال المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية في بيان، إنه لأول مرة يجري تشكيل مجموعة وزارية لريادة الأعمال، مشيرا إلى أن مشروع قانون الحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات الصغيرة يقدم تسهيلات غير مسبوقة للشركات الناشئة.

المشروعات الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية

أكد أن ذلك يعكس إدراك الحكومة بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية إذ تسهم بنحو 80% من الناتج المحلي الإجمالي، وتغطي 90% من التكوين الرأسمالي.

أوضح أن لدينا ما يزيد عن 3.7 مليون شركة متناهية الصغر أو صغيرة أو متوسطة تمثل 44.6% من إجمالي مؤسسات القطاع الخاص وتستوعب 5.8 مليون عامل يمثلون 43.8% من القوى العاملة في القطاع الخاص الرسمي.

أشار إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تسهم في مكافحة البطالة وتعزيز معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادة الصادرات وتحسين القوة التنافسية وسد احتياجات الأسواق المحلية وتقليل فاتورة الاستيراد، وأن مشروع قانون الحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات الصغيرة يتضمن 6 مزايا رئيسية للشركات الناشئة أولها رفع حد التمتع بالمزايا من 10 إلى 15 مليون جنيه إجمالي حجم الأعمال السنوي.

أوضح أن الميزة الثانية مجموعة من الإعفاءات تشمل الإعفاء من ضريبة الدمغة ورسوم الشهر والتوثيق وضريبة الأرباح الرأسمالية وضريبة توزيعات الأرباح، إضافة إلى الإعفاء من نظام الخصم والدفعات المقدمة.

4 إقرارات فقط لضريبة القيمة المضافة سنويا

قال إن الميزة الثالثة هي السماح للمشروعات الصغيرة والشركات الناشئة بتقديم 4 إقرارات فقط لضريبة القيمة المضافة سنويا ويُكتفى بتقديم إقرار سنوي واحد لضريبة الأجور والمرتبات، ويتضمن النظام الضريبي الجديد أن يكون أول فحص بعد 5 سنوات، والميزة الخامسة أنه غير مطلوب من الممولين أي مستحقات ضريبية عن الفترات السابقة عند التسجيل، وأن الميزة السادسة أن مشروع القانون يعفي الشركات الناشئة من إمساك السجلات والدفاتر والمستندات المنصوص عليها في قانون الإجراءات الضريبية الموحد ويتيح لها الالتزام بنظم مبسطة يحددها وزير المالية.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: مشاركة مصر في قمة العشرين فرصة اقتصادية لتخفيف معاناة الدول النامية
  • بريكس تتحدى أنظمة الدفع الغربية- هل تنجح ؟ 
  • الرئيس الصيني: علاقتنا مع البرازيل نموذج للدول النامية للسعي نحو مستقبل مشترك
  • «المجلس العالمي» يؤكد أهمية تعزيز ثقافة التسامح في المجتمعات
  • البرنامج الإنمائي: انتخابات المجالس البلدية علامة فارقة حياة الليبيين
  • "المجلس العالمي" يؤكد أهمية تعزيز ثقافة التسامح
  • جولات الجياد العربية: جولة الرياض علامة فارقة في عالم عروض الخيل العربية الأصيلة
  • بعثة الأمم المتحدة: الانتخابات علامة فارقة في مسيرة ليبيا نحو الديمقراطية
  • دبلوماسي روسي: "بريكس" تعزز أهمية الدول النامية على الساحة الدولية
  • خبراء: 6 مزايا للشركات الناشئة في مشروع قانون التيسيرات الضريبية